مهجرو عفرين: الديمقراطي الكردستاني أداة المحتلين لتحقيق أهدافهم

الشهباء/ فريدة عمر –

شجب مهجرو عفرين في مقاطعة الشهباء، موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني، واستقباله الرئيس التركي أردوغان، مؤكدين، أن التعاون مع دولة الاحتلال التركي يدعم سياسة الإبادة، التي تُنتهج بحق الكرد والقضية الكردية.

في زيارة لا يمكن توصيفها بالعابرة، وبالأخص في وقت تتعرض له مناطق من جغرافية باشور كردستان، وتحديداً مناطق الدفاع المشروع، إلى هجمات من جيش الاحتلال التركي، حيث زار أردوغان بتاريخ ٢٢/٤/٢٠٢٤ هولير وبغداد، ووصفت الزيارة بالهامة؛ لما تحمله من مخططات تعادي الكرد، وقضيتهم العادلة، فكان ضمن جدول أعمال الزيارة التوقيع على عشرين اتفاقية مع العراق.

ولاقت هذه الزيارة ردود أفعال غاضبة من الكرد الوطنيين والغيورين على مصلحة القضية الكردية، سواء عن طريق التصريحات أو المظاهرات، التي خرجت، أو البيانات المنددة بالزيارة، وخاصة في إقليم شمال وشرق سوريا، التي يتعرض فيها الكرد لمخططات إبادة يومية.

إبادة الكرد مخطط تركي

وبهذا الصدد، التقت صحيفتنا، عدداً من مهجري عفرين في مقاطعة الشهباء، حيث أكدت المهجرة، هيفي سليمان: أنّ “دولة الاحتلال التركي تسعى، ومنذ فجر التاريخ لإبادة الكرد، ولا يخفى على أحد تاريخ تركيا الحافل بالمجازر وسفك دماء الشعوب، وخاصة الشعب الكردي، فمنذ عقود طويلة من الزمن، تسعى تركيا لضرب الكرد وإبادتهم، وكان آخر تلك المخططات احتلال عفرين، وسري كانيه، وكري سبي، وهذا دليل دامغ على الحقد الدفين، الذي تكنه للكرد، ولا يمكن أن نتجاهل ما فعلته دولة الاحتلال التركي، وما ترتكبه الآن من انتهاكات، وجرائم بحق الكرد”.

وأضافت هيفي: “أي تعاون مع المحتل التركي لا يخدم الكرد والقضية الكردية، بأي شكل من الأشكال، بل على العكس هي تدعم سياسة الإبادة بحق الكرد، وتمهد الطريق لاحتلال أجزاء أخرى من جغرافية كردستان”.

واختتمت هيفي حديثها: “نأمل من الكرد الوطنيين والحريصين على حماية مكتسبات وهوية الكرد، بالانتفاضة ضد من يحاول ضرب المكتسبات الكردية، وإبداء موقف حازم وحقيقي حول التعاون مع المحتل التركي”.

على الكرد توحيد الصفوف

من جانب آخر، قال المهجر حسن بركو، والد الشهيدة شيلان: “الاحتلال التركي يمهد لفتح المجال أمام الاقتتال الكردي ـ الكردي، وعلى الكرد أن يكونوا يقظين، وخاصة بأن أحد بنود الاتفاقية تتركز بالقضاء على حركة التحرر الكردستانية، إن زيارة أردوغان إلى هولير بالتزامن مع تكثيف الهجمات على مناطق الدفاع المشروع، وتحديداً الهجوم الأخير على جبل متينا، واستهداف الكريلا، لم تأتِ صدفةً، إنما جاءت هذه الزيارة عن طريق اتفاقيات ممنهجة لاستهداف حركة التحرر الكردستانية، وتركيا تستخدم في ذلك الديمقراطي الكردستاني أداة في الحرب على الكريلا، وفتح الطريق أمام الاقتتال الكردي – الكردي”.

وأكد ّحسن بركو في ختام حديثه على ضرورة توحيد الصف الكردي، مناشداً رفع وتيرة النضال ضد مخططات الإبادة: “إن كل ما يحدث من مخططات ضد الكرد، يستفيد منها المحتل التركي، لتحقيق غاياته الاحتلالية، لذلك هنالك ضرورة ملحة بتوحيد الموقف والصف الكردي، ورفع وتيرة النضال ضد أي مخطط إبادة يواجه الكرد وكردستان، وحركة التحرر الكردستانية، أملنا في تحقيق الحرية والديمقراطية، وحصولنا على حقوقنا الشرعية”.