محاضرة عن حياة القائد عبدالله أوجلان

تقرير/ آلدار آمد –

روناهي/ الحسكة ـ مرحلة الانطلاق والأيديولوجيا وتمرّد القائد أوجلان على الواقع وكذلك مفهوم الأمة الديمقراطية كحلٍّ لقضايا البشرية، وغيرها من المواضيع التي تمس القضية الكردية والنضال الذي قام به القائد، كل هذه المواضيع تم نقاشها في محاضرة نظمها اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة فرع الحسكة.

أقام اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة ـ فرع الحسكة محاضرة عن حياة قائد الأمة الديمقراطية عبدالله أوجلان في مقر الاتحاد بحضور الرئيس المشترك لمقاطعة الحسكة، وعدد من المثقفين بالإضافة إلى أعضاء الفرع، وألقى المحاضرة عضو الاتحاد أحمد حسو حيث دارت على ثلاثة محاور أساسية.

 لمقاومة السجون أثرها الكبير في النهوض بالشعب الكردي

المحور الأول: مرحلة الانطلاق والأيديولوجيا والتي تحدثت عن حياة القائد وتمرّده على الواقع ونضاله في صفوف الحركة اليسارية التركية ثم توجهه نحو القضية الكردية وتأسيس حزب العمال الكردستاني p k k في 27/11/1978حيث ناضل من أجل إعادة الهوية الكردية، بعد أن كان الكُرد قد وصلوا إلى مرحلة إنكار الذات والانصهار في القومية التركية، وكانت لمقاومة السجون أثرها الكبير في إحياء الشعب الكردي من جديد والنهوض به نحو المطالبة بحقوقه وتقرير مصيره.

 اعتقال القائد كان من أجل إيقاف نضال الشعب الكردي وكِفاحه

المحور الثاني: ثم كانت المرحلة الثانية والتي بدأت بخروج القائد من ساحة الوطن إلى الخارج والإعداد لعملية العودة إلى الوطن، والتي توِّجت بإعلان الكفاح المسلح من خلال القفزة التاريخية في 15آب، ضد أكثر الحكومات فاشية في العالم، والتي هزت كيان الطورانية وعروشهم، هذه المرحلة التي أوصلت نضال الشعب الكردي إلى أعلى مستوى له من حيث التنظيم والقوة العسكرية، وباتت قضية الشعب الكردي تلقى قبولاً من قبل الشعب بكل فئاته في مختلف أجزاء كردستان ومن قبل المجتمع الدولي، وهذا ما جعل الفاشية التركية والقوى العالمية المعادية لقضية الشعب الكردي إلى نسج مؤامرة دولية ضد قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان واعتقاله، من أجل لجم نضال الشعب الكردي وكفاحه من أجل الحرية والديمقراطية، ولكن مؤامرتهم باءت بالفشل لأن فكر القائد أوجلان كان قد انتشر بين الشعب الكردي والذي أصبح من المستحيل الفصل بينهما.

 النضال الديمقراطي ونظرية الأمة الديمقراطية هي الخيار الوحيد لحل قضايا البشرية

المحور الثالث: وهي مرحلة النضال الديمقراطي والتي تُعد من أهم المراحل في حياة القائد حيث تمكن من وضع القواعد والأسس الكفيلة بحل جميع قضايا البشرية، من خلال دراسة عميقة لتاريخ المجتمعات والقضايا التي تعاني منها البشرية وسبب هذه الأزمات وكيفية الحل، حيث عزا ذلك إلى الدولة القومية والسلطة التي ألحقت الدمار بالطبيعة والمجتمع منذ نشوئها، فالحروب والمجازر والإبادات البشرية والأمراض وعبودية المرأة والبطالة والتلوث هي من نتاجها، وإن الحل الوحيد أمام هذه القضايا والأزمات تمر عبر تطبيق نظرية الأمة الديمقراطية التي بدأت من روج آفا وشمال سوريا ولتمتد إلى كافة مناطق الشرق الأوسط ومنها إلى العالم.

وفي الختام كانت المناقشات المستفيضة من قبل الحضور مما زاد في إغناء المحاضرة.