استعدادات مُزارعي الشدادي لاستقبال موسم الحصاد وتدابير وقائية لحماية الذهب الأصفر

الشدادي/ حسام الدخيل –

مع اقتراب موسم حصاد محصولي القمح والشعير، يعمل مزارعو مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، بجهدٍ متواصل لضمان جني محاصيلهم بأمانٍ وفعاليّة.

ويشهد هذا العام تحضيرات مُكثّفة من قِبل المزارعين، وذلك لمواجهة التحديات المتوقعة وخصوصاً الحرائق التي تهدد محصول الذهب الأصفر.

وتبدأ تحـضيرات المزارعين في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا لموسم الحصاد منذ شهر نيسان المنصرم، حيث يعملون على صيانة آلات الحصاد، بالإضافة إلى تحضير التجهيزات اللازمة للبدء بهذا الموسم، فضلاً عن مواجهة التحديات المُحتملة التي قد تتعرض لها المحاصيل وخاصةً الحرائق.

الإجراءات الاحترازية

وأوضح المزارع “محمد الحمصي” المُنحدر من قرية الحريري الواقعة شرق مدينة الشدادي، ما أن تكتسي السنابل باللون الذهبي، حتى يبدأ المزارعون بالتحـضير استعداداً لاستقبال موسم الحصاد، في مدينة الشدادي وباقي مدن ومناطق إقليم شمال وشرق سوريا.

وعن إجراءاتهم الاحترازية لحماية محاصيلهم، يقول الحمصي: “لحماية المحاصيل، يتخذ المزارعون، في إقليم شمال وشرق سوريا عدة إجراءات، أهمها إنشاء حواجز وقائية حول الأراضي الزراعية، وإزالة الأعشاب الواقعة على أطراف الأراضي، وذلك لمنع حصول أي حريق مُحتمل”.

ويضيف: “يتم الاتفاق أيضاً في كل قرية على تجهيز صهاريج خاصة تكون بالقرب من الأراضي الزراعية، في حال حصل أي طارئ، ومن جهة أخرى يُشرف مجموعة من الشباب على هذه الصهاريج ويكونون على أهبة الاستعداد ويعملون بنظام المناوبات الليلية والنهارية، ويكون عملهم بشكلٍ تطوعي”.

العمل التطوعي لحماية المحاصيل

 أما المزارع “مالك السعود” يبين: “بالإضافة إلى الإجراءات السابقة، يتم تعيين فرق لرصد المشاريع الزراعية ومراقبتها على مدار اليوم، من قبل شباب متطوعين أيضاً، وفي طبيعة الحال هم من أصحاب الأراضي الزراعية، ومن جهة أخرى وهي تعتبر الخطوة الأهم، يتم التنسيق مع الجهات المعنية من لجان الزراعة والبلدية وفوج الإطفاء في المدينة، في حال تعرضت أي أرض زراعية للحريق، فهم يُعتبرون مختصون ويملكون أدوات متطورة تمكنهم من السيطرة على الحرائق بأقصى سرعة وبأقل الأضرار.

وبدورها تعمل الجهات المسؤولة على قدمٍ وساق لحماية المحاصيل الزراعية، كما تم تعيين أرقام خاصة للطوارئ، وتم نشر أرقام الإطفاء في كل النواحي والمدن في إقليم شمال وشرق سوريا.

وتبلغ المساحة المزروعة في مدينة الشدادي وريفها 187112 دونم مزروعة بمحصول القمح المروي، فيما تبلغ مساحة الشعير 6712 دونم، ومحصول الكمون بواقع 7000 دونم.

وكانت هيئة الزراعة في إقليم شمال وشرق سوريا حددت مطلع الأسبوع الحالي عدة مراكز لاستقبال المحصول في كل مقاطعات إقليم الجزيرة، فيما لم يتم تحديد سعر شراء القمح بعد أن أعلنت في وقتٍ سابق استقبالها لكامل المحصول من المزارعين.

ومن المتوقع أن يتخطى إنتاج إقليم شمال وشرق سوريا من القمح هذا العام المليون طن بعد الهطولات المطرية الوفيرة التي تعرضت لها المنطقة.

واستلمت الإدارة الذاتية الديمقراطية في الموسم السابق 1.3 مليون طن من القمح من المزارعين بسعر 0.43 سنت للكيلو الواحد، ومن المتوقع أن ترتفع التسعيرة لهذا الموسم.