مكتب الثروة الحيوانية بمنبج يوزع الأعلاف على مربّي الماشية

منبج/ آزاد كردي –

في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، التي أصبح تأمينها يؤرق مربي الماشية في منبج وأريافها، فضلاً عن صعوبة تأمين مستلزماتها، بدأت لجنة الزراعة في مدينة منبج وريفها، بتوزيع العلف على مربي الماشية، وذلك لعدم قدرتهم على تأمين الأعلاف.

تعدّ تربية الماشية مصدر رزق للكثير من سكان مدينة منبج، ولكن في الآونة الأخيرة انخفضت تربية الأغنام؛ لشح المراعي، وغلاء سعر العلف، بالتزامن مع انخفاض حاد في سعر عموم المواشي.

وتتعرض مناطق شمال وشرق سوريا إلى تأثير واضح للجفاف، الذي ضرب سوريا عموماً منذ سنتين بالإضافة إلى صعوبة إدخال المواد العلفية للماشية، وهو أمر يهدد الثروة الحيوانية بالمجمل، ناهيك عن استيراد الأعلاف، الذي يعد أمراً مكلفاً للغاية، وهو ما يفرض مزيداً من التكاليف، والأجور التي تسببت بتضاعف سعر تلك المواد، وأثرت هذه الظروف على الماشية التي بدت هزيلة بشدة، واعتراها المرض لقلة التغذية، وازدادت أعداد نفوق الولادات الحديثة لقلة الحليب.

في هذا السياق، التقت صحيفتنا “روناهي” الإداري في مكتب الثروة الحيوانية، عبد العزيز إسماعيل ليحدثنا عن توزيع العلف لمربي الثروة الحيوانية.

وقال “عبد العزيز”: إن مكتب الثروة الحيوانية، التابع للجنة الزراعة في مدينة منبج وريفها، بدأ بتسليم مربي الماشية العلف، «في إطار دعم الإدارة الذاتية للقطاع الزراعي، وتعرضه لنكسات عديدة خلال الفترة الماضية».

ووفقاً للإداري إسماعيل فإن: “الأزمة الاقتصادية تعاني منها سوريا عموما، لأن الجفاف أدى إلى نقص وغلاء الأعلاف بالإضافة إلى نقص المواد الأولية الداخلة في تصنيع الأعلاف”.

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، سمحت للتجار باستيراد المواد العلفية المخصصة للثروة الحيوانية، دون رسوم جمركية، باستثناء علف الدواجن المركب.

الإداري عبد العزيز أضاف: “التوزيع يشمل العلف المركب، وهو مادة تحتوي على البروتين بنسبة 13 %، والذرة الصفراء، والنخالة والخبز اليابس، وبعض الأملاح المعدنية، والفيتامينات والكلس والملح”.

تسليم العلف، بحسب الإداري، يتم من خلال: “الكشوف الحسية، التي تجرى عن طريق اللجان الزراعية الموجودة في الخطوط والمجالس، وحالياً يوزع العلف المركب للمربين، الذين يملكون أغناماً أكثر من مئة رأس، «هي محاولة إنقاذ من الأعداد الكبيرة إلى الأعداد الصغيرة.

“الأعلاف معبأة بأكياس بوزن 50 كغ لتوزع على المستحقين، لتخفيض العناء والتكلفة عن كاهل، المربي”، بحسب الإداري في مكتب الثروة الحيوانية، عبد العزيز إسماعيل، الذي اختتم حديثه بالقول: “نسعى إلى عدم زيادة تكاليف إضافية عند الاستلام من أمور تحميل أو هدر، لذا كان هناك تنسيق تام بين مكتب الثروة الحيوانية، وشركة التطوير الزراعي”.

وتجدر الإشارة: إلى أن الثروة الحيوانية في مدنية منبج، تعرضت لخسائر فادحة تقدر بآلاف الرؤوس من الماشية في السنوات الماضية، ووفقاً لأرقام تقديرية، تبلغ المواشي من الأغنام، والماعز خلال العام الفائت قرابة 700 ألف رأس، فيما بلغ عدد الأبقار 25-27 ألف رأس، بالإضافة إلى أعداد من الخيول، والماعز الشامي، حسب مكتب الثروة الحيوانية.