منير أديب: “إعادة أمجاد السلطنة العثمانية هدف لدولة الاحتلال التركي والإخوان المسلمين”

أكد الخبير المصري في شؤون الجماعات الإرهابية منير أديب أن دولة الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين يتبعون السياسة ذاتها ولديهما الهدف نفسه وهو إحياء الخلافة العثمانية المزعومة، وأشار إلى أنّ دولة الاحتلال التركي تعتمد على المرتزقة في سوريا وليبيا في تطبيق ذلك..

قال الخبير المصري في شؤون الجماعات الإرهابية منير أديب خلال مشاركته ببرنامج قضايا إقليمية الذي بث على فضائية روناهي مساء (السبت): “إن تركيا تنفذ مشروعها التوسعي من خلال التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المنطقة تحت غطاء استعادة ما يسمونه الخلافة العثمانية”، مشيراً إلى اعتماد أردوغان على هؤلاء المرتزقة في سوريا وليبيا.

وأكد أديب أن العلاقة بين تركيا والتنظيمات الإرهابية لن تنفك إلا برحيل أردوغان الذي أطلق مشروعه التوسعي لاحتلال كامل المنطقة العربية بما في ذلك مصر سواء عسكرياً او فكرياً، وليس فقط العدوان على الشعوب، بل هو اعترف بأنه صاحب مشروع الشرق الأوسط الجديد والقائم بتنفيذه، معتبراً أنه ربما حصل على ضوء أخضر من القوى الغربية لتنفيذ مشروعه فجاء عدوانه على شمال شرق سوريا وليبيا.

واعتبر الباحث أن مشروع العثمانية الجديدة، ربما ظهر في تركيا بالتزامن مع الثورة الإسلامية الإيرانية عام ١٩٧٩، حيث بزغ دور نجم الدين أربكان بعد انقلاب ١٩٨٠ في تركيا، معتبراً أن تركيا وإيران لديهما المشروع التوسعي نفسه. ولكن؛ بصبغة مختلفة. وأوضح الباحث ان مشروع الإخوان لإعادة الخلافة ظهر بداية على يد حسن البنا عام ١٩٢٨ بعد نحو أربع سنوات فقط من سقوط السلطنة العثمانية. وأشار إلى أن أردوغان عضو بالتنظيم الدولي للإخوان منذ أن قام بمبايعة المرشد السابق مصطفى مشهور.

وقال أديب: “إن الإخوان أنفسهم يرون أن هدف تنظيمهم هو إعادة الدولة العثمانية مجدداً، ويضعون أيديهم في يد أردوغان وقطر من أجل تنفيذ مشروعهم”، مشيراً إلى أن الدوحة تعمل لدعم وصول هذه التنظيمات للحكم، وهي مقنعة بأن هذه التنظيمات لن تستطع الوصول للحكم الا من خلال الفوضى. ولذلك؛ دعموا الإخوان ولازالوا منذ سنوات بعيدة وبخاصة بعد وصولهم للسلطة في مصر ولا زالوا حتى الآن يدعمونهم بالمنابر الإعلامية واستضافتهم في الدوحة، وتوفير الدعم بالسلاح والمال للإخوان في ليبيا وسوريا.

وبين أنّ حديث أردوغان عما أسماه “الجيش المحمدي”، جيش المرتزقة الذي ارتكب الجرائم بحث السوريين والليبيين، لا يختلف عن خطاب الإرهابي أبو بكر البغدادي. وأكد ان دولة الاحتلال التركي في ظل أردوغان تمارس الإرهاب وتدعمه، مؤكداً أن كل من أردوغان والبغدادي يرى في نفسه خليفة للمسلمين.

وشدد قال الخبير المصري في شؤون الجماعات الإرهابية منير أديب في ختام لقائه على ضرورة مواجهة تركيا بجرائمها، مؤكداً أن المخابرات التركية متورطة بشكل كامل في دعم داعش، وأن تركيا قامت بعلاج الإرهابيين الدواعش في المشافي التركية، وأكد: “هناك أدلة مُسجلة ومُصورة على ذلك”.