سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مجزرة كوباني.. انتقام من المكتسبات التي حَظيت بها مناطق شمال وشرق سوريا

كوباني/ سلافا أحمد ـ

كان فجراً عصيباً مرَّ على أهالي مدينة كوباني وقرية برخ باتان، فجر الـ 25 من حزيران/ يونيو 2015، تعلم أبناء المدينة التي قاومت أعتى آلة إرهابية في المنطقة منها كيفية تنظيم الذات والذود عن مدينتهم، رغم ما دفعوه من أثمان باهظة.
استيقظت مدينة كوباني وقرية برخ باتان الواقعة جنوب المدينة بنحو 27 كيلو متراً على وقع فجر دموي، حيث تسلل عناصر من مرتزقة داعش يستقلون 12 سيارة عسكرية (ثماني منها إلى كوباني وأربع إلى برخ باتان)، وبدأوا بجرائم قتل عشوائية لكافة المدنيين من أطفال وشيوخ ونساء ممْن صادفتهم العين.
تعتبر مجزرة كوباني وبرخ باتان التي راح ضحيتها 233 مدنياً بينما أصيب مئات آخرين بجروح صادمة بالنسبة لأهالي المنطقة الذين لم يشهدوا مجزرة مماثلة، وفق أبناء المنطقة بأنها ثاني أكبر مجزرة ارتكبها داعش في سوريا بعد شنكال.
ووفق المعلومات التي انتشرت وقتها عن آلية وصول المرتزقة إلى كوباني والتي تُشير إلى تسللهم من منطقة صرين التي كانت محور الاشتباكات بين مرتزقة داعش ووحدات حماية الشعب والمرأة وغرفة بركان الفرات وقتها، والهدف من ارتكاب المجزرة هو زعزعة الأمن والاستقرار التي كانت تعيشه المنطقة بعد كسر شوكة مرتزقة داعش في مدينة كوباني ومحاولة كسر خطوط الدفاع الخلفية.
وصلت أربع سيارات يستقلها عناصر داعش إلى قرية برخ باتان، وثماني إلى مركز مدينة كوباني، متنكرين بزي الجيش الحر ووحدات حماية الشعب، وتسللوا في فجر 25 حزيران إلى المناطق الاستراتيجية في المدينة وأهمها: حي مكتل، كاني كردان، حي الجمارك القريب من حدود الفاصلة بين باكور كردستان وروج آفا، حي بوطان غربي وشرقي وحي كانيا مرشدا، والعديد من المناطق الأخرى.

 

 

 

 

 

 

لماذا كوباني؟
لعل هذا السؤال هو الأكثر إشغالاً لبال جميع من عاشوا لحظات المجزرة ومن راقبوها أو سمعوا فيها، لماذا كوباني؟ بالطبع فالأسباب التي يمكننا بها ملء فراغ هذا السؤال كثيرة.
القصة بدأت يوم الـ15 من أيلول/ سبتمبر 2014، في ذلك اليوم وجهت مرتزقة داعش دفة قواتها صوب كوباني التي كانت محاصرة من جهاتها الأربع، تركيا تتولى حصار الشمال وداعش تحاصر الشرق والغرب والجنوب.
قبل ذلك التاريخ وتحديداً يوم الثالث من آب/ أغسطس من العام ذاته، هاجم داعش مقاطعة شنكال موطن الكرد الإيزيديين وارتكبوا فيها مجزرة راح ضحيتها آلاف القتلى من النساء والأطفال والشيوخ إضافة إلى خطف آلاف آخرين.
الخطوات الأولى التي هيأت الأرضية لمجزرة كوباني
بعدما بدأ داعش معركته ضد كوباني، سرعان ما وصل إلى المدينة فارضاً سيطرته على أكثر من 350 قرية مجاورة لها، لكن الأمور لم تسير كما خطط لها مرتزقة داعش الذين كانوا يمنّون النفس بالسيطرة على المدينة في غضون أيام عدة كما حدث في القرى، إذ إن وحدات حماية الشعب والمرأة المدافعة عن المدينة واصلت حملة الدفاع عن كوباني بشراسة حتى تمكنت من تحريرها بعد 134 يوماً من المعارك المتواصلة داخل أسوارها.
صدى مقاومة الشعب ضد المرتزقة
في تلك المدينة التي لم يعرف أحداً قط باسمها أو أين تقع، مدينة صغيرة تُقدّر بمساحة ملعب، أصبحت موطئ أقدام أبطال، أبدوا فيها نضالنا ومقاومة عجزت الكلمات عن وصفها، وتمكنوا بتلك الروح كسر شوكة المرتزقة الذين عجز العالم بأجمعه التصدي لهم.
جلبت معها تلك المعارك التي دارت في كوباني مكتسبات عدة للكرد وكامل شعوب منطقة شمال وشرق سوريا، فقد ارتد صدى هذه المقاومة في المحافل الدولية وباتت وحدات حماية الشعب والمرأة القوى الوحيدة الفاعلة على الأرض سواء عندما كانت تقاتل لوحدها أو ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية والتي تمكنت من القضاء على مرتزقة داعش عسكرياً في آخر معاقله في الباغوز، لذا حظيت بدعم كبير لما حققته من الانتصارات ضد مرتزقة داعش طبعاً هذا الأمر لم يرق لأعداء الشعب الكردي وفي مقدمتهم  دولة الاحتلال التركي.
لذا بدأت تركيا التخطيط بجدية في محاولة منها لضرب الثورة والحراك الشعبي المكثف في روج آفا وشمال سوريا، فبعد أن فشل مرتزقة داعش في كسر هذه الثورة، دخلت تركيا على الخط ودعمت هذه الجماعات مرة أخرى لتهاجم كوباني وترتكب مجزرة فيها.
التغييرات التي جلبها انتصار كوباني كثيرة وقد أثرت كثيراً في الوضع السوري والتركي والعراقي، وبالطبع، المجزرة في كوباني كانت انتقاماً من المكتسبات التي حظيت بها المنطقة بفضل النضال الذي جرى في تلك المدينة، وأيضاً كان الهدف هو السعي لإعادة سيناريو معركة كوباني وإفراغ المدينة وقراها من السكان.
وبالرغم من مرور خمسة أعوام على مجزرة كوباني لا زالت دولة الاحتلال التركي تواصل مساعيها وأهدافها الفاشية والإرهابية في المنطقة، وتسعى جاهدة للنيل من مكتسبات المنطقة التي حققت بدماء الآلاف من أبنائها، عن طريق حملاتها وهجماتها الاحتلالية، فيما تمارس تركيا بحق شعوب المنطقة أفظع أنواع الجرائم مخترقة  بها جميع المعايير والمواثيق الدولية، فيما تصر دول العالم إن تكون صماء وعمياء تجاه ذلك، إلا إنها بصمتها تساند تلك الممارسات البعيدة عن الإنسانية بصمتها المخزي.
إصرار المقاومة
وبهذا الصدد، أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاء خاص مع الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM أوصمان خلف، أكد فيها على أن “مجزرة 25 حزيران ارتُكبت انتقاماً للمكتسبات التي حظيت بها المنطقة بمقاومة ونضال أبنائها الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل تحرير مناطقهم من رجس مرتزقة داعش”.
إلا أن الأهداف والمساعي التي كانت تعلق على نتائج تلك المجزرة الوحشية جميعها باءت بالفشل وفقٍ لـ”خلف”، وتابع بالقول “على العكس تماما أصبح الشعب أقوى بعد تلك المجزرة، زادت تلك المجزرة من إصرار وعزيمة الشعب على إكمال مسيرتهم النضالية في وجه مرتزقة داعش حتى قضوا على آخر معاقل مرتزقة داعش في الباغوز”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle