سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ليكون الثامن من آذار هذا العام بداية النهاية لسياسات الإبادة والاحتلال والعزلة

هيفيدار خالد_

ونحن نستقبل اليوم العالمي للمرأة، لا بد أن نستذكر جميع النساء المناضلات اللواتي خضن نضالات طويلة، قبل عشرات السنين، من أجل استعادة حقوقهن السياسية والاجتماعية والاقتصادية من رجال السلطة، والمطالبة بالمساواة والتحرر في المجتمع، وبذلن جهوداً جبارة لإحلال مبادئ وقيم الديمقراطية والتلاحم والتآخي بين الشعوب الأصيلة في العالم، في وجه أيديولوجية النظام الرأسمالي القائمة على قمع المرأة وإبادتها. وتمكّنَّ خلال مقاومتهن التاريخية، من استعادة حقوقهن المسلوبة أمثال روزا لوكسمبورغ وكلارا زتكين التي كانت لها الريادة كامرأة في الكثير من المحطات النضالية فكراً وممارسةً.
كلارا زتكين كانت من مؤسسات الحزب الشيوعي الألماني؛ ولأن قضية المرأة تسكنها بشكلٍ فوري، قررت ألا تنتهي حياتها دون تتويج لهذا النضال؛ بانتزاع الاعتراف بأحقية المرأة في المساواة والتحرر، لذلك لا يمكن الحديث عنها دون الوقوف عند يوم الـ 8 من آذار الذي أضحى اليوم العالمي للمرأة، ويعدُّ أحد إنجازات نضال هؤلاء النساء الرياديات اللواتي نظّمن أنفسهن وتمسّكن بأهدافهن حتى تحقيقها وإقرارها من قبل الأنظمة والحكومات المتعاقبة.
ولا بد لنا من توجيه تحية احترام وإجلال وتقدير للنضال الأسطوري الذي تقوده النساء اليوم حول العالم، ضد الحداثة الرأسمالية التي تحاول عبر نهجها القائم على فتق النسيج الاجتماعي وسياستها الاستبدادية وأدواتها العبودية، النيل من الإرث النضالي الطويل للمرأة.
ففي نضال المرأة الشاق للحصول على حقوقها وتحقيق المساواة، أسهمت آلاف النساء، كلّاً على طريقتها، في تحقيق تقدّم في هذا المجال، وثمة نساء لمعت أسماؤهن عبر التاريخ وصولاً إلى اليوم، بسبب مقاومتهن باسم حرية المرأة وحقوقها في مجالات مختلفة، واستمرت هذه المسيرة النضالية النسوية حتى يومنا هذا، على الرغم من كافة المضايقات والسياسات والانتهاكات والممارسات والإجراءات ومحاولات تصفية قضيتهن، فالنضال النسوي ليس وليد اليوم كما يروِّج له البعض، بل هو نتاج ميراث متراكم منذ سنوات بسواعد خيرة نساء هذه الأرض وبطلاتها مناضلات رفضن المعايير والأعراف والتقاليد الاجتماعية الرجعية التي سنّها الرجل عبر الزمن.
في ظل نظام الحداثة الرأسمالية، حيث عصر العولمة كما يسمونه في الوقت الحالي، أصبحت المرأة بين فكي كماشة الإبادة الممنهجة، نتيجة اللغة اليومية التي يتم استخدامها ضدها من النواحي كافة، ولكن المفارقة المؤلمة حقاً هي أنه بعد أن كانت المرأة هي الآلهة المقدسة ومنبع الحب والحياة والخير، وسيدة داخل البيت وخارجه، أصبحت خادمة مطيعة لا حول ولا قوة لها، سواء داخل بيتها أو خارجه.
أفكار ونظريات رجعية وحواجز وقوالب ردع وحرام، التفت من حول المرأة، فبات كل شيء تقوم به في الحياة يدخل في خانة “ثقافة العيب”، الأمر الذي جعل المجتمعات تعيش في عصر تكون فيه معاداة المرأة جزءاً من البنية الحضارية للدول المركزية والذكورية؛ إذ إن جميع الصراعات والحروب نشبت ضد المرأة ونُفِّذت عمليات السرقة والنهب والهجمات ضدها، من أجل إخضاع إرادة المجتمع الذي دمره سلاح الرأسمالية القاتل فكرياً وقيمياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً.
وبعدها بدأت المتاجرة بالمرأة وقضيتها تحت مسميات شتى، عبر شركات إعلان عالمية وفقرات وبرامج تلفزيونية غلافها الترفيه والتوعية، وتشجيع النساء على مواكبة الموضة عبر تطوير دور أزياء مخالفة لأخلاق المرأة والمجتمع، مسببة بذلك تعدياً صارخاً على خصوصية المرأة كإنسانة، وعلى كيانها وأصالة روحها.
على سبيل المثال لا الحصر، مسابقات ملكات جمال العالم التي وُجدت في ثمانينيات القرن التاسع عشر في أميركا، التي قُدّمت على أساس تطوير الثقافة المجتمعية، ما هي في الواقع، إلا وسيلة لخدمة السلطة الذكورية التي تسعى من خلال جسد المرأة إلى كسب أرباح مالية ضخمة، وتجريد المرأة من جوهرها وصرف انتباهها عن نضالها ضد سياسات السلطة الذكورية، بجُمل وعبارات مخملية براقة تدّعي أنها منحازة للمرأة، مستخدمة بذلك الأمثال الشعبية والتفسيرات الدينية أو الانتماءات الكلاسيكية، التي تُبعدها عن طموحاتها وأهدافها.
الذهنية الذكورية التي جرى تكريسها وترسيخها في المجتمع بتعابير ومفاهيم خاطئة للدين وفهم جنسوي غير صائب للأخلاق، وصلت إلى مستوى تُرى فيه المرأة فريسةً جاهزةً للرجل لينهش روحها ويقيّد فكرها ويخرم قواها متى شاء، لا سيما بعد الهيمنة المطلقة على تفاصيل حياتها، بدءاً من البيت إلى مكان العمل وصولاً إلى الفضاء العام، ليتم وأدها بحبال فكرية معاقة، على الرغم من النضالات الطويلة للعشرات من النساء والتنظيمات النسائية التي بذلت في هذا الخصوص كفاحاً شاملاً جعل تحقيق مطالب جميع النساء نصب عينيه.
لكن مع توسيع رقعة النضال النسوي الكردي مطلع سبعينيات القرن الماضي بقيادة حزب العمال الكردستاني في كردستان، الذي أولى أهمية كبيرة للمرأة وقضيتها؛ لأن قضية المرأة هي قضية الوجود الأكثر سمواً، انتشر نضالها ليشمل الشرق الأوسط، ثم العالم.
نضال المرأة الكردية الذي تُوّج بالنصر في ساحات المقاومة بفضل المئات من المناضلات والقيادات اللواتي تمكّنّ من لعب دورهن والتضحية بذواتهن من أجل استمرار المسيرة التاريخية، التي كانت حلمهن في العدالة والحرية والمساواة؛ أمثال الشهيدة ساكنة جانسيز، وبيريتان هفي وشيلان كوباني، وزيلان وسماء يوجا وبيريفان وروناهي وذكية آلكان وروجبين عرب وفيان صوران، وزلال زاغروس وسورخين روجهلات وآزادي ديرك وغيرهن الكثيرات.
اليوم تقود المرأة الكردية نضالها في العالم تحت شعار “المرأة، الحياة، الحرية” الذي برز في الانتفاضة الشعبية التي قادتها المرأة الكردية في إيران إثر مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد السلطات الأمنية في طهران، بعد أن جمع بين قلوب جميع النساء حول العالم.
حركة المرأة الكردية عززت دورها بين صفوف جميع النساء في المنطقة، من خلال برامجها ومخططاتها الأيديولوجية المقتبسة من أيديولوجية القائد عبد الله أوجلان، والبراديغما التي أعدّها من أجل خلاص المجتمع من الخراب والدمار، الذي يتعرض له على يد أعداء الإنسانية المتمثلين بحكام السلطة ونظام الحداثة الرأسمالية الذي بات بمثابة الوحش المسعور الذي طالما حذّرت منه المرأة خلال مسيرة نضالاتها.
المرأة الكردية بنضالها وتنظيمها وإرادتها وإدارتها الخاصة، كرّست لنظام ديمقراطي يضم جميع النساء ويحمي حقوقهن، ويرسّخ لديهن مبدأ الحياة الحرة والإرادة الحرة والنضال من أجل استعادة الحقوق وعدم الرضوخ للتحديات التي تواجههن، من خلال نهجها البناء حققت تطلعات جميع النساء في النضال من أجل الحرية، وجمعت بين قلوبهن شرقاً وغرباً تحت راية النضال المشترك في جميع الساحات عبر تنظيم وتأسيس العشرات من الحركات والمنظمات النسائية التي لعبت دوراً محورياً في تطور المجتمع وتغييره وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض، واستطاعت بقيادتها لحزب حرية المرأة الكردستانية اكتساب هوية جديدة للنساء ليس في كردستان وحسب، بل في أنحاء الشرق الأوسط كافة.
ونحن نحتفل باليوم العالمي للمرأة هذا العام تحت شعار “بإرادة المرأة الحرة، نُنهي سياسات الإبادة والاحتلال والعزلة”، يُتطلب من المرأة الكردية التي تقود الثورة النسوية العالمية تصعيد نضالها أكثر، وتوسيع دائرة اتصالاتها وعلاقاتها المستندة إلى مبادئ الأمة الديمقراطية التي تحوي بداخلها الحياة التشاركية وتناهض الذهنية والسياسات التي تحاول إبادة المرأة وفرض القيود الصارمة عليها خاصةً من قبل الفاشية التركية التي يتزعمها أردوغان قاتل النساء والأبرياء، لا سيما أن تلك الفاشية قد شكّلت عقبة أمام حصول المرأة على حقوقها وحرياتها.
لا يزال طريق معركة تحرير المرأة طويلاً ويُتطلب منها الكثير من النضال لتحرير نفسها من بين فكي كماشة سياسات الأنظمة الفاشية، إذ ينبغي أن يمتلك نضال المرأة منظوراً ثورياً أكثر من النضال نفسه من أجل الحقوق، والصمود في عالم يسعى لاستغلال كل خلية من جسدها، وليكون ردها أقوى من أي استغلال تقوم به السلطة الأبوية التي يمتلكها رجال، إنما يمر عبر قراءة تاريخ نضال المرأة قراءة عميقة متأنية لإدراك أهدافها والسير على خطاها حتى الوصول إلى مبتغاها.
وكما هو معروف، فإن يوم الـ 8 من آذار قد عزز خلال السنوات المنصرمة وحدة المرأة في جميع أنحاء العالم من خلال أيديولوجية المرأة التي وسّعت ساحة نضالاتها بالتضحيات الجِسام والدماء النقية الطاهرة، التي أثار عبقها حفيظة أعداء الإنسانية، المتمثلين بالنظام التركي وأشباهه من الأنظمة الشوفينية الأخرى التي باتت اليوم خائفة مرتبكة مشلولة أمام حقيقة “المرأة، الحياة، الحرية”، الساعية إلى تحقيق وبناء مجتمع سياسي وأخلاقي حر.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle