مرتزقة سوريين يصلون باشور بدعم كردي

إعداد/ صلاح إيبو-

عادت الأنباء التي تتحدث عن نقل تركيا للمرتزقة السوريين إلى باشور كردستان للمشاركة في القتال ضد قوات الدفاع الشعبي في مناطق “الدفاع المشروع”، إلى الواجهة اليوم، وسط استمرار جيش الاحتلال التركي في عمليته الاحتلالية بباشور والتي تهدف إلى توسيع رقعة المناطق التي تحتلها بالتوافق الضمني مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.

هذا وبدأ جيش الاحتلال التركي في الثالث والعشرين من نيسان المنصرم عملية عسكرية بهدف احتلال مناطق أوسع في باشور كردستان، ووصل عمق العدوان العسكري التركي 40 كيلو متراً داخل أرضي إقليم كردستان، وسط صمت تام من سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وفي تطور ملفت، نقلت وكالة ROJNEWS عن مصادر وصفتها بالخاصة، أن دولة الاحتلال التركي ترسل مرتزقة من ليبيا وأذربيجان وإدلب إلى مناطق الدفاع المشروع.

ووفق الوكالة فإن نقل المرتزقة يتم عبر مطار عمان إلى مطار هولير الدولي تحت أنظار الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقالت الوكالة أن مصدراً سياسياً رفض الكشف عن اسمه أفصح عن هذه المعلومات التي وصفتها بـ”الخطيرة”.

الديمقراطي يساعد في نقل المرتزقة

عملية نقل المرتزقة السوريين تتم بواسطة الطائرات إلى عمان ومنها إلى مطار هولير الدولي، ومن ثم يتم توزيعهم في مناطق حاجي عمران بقضاء سوران وبهدينان بالقرب من مدينة دهوك.

وتتم عملية نقل المرتزقة من مطار هولير تحت إشراف الاستخبارات التركية (الميت) والحزب الديمقراطي الكردستاني وبزي عناصر زيرافاني، وهي قوة خاصة للحزب الديمقراطي الكردستاني، حتى لا يتعرف عليهم أحد، بعدها ينقلون بعملية أمنية إلى مناطق الدفاع المشروع.

ويضم المرتزقة عناصر من المرتزقة الكرد المدربين على يد الاستخبارات التركية أيضاً، وسبق أن استخدمت تركيا المرتزقة السوريين في مناطق متفرقة لتحقيق أهدافها، كليبيا وأذربيجان واليمن.

وكان حزب العمال الكردستاني وقوات الدفاع الشعبي أكدا سابقاً، خلال بيانات، مشاركة مرتزقة سوريين ضمن العمليات العسكرية للاحتلال التركي التي بدأت منذ الثالث والعشرين من نيسان الفائت.

هزيمة ثانية

هذا وتستمر تركيا وبمساعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني، في عمليتها الاحتلالية هذه، وقال مركز الدفاع الشعبي يوم أمس الأربعاء إن “هجمات الاحتلال التركي التي بدأت يوم 23-24 أيار الماضي في مناطق وادي كونفرانس وطابور عربان ووادي ماران في منطقة آفاشين فشلت أمام مقاومة الكريلا، ما دفع الاحتلال التركي لسحب قواته من المنطقة في 1 حزيران”.

ولفت المركز إلى أن “قوات الاحتلال التركي بدأت بمحاولة هجومية جديدة يوم 7 حزيران في منطقة آفاشين، تزامناً مع تحركات قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة متينا”.

وأضاف بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي الكردستاني بأن “قوات الاحتلال التركي بدأت شن الهجوم باتباع تكتيكات جديدة في محاولة لكسر مقاومة الكريلا”، وأكد بأن قوات الكريلا وجهت “ضربات مؤثرة” إلى صفوف قوات الاحتلال، وأن معارك قوية لا تزال تدور في المنطقة.

وكانت قوات الكريلا قالت في وقت سابق أنها قتلت 13 جندياً تركياً خلال صد الهجوم الأخير في أفاشين.

اجتماعات مُريبة

وفي سياق متصل، نفت لجنة العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني، الأخبار التي تناقلت قيام مقاتلي الكريلا بالهجوم على قوات البيشمركة، وقالت اللجنة خلال بيان لها أن هذه التهم بعيدة عن الحقيقة، وهي أخبار مدروسة بعناية لاتهام مقاتلي الكريلا بها، وقالت “يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) بنشر مثل هذه الأخبار عن قصد. مع هذه الأخبار الكاذبة، تعقد الدولة التركية الفاشية اجتماعات مع حزب (PDK) في هولير في الأيام الأخيرة، وهذا مثير للاهتمام بما فيه الكفاية، مقاتلو الكريلا يستهدفون الدولة التركية لأن الدولة التركية تريد احتلال جنوب كردستان خطوة بخطوة”.

ودعا البيان القوى الكردستانية وأبناء الشعب الكردي للالتفاف حول المقاومة ضد الاحتلال بهدف حماية الحياة الديمقراطية في باشور كردستان.