كونفدراسيون تنظيمات المجتمع الديمقراطي تعزيز للمساواة والعدالة وحماية للحقوق

الرقة/ حسين علي ـ

أوضحت الرئيسة المشتركة لكونفدراسيون تنظيمات المجتمع الديمقراطي نسرين حسن، أن الهدف من هذا الكونفدراسيون هو تنظيم المجتمع، وأنهم يسعون لتحقيق نموذج ديمقراطي فريد للسوريين كلهم، مؤكدة الحرص على تطبيق النظام المجتمعي على أساس ميثاق العقد الاجتماعي الجديد، الذي صادق عليه مجلس الشعوب في الإدارة الذاتية الديمقراطية.

سعت منظمات المجتمع المدني القيام بمسؤولياتها تجاه المجتمع عامة، إلا أنها تتطلب تحولاً أكثر انفتاحاً على المجتمع دون حصره في المجتمع المدني فقط، من هنا انعقد الكونفرانس التأسيسي الأول لكونفدراسيون تنظيمات المجتمع الديمقراطي لإقليم شمال وشرق سوريا، ليكون النموذج الأول، الذي يستند بأعماله إلى مبدأ المشورة والمشاركة الشعبية في صنع القرارات، والذي يهدف إلى تطوير الفكر الديمقراطي، وتحقيق الحرية ضمن شرائح المجتمع، بالإضافة إلى تنظيم القيم الأخلاقية، والمجتمعية، والسياسية للشعوب عامة، وإلى حماية الحقوق، والمصالح الديمقراطية والمجتمعية في المجالات كلها، وترسيخ ثقافة التسامح، وقبول الآخر.

وتحت شعار “بقوة المجتمع المنظم سنرسخ الديمقراطية، الحرية والعدالة الاجتماعية”؛ انعقد المؤتمر في مقاطعة الرقة بتاريخ 31 كانون الثاني المنصرم، وتم فيه الحوار على مسودة ميثاق كونفدراسيون تنظيمات المجتمع الديمقراطي في إقليم شمال وشرق سوريا، والذي يتألف من 18 مادة  خاصة بتنظيمات المجتمع الديمقراطي، ومن ثم التصديق عليها بالإجماع، وتم تكليف، جهاد حسن محمد، ونسرين حسن رئاسة مشتركة جديدة لكونفدراسيون تنظيمات المجتمع الديمقراطي  بانتخاب من الحضور بالإضافة إلى 120 عضواً للاتحادات التابعة لكونفدراسيون تنظيمات المجتمع المدني.

ومن خلال بيانها، فقد تعهدت الهيكلية الجديدة لكونفدارسيون تنظيمات المجتمع الديمقراطي RKCD للعب دور ريادي في تنظيم المجتمع، وتقوية الإرادة المجتمعية، والمتابعة والمشاركة في قرارات المجالس الشعبي، ومجالس الهيئات في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وترسيخ نظام الكونفدرالية الديمقراطي لشمال وشرق سوريا تلبية لمتطلبات المرحلة ووفاء للتضحيات، التي قدمتها شعوب المنطقة منذ ثلاثة عشر عاماً في سوريا عامة، وإقليم شمال وشرق سوريا خاصةً، ووفاءً لدماء الشهداء لتحقيق الأهداف، التي استشهدوا من أجلها، والتي تتمثل في: ‏ الحياة الحرة، والمجتمع الديمقراطي.

ولمعرفة تفاصيل أدق أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاء مع الرئيسة المشتركة لكونفدراسيون تنظيمات المجتمع الديمقراطي “نسرين حسن“.

وفي بداية حديثها تطرقت إلى الهدف من تأسيس الكونفدراسيون: “نهدف لتنظيم المجتمع وفق إطار ديمقراطي، وتلبية احتياجات المجتمع في الظروف كافة، وعبر ترسيخ الديمقراطية من خلال المساواة وتنظيم قيم الأخلاق، والإنسانية، والمجتمعية والسياسية”.

تعزير المساواة وخدمة المجتمع

ويسعى الكونفدراسيون إلى تعزيز المساواة بين الجنسين، في المشاركة الفعالة للمرأة في المجالس، وفي صنع القرار، وذلك ضمن هيكلية الكونفدراسيون لتلعب دوراً هاماً، وتتمكن من المشاركة في فعاليات المجتمع كافة، وفي ذلك أوضحت نسرين: “هدفنا تطبيق شعارنا بقوة “المجتمع المنظم نرسخ الديمقراطية والحرية، والعدالة الاجتماعية”، وذلك من خلال ميثاق العقد الاجتماعي، الذي ينصف المرأة في المجتمع، والذي يدعم ويساند تحقيق تنظيمات مجتمعية ديمقراطية”.

وذكرت، بأن كونفدراسيون التنظيمات المجتمع الديمقراطي غير حكومية وهي تهدف لخدمة المجتمع بمفاصله كافة، مشيرة إلى أنه يتم عرض اللجان على الإدارة الذاتية وبأن هناك تنسيقاً في العمل والقرارات التي تخدم المجتمع في الأراضي السورية كافة.

تحقيق التكافل المجتمعي

ويعد إقليم شمال وشرق سوريا ملتقى للعديد من الثقافات والأعراق والأديان، وعلى هذا الأساس يتبنى الكونفدراسيون نظام العدالة وفقاً لنظام القوانين المدنية والمجتمعية، وتوفير العدالة من خلال المعايير الديمقراطية، وحقوق الإنسان، في هذا السياق اختتمت الرئيسة المشتركة كونفدراسيون تنظيمات المجتمع الديمقراطي حديثها: “تنوع الشعوب في إقليم شمال وشرق سوريا سيكون حافزاً لبناء مجتمع ديمقراطي من خلال التنظيمات المجتمعية والديمقراطية وكونفدراسيون تنظيمات المجتمع الديمقراطي، ينظم المجتمع ضمن طبقاته الخاصة، والعامة للوصول إلى حاضنة مجتمعية تساهم في تحقيق التكامل المجتمعي لجميع اتحادات تنظيمات المجتمع المدني”.

مهام عدة والهدف واحد

ويذكر، أن كونفدراسيون تنظيمات المجتمع الديمقراطي في إقليم شمال وشرق سوريا وفي سوريا بشكل عام هي مظلة تجمع الجمعيات الخيرية، والمؤسسات والتعاونيات، والتنظيمات الإغاثية، والاتحادات المهنية وتنظيمات المرأة والشبيبة، وهو يلعب دوراً فعالاً في وضع السياسات المناسبة لبناء مجتمع ذي معرفة واعية ونشاط ديمقراطي فعال، وهو يعمل على أساس قيم وأفكار المجتمع الأخلاقي والسياسي، وتعزيز وتطوير الأنشطة التطوعية والخيرية، كما جاء في ميثاقه.

ومن مهام الكونفدراسيون الارتقاء بدور الأفراد والتنظيمات والمجتمع في تحديد السياسات العامة وترسيخ مشاركتهم، والعمل من أجل تحقيق الحياة الحرة لجميع أفراد المجتمع، وتطوير وتعزيز مصطلحات ومفاهيم التنوع والمساواة والعدالة، والعمل على أساس حماية لغات وثقافات المجتمعات، وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير، وتطوير وحماية الحريات كافة، وحقوق الأفراد، وتنمية السلام الداخلي المبني على نبذ أشكال التمييز العنصري كافة، والجنسي والديني، وأيضاً حماية البيئة وخلق الوعي البيئي، ودعم جهود منع الجرائم ومكافحة الإتجار بالبشر، بالإضافة إلى تعزيز حقوق المرأة والشباب في المجالات كافة، وضمان دورهم الريادي في المجتمع، وضمان حق العمل، وتنظيم فرص العمل المتساوية أفراد المجتمع من أجل خلق مجتمع منتج، وتطوير التعاون والوحدة بين تنظيمات المجتمع الديمقراطي المحلية والدولية، ومن مهامه أيضاً العمل والنضال بالشكل القانوني والديمقراطي من أجل عودة المهجَّرين واللاجئين إلى كامل الجغرافية السورية، وتعزيز ذهنية الحماية الجوهرية حتى يتمكن المجتمع والأفراد من حماية أنفسهم في المجالات كافة، وحماية حقوق الأطفال وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل والمساعدة على تعزيز وإرساء الديمقراطية ودعم وتثبيت نظام الإدارة الذاتية، والنضال ضد التغيير الديمغرافي لمناطق شمال وشرق سوريا وسوريا بشكل عام.