محمد تل كرم: الديمقراطي الكردستاني حوّل باشورَ كردستان لولايةً تركيةً

روناهي/ الدرباسية –

استنكر السياسي الكردي، محمد تل تكرم، سياسات الديمقراطي الكردستاني في باشور كردستان، وأشار، إلى أن هذه السياسات فتحت الباب أمام دولة الاحتلال التركي، لتحويل باشور كردستان إلى قاعدة عسكرية تركية للانطلاق منها في هجماتها على مناطق الدفاع المشروع والشعب الكردي.

يوما بعد آخر، يزداد الحزب الديمقراطي الكردستاني في سياساته العدائية تجاه الشعب الكردي، تلك السياسات، التي تتمثل بالدرجة الأولى بالتبيعة المطلقة لدولة الاحتلال التركي.

فبعد كشف العديد من مواقع مقاتلي حركة حرية كردستان، في جبال كردستان، لدولة الاحتلال التركي، واحتجاز جثامين الشهداء الذين ارتقوا إلى الشهادة على يد جيش الاحتلال التركي، ها هو الحزب الديمقراطي الكردستاني يُشرع الأبواب أمام دولة التركي لبناء العديد من القواعد العسكرية، ليُرسخ بذلك تواجده العسكري في باشور كردستان، وزيادة الهجمات على مناطق الدفاع المشروع وحركة حرية كردستان.

باشور كردستان أصبحت قاعدة تركية

وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا السياسي الكردي، محمد تل كرم، حيث قال: “نستطع أن نقول إن دولة الاحتلال التركي قد احتلت باشور كردستان منذ عام 1992، وتعمل يوما بعد آخر على زيادة تواجدها العسكري، من خلال بناء العديد من القواعد العسكرية التابعة لها، وذلك بسبب فشل دولة الاحتلال التركي في القضاء على مقاتلي حركة التحرر الكردستانية، من خلال الهجمات التي تشنها، لذلك، تعمل على بناء قواعد ضخمة داخل باشور كردستان كقاعدة بعشيقة”.

وأضاف: “من خلال نهج الخيانة المتبع، حولت دولة الاحتلال التركي باشور كردستان إلى قاعدة عسكرية كبرى، وبذلك تكون قد انتهت من السيطرة على باشور كردستان، وهي تعمل على الانتقال إلى أجزاء كردستان الأخرى، فهي ترى بأنها تخلصت من مسألة باشور، ولم يبقَ أمامها سوى الأجزاء الثلاثة الأخرى، وكل ذلك يعود إلى الخيانة، التي تتبعها سلطات الديمقراطي الكردستاني”.

وتابع تل كرم: إن “سلطات الديمقراطي الكردستاني، تقوم بالتستر تحت اسم البيشمركة، ولكن لا بد من الانتباه إلى أن اسم البيشمركة بريء مما تقوم به سلطات الديمقراطي الكردستاني والمسلحين التابعين لها، لأن اسم البيشمركة اسم مقدس لدى الشعب الكردي، ولكن سلطات الديمقراطي الكردستاني قد دنسته من خلال عمالتها المفضوحة لدولة الاحتلال التركي، وما تقوم به من أعمال مدانة بحق الشعب الكردي وقواته العسكرية”.

عمالة مفضوحة وخيانة غير مقبولة

وأوضح: “لم تعد عمالة الديمقراطي الكردستاني، لدولة الاحتلال التركي، خافية على أحد، لأنها باتت عمالة علنية وخير دليل على ذلك، هو ذهاب نيجرفان برزاني إلى تركيا بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، وقام بالاحتفال مع الساسة الأتراك بهذه المناسبة، وبذلك يتضح أن سلطات الديمقراطي الكردستاني ترى نفسها جزءاً لا يتجزأ من السياسة التركية في المنطقة، حتى لو كانت هذه السياسة على حساب مصالح شعوب المنطقة، وعلى وجه التحديد مصالح الشعب الكردي”.

ولفت: “مركز مقاومة الشعب الكردي بات اليوم في جبال كردستان (مناطق الدفاع المشروع)، لذلك، تسعى دولة الاحتلال التركي بشتى السبل للسيطرة عليه، لتحقق هدفها، ومع الأسف، فإن لسلطات الديمقراطي الكردستاني الدور الأبرز في هذه السياسة، فهذا الحزب قد وضع جغرافية باشور كردستان تحت تصرف دولة الاحتلال التركي وجيشها، ويسرحون ويمرحون بها، وكأن باشور كردستان هي ولاية تركية، وهذا ما يؤلم الشعب الكردي، حيث يتم استخدام اسم الكردي وكردستان لمهاجمة الكرد وكردستان”.

السياسي الكردي، محمد تل كرم، أنهى حديثه: إن “السبيل الوحيد للوقوف في وجه دولة الاحتلال التركي، وعملائها هو المقاومة؛ لأن الشعب الكردي بات على قناعة راسخة ألاَّ سبيل للتحرر سوى المقاومة والنضال، وسيستمر الشعب الكردي وقواته العسكرية بنضالهم المقدس، حتى تحقيق الغاية المنشودة”.