سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مرتزقة داعش… محطات التأسيس والاندحار

حمزة حرب_

رغم انتهاء حلم مرتزقة داعش بإقامة دولة خلافتهم المزعومة وبعد أن فقدوا سيطرتهم على جل الأراضي بدحرهم في آخر معاقلهم ببلدة الباغوز في الـ 23 من آذار/ مارس 2019، ليطوي هذا التاريخ كتاباً دموياً أسوداً يحمل في طياته الكثير من المحطات التي تأسس وتكوّن فيها فكر مرتزقة داعش الإرهابي بعد أن ولد من رحم التيارات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم القاعدة الإرهابي ليتحول كابوس داعش الإرهابي إلى ظاهرة مأساوية بائدة في تاريخ سوريا والعراق حاملةً معها الكثير من المحطات المشبعة بالمجازر المرتكبة بحق شعوب المنطقة.
التأسيس والجذور
لا يخفى على القاصي والداني إن نواة تشكيل مرتزقة داعش تعود لعام 1999 وتحديداً للإرهابي أحمد فضيل نزال الخلايلة المعروف بـ “أبو مصعب الزرقاوي” وذلك حين أسس جناحاً إرهابياً يتبع لتنظيم القاعدة تحت مُسمى “التوحيد والجهاد” في الأردن.
هؤلاء المرتزقة دخلوا العراق عام 2003 بذريعة محاربة القوات الأمريكية، لكن عملياتهم حينها بحسب ما أكد مراقبون اقتصرت على اغتيال الأطباء وأساتذة التدريس والعلماء واستهداف المدنيين بتفجير العبوات الناسفة في المناطق المكتظة فالوضع المترنح أمنياً في العراق بقي على ما هو عليه واستقطاب العناصر بحجة أن محاربة واشنطن قائم على قدمٍ وساق وفي الحقيقة هو الانجراف وراء التيارات المتطرفة على الأرض.
الـسابع من حزيران/ يونيو 2006 كان شاهداً على مقتل المرتزق أبو مصعب الزرقاوي في غارة أمريكية في بعقوبة بمحافظة ديإلى فكانت تلك نقطة تحوّلاً جوهرياً بعد أن حل مكانه المرتزق “عبد المنعم عز الدين علي البدوي” الملقب بـ “أبي أيوب المصري” أو “أبي حمزة المهاجر”.
ففي هذا التوقيت حيث لا تزال فيه عملية الاستقطاب سارية سارع الإرهابي البدوي في الـ15 من حزيران/ يونيو 2006 لتكون حلف أطلق عليه اسم “المطيبين” ليشكل فيما بعد نواة إقامة ما سُمي بـ”دولة العراق الإسلامية” في 15 كانون الأول من العام ذاته بزعامة المرتزق حامد داوود محمد خليل الزاوي المعروف بـ “أبي عمر البغدادي”.
نقطة تحوّل
نيسان/ أبريل 2010 وعقب مقتل الإرهابي “أبي عمر البغدادي” ووزير حربه الإرهابي “أبي حمزة المهاجر” ظهر الإرهابي الآخر “إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري” والملقب بـ “أبو بكر البغدادي” كمتزعم لمرتزقة داعش في العراق.
البغدادي أرسل الإرهابي “أحمد حسين الشرع” المعروف بـ “أبو محمد الجولاني” وهو سوري الجنسية وأحد متزعمي مرتزقة داعش في العراق وكان قد دخل البلاد عام 2003 لينخرط في صفوف التنظيمات المتطرفة. لكنه ومع انطلاق الحراك الشعبي في سوريا عاد الإرهابي الجولاني وبأوامر من زعيمه الإرهابي البغدادي ليشكّل جناحاً لمرتزقة تنظيم القاعدة الإرهابي تحت مسمى “جبهة النصرة” عام 2011 والتي باتت من أبرز المجموعات المرتزقة التابعة لدولة الاحتلال التركي اليوم تحت مسمى “هيئة تحرير الشام”.
البغدادي كشف عام 2013 أن جبهة النصرة هي ذراع لدولته المزعومة وليس لتنظيم القاعدة في سوريا وقرر إلغاء دولته في العراق وجبهة النصرة في سوريا وجمعهما بتنظيمٍ واحد في العراق وسوريا. وكانت هذه الخطوة هي شرارة الصراع على السلطة بين الجولاني المبايع لتنظيم القاعدة والبغدادي الطامح في إقامة دولة خلافته المزعومة بأحلامٍ توسعية كبيرة أثبتت تغيير زعامة مرتزقة داعش اسمهم إلى “الدولة الإسلامية” فقط منتشيين باتساع رقعة سيطرتهم على الأرض معلنين بذلك عدم توقفهم عند سوريا والعراق بل العالم برمته سيقبع تحت خلافتهم المزعومة.
2014 ـ 2015 حقبة السيطرة والتوسّع
وفي 14 كانون الثاني 2014، فرضت مرتزقة داعش الإرهابي في العراق وسوريا سيطرتهم على كامل مدينة الرقة للمرة الأولى، وكان ناشطون معارضون قد أعلنوا قيام مرتزقة داعش بإعدام حوالي 100 مرتزق من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام.
في 11 يونيو/ حزيران 2014 سيطر مرتزقة داعش على مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق من حيث السكان ليسارع متزعم المرتزقة الإرهابي ” أبو بكر البغدادي” إلى إعلان خلافته المزعومة أواخر الشهر ذاته ونصّب نفسه خليفة للمسلمين داعياً إياهم إلى الهجرة من كل دول العالم للقتال إلى جانبه في خطبته الشهيرة بجامع النور بالموصل.
وبعد الإطاحة بهذه المجموعات حوّل داعش وجهته نحو آخر المواقع العسكرية التي تحصنت بها بقايا قوات حكومة دمشق في الرقة وهي مقر الفرقة 17 خارج المدينة وسيطر عليه في تموز/ يوليو 2014، مقر اللواء 93 في عين عيسى واستولى عليه في 7 آب/ أغسطس 2014، وأخيرا مطار الطبقة العسكري في 24 من الشهر نفسه، ليتمكن من بسط سيطرته الكاملة على الرقة.
سرعان ما امتلك مرتزقة داعش عدداً كبيراً من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بينها منصات إطلاق صواريخ، ودبابات ومدرعات استولى على معظمها من الجيش العراقي وقوات حكومة دمشق بعد أن تهاوت القطعات العسكرية الواحدة تلو الأخرى دون مقاومة حقيقية تذكر.
مرتزقة داعش الإرهابي بعد سيطرتهم على الموصل والرقة توجهوا إلى تنفيذ عملياتٍ إرهابية أفضت في تموز/ يوليو 2014 إلى بسط سيطرته على منطقة الشحيل شرق دير الزور والتي شكلت نقطة العمليات الرئيسية لداعش الارهابي في المنطقة لتترك منطقة الشعيطات في جنوبي دير الزور بما في ذلك بلدات أبو حمام والكشكية وغرانيج الثلاث، لمصيرها الذي رسمه المرتزقة لها في آب/ أغسطس من العام ذاته. فصب المرتزقة جام وحشيتهم على أبناء عشيرة الشعيطات الذين رفضوا ان يسلموا المرتزقة مناطقهم ما أفضى إلى ارتكاب داعش مجزرته الشنيعة بقتل وصلب كل شخص تجاوز الـ 14 عام ما أسفر في نهاية المطاف إلى قتل أكثر من 1200 شخص من أبناء العشيرة خلال اشتباكات دامت لأربعة عشر يوماً. في الشهر ذاته من العام ذاته الذي ارتكب فيه داعش الإرهابي مجزرة الشعيطات أقدم على مجزرة تصنف بأنها أحد أكبر مجازر العصر وحشية والأكثر دموية وهي مجزرة شنكال التي ارتكبت بحق الكرد الإيزيديين.
مرتزقة داعش باشروا بعدوانهم من خلال القصف العنيف بقذائف الهاون التي طالت قرية كرزرك واندلعت اشتباكات قوية هناك، كما هاجمت مجاميع من مرتزقة داعش قرية سيبا شيخ خضر، ليبدي الإيزيديون من أهالي شنكال مقاومة بطولية في وجه أعتى التنظيمات الإرهابية.
وعلى الرغم من عدم تكافئ القوتين من حيث التسليح والإمكانيات اللوجستية في هذه المعارك لكن الإيزيديون قدّموا كل الإمكانيات للحيلولة دون سقوط مدينتهم بيد مرتزقة داعش لكن في نهاية المطاف أفضت المعارك إلى بسط السيطرة الإرهابية على شنكال بعد ارتكاب أفظع الجرائم من نهب وسرقة لممتلكات الإيزيديين وإعدام الآلاف من الشبان والرجال وخطف أكثر من خمسة آلاف امرأة وطفل.
مرتزقة داعش بدأوا في الـ15 من أيلول الهجوم على مدينة كوباني ليواجهوا بمقاومة شرسة غير متكافئة التسليح والإمداد سيطر خلالها المرتزقة على ثلاثة أحياء في الجهة الشرقية للمدينة لتنتقل المعارك إلى وسط المدينة التي أبدت فيها وحدات حماية الشعب والمرأة وبإسنادٍ شعبيٍ كبير مقاومة أسطورية لأكثر من ثلاثة أسابيع وهذا ما فاجئ المجتمع الدولي برمته كون القطعات العسكرية في الجيش العراقي وقوات حكومة دمشق كانت تتهاوى أمام براثن داعش الإرهابي خلال ساعات بينما كسرت مقاومة كوباني شبح المرتزقة الذي خيّم على المنطقة.
وفي أوج سيطرة مرتزقة داعش قدّر خبراء أمنيون أعدادهم في سوريا والعراق بما بين 30 إلى 50 ألف مرتزق بينهم أكثر من 12 ألف مرتزق أجنبي الجنسية ينتمون لـ 81 دولة على الأقل، سافروا للقتال في سوريا والعراق وكل ذلك من بوابة دولة الاحتلال التركي التي ساهمت وساعدت في تسيير أمورهم عبر مطاراتها وحدودها ومراكز التدريب والتأهيل للزج بهم في سوريا والعراق.
استشعار الخطر دوليّاً 
المجتمع الدولي سارع مع استشعاره لخطر مرتزقة داعش إلى تشكيل تحالفٍ دولي يضم 79 دولة بقيادة الولايات المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2249 والذي يخول الدول الأعضاء لمنع وقمع الأعمال الإرهابية على الأراضي الواقعة تحت سيطرة مرتزقة داعش الإرهابي في سوريا والعراق، في ذات التوقيت الذي كانت تخوض فيه وحدات حماية الشعب والمرأة منفردة مقاومة التصدي للمرتزقة في كوباني.
لكن ومع ذلك التوجه الدولي لمحاربة داعش الارهابي كان الدعم اللا محدود يقدم من دولة الاحتلال التركي للمرتزقة بفتح طرق الامداد والإسناد والتسليح وهو ما ساعدهم في سرعة انتشارهم وتوسع عملياتهم العسكرية وعرقلة المساعي الرامية في القضاء عليهم وإنهاء خطر إرهابهم.
فكانت أواخر العام 2015 هي ذروة سيطرة مرتزقة داعش جغرافياً بعد أن سيطروا على مدينتي الرمادي العراقية وتدمر الأثرية السورية فقدرت المساحة الجغرافية حينها بما يزيد عن 100,000 كيلومترٍ مربعٍ من أراضي البلدين لتبدأ بعدها رحلة السقوط والانهيار.
رحلة السقوط والاندحار
على الرغم من أن العام 2015 كان ذروة سيطرة مرتزقة داعش جغرافياً وكانت سيطرته على الأراضي تأخذ في الاتساع لكن كوباني كانت الشوكة العالقة في عين داعش الإرهابي فبعد تلك المقاومة الأسطورية التي أبدتها وحدات حماية الشعب والمرأة تم الإعلان عن تحرير المدينة بالكامل يوم 26 كانون الثاني لعام 2015 وتحولت كوباني لرمز دولي للمقاومة وباتت نواة لتوحيد الصف في وجه أعتى التنظيمات الإرهابية في العالم ونقطة تحولٍ جذرية ارتكز عليها المجتمع الدولي برمته لإسقاط دولة الخلافة الداعشية المزعومة.
القوات كانت قد أعدت العدة لتشكيل قوى عسكرية لحماية شعوب المنطقة وخوض معركة طويلة الأمد ضد مرتزقة داعش التي كانت تسيطر على نصف مساحة سوريا بما في ذلك الشريط الحدودي بين سوريا والعراق بالكامل فتم الإعلان عن تشكيل قوات سوريا الديمقراطية حينها والتي شكلت وحدات حماية الشعب والمرأة عمادها الرئيسي وتسارع في 15 يونيو/ حزيران 2015 لتحرير بلدة تل أبيض/ كري سبي الحدودية مع تركيا.
وفي العراق شكلت وحدات وقطعات عسكرية تحت راية الجيش العراقي للقضاء على مرتزقة داعش الذي كان يتجه نحو هولير في إقليم كردستان وإلى بغداد العاصمة.
تقهقر “داعش” الارهابي في كوباني وبدأت المدن فيما بعد تتهاوى الواحدة تلو الأخرى في سوريا والعراق ما أدى إلى استعادة العراق السيطرة على الفلوجة في يونيو عام 2016 بينما على الضفة السورية تمكنت قوات سوريا الديمقراطية في آب/ أغسطس من العام ذاته من تحرير مدينة منبج.
دولة الاحتلال التركي التي تتابع عن كثب انهيار حلفاءها من مرتزقة داعش على الأرض تدخّلت وهذه المرة بشكلٍ مباشر لحماية مرتزقتها على الأرض بعد أن احتلت مدينة الباب في شباط فبراير من العام 2017 محاولةً صد التقدم الذي كانت تسير فيه قوات سوريا الديمقراطية والدلائل تشير أن دولة الاحتلال لم تخض معارك أصلاً على الأرض وما هي الا مسرحية هزلية استبدل مرتزقة داعش فيها ملابسهم وغيروا راياتهم تحت جناح الاحتلال التركي.
انهيار دولة الخلافة المزعومة
المعارك الضارية أفقدت مرتزقة داعش سيطرتهم على مدينة الموصل في تموز/ يوليو 2017 كما خسروا عاصمتهم المزعومة مدينة الرقة في تشرين الأول/ أكتوبر من العام ذاته، لتكون بذلك رحلة دولتهم المزعومة قد انهارت وتداعت المدن التي تغول وتوغل فيها مرتزقة داعش.
وبقيت قوات سوريا الديمقراطية تلاحق المرتزقة في المدن السورية الواحدة تلو الأخرى متجهة إلى دير الزور والشريط الحدودي مع العراق لحين الوصول لعام 2019 ومحاصرة قوات سوريا الديمقراطية بقايا مرتزقة داعش في الباغوز آخر الجيوب التي بقيت تحت سيطرة المرتزقة بعد أن سيطرت حكومة دمشق على الشريط النهري غرب الفرات.
ففي 23 آذار/ مارس 2019 وبعد ستة أسابيع من المقاومة تم تحرير بلدة الباغوز على يد قوات سوريا الديمقراطية الأمر الذي وضع حداً لوجود داعش على الأرض، فمع تحرير الباغوز بريف دير الزور، انتهت فعلياً كل خيارات مرتزقة داعش العسكرية وانهارت دولته المزعومة جغرافياً والتي تم الإعلان عنها في سوريا والعراق عام 2014 وباتت ككابوسٍ عابرٍ في ليلة غابرة ضربت المنطقة.
لكن لا زالت التحذيرات تتصاعد منذ ذلك الحين من خطرٍ أمني فخسارة حلم التوسع والتمدد في سوريا والعراق ولربما في العالم أجمع، والتحول إلى عبارة عن مجموعة تقليدية من الخلايا النائمة التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار بتنفيذ العمليات الإرهابية والاغتيالات والتفجيرات هو مبعث قلق سيما مع احتضان دولة الاحتلال التركي لمتزعمي المرتزقة وخلق لهم بيئة مناسبة للتخطيط والتوجيه والدعم في المناطق المحتلة داخل سوريا.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle