سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

كردستان… والاتفاقات الدوليّة

دجوار أحمد آغا-

كردستان .. وطن الكُرد الأزلي
مثلها كمثل بقية دول العالم فهي تُسمى كردستان أي أرض الكُرد أو وطن الكرد (أفغانستان – باكستان – أوزبكستان – طاجيكستان – كازاخستان_ أرمنستان …). لكن أصحاب هذه الأرض لم ينعموا بالأمن والأمان والاستقرار سوى لفترات قصيرة نسبياً مقارنةً ببقية شعوب منطقة “ميزوبوتاميا” بلاد ما بين النهرين والتي تُعتبر قلب الشرق الأوسط.
الأسباب كثيرة منها ما هو متعلق بالموقع الجيوستراتيجي المتميز لهذه البلاد إضافة إلى غناها الكبير بالثروات الطبيعية كالغابات والمياه والبترول الخام والحديد والكروم والغاز الطبيعي…. هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك أسباب تتعلق بالإنسان الكردي نفسه، طبيعته أسلوبه في الحياة طريقة تعامله مع الغير، وهذه من أهم الأسباب التي دفعت بدول الهيمنة العالمية للتوجه إلى هذه المنطقة وقمع الإنسان الكردي وعدم السماح له بالاستقرار وجعله في حالة حرب شبه دائمة.
الكُرد.. صفاتهم ومآثرهم وانفتاحهم على الآخر
الكُرد شعب مسالم يسكن أرضه منذ قدم التاريخ ولم يترك مسكن آبائه وأجداده -إلا في زمننا المعاصر – حتى ذهب البعض إلى ذكر معنى كلمة “كُرمانجي” ـ على سبيل المزاح- بأنها تعني (كُرد مان لجي، أي بقي الكرد في مكانهم).
الكرد شعب محارب شجاع ويُحب القيادة حيث نرى عبر التاريخ الكثير من الأمثلة على ذلك لعل أبرزها قيادة الكرد الميديين تحالف الشعوب ضد ظلم وطغيان الإمبراطورية الآشورية والانتصار عليها في نينوى سنة   612ق.م.
الكرد شعب محب للسلام وللعيش المشترك ومنفتح للحوار والتواصل مع المجتمعات المجاورة وليس شعب منغلق على ذاته، والأدلة كثيرة، نفرتيتي الأميرة الميتانية ابنة الملك الميتاني آرتاتاما التي هي رمز مميز للمرأة الجميلة والقوية لدى شعب مصر بعد أن تزوجت من الفرعون امنحوتب الرابع “أخناتون”.
الكرد شعب متفاني يحب ويحترم الصداقة والعيش المشترك ولديه ميزة الإيثار أي تفضيل الشخص على نفسه والأمثلة من التاريخ كثيرة حول المآثر التي قام بها الكرد فمن صلاح الدين الأيوبي الذي حرر القدس وبلاد الشام ومصر وأرسى فيها نظام حكم جديد يعتمد على التسامح والعدالة والمحبة مروراً بأبو مسلم الكردي الذي وطد وثبت أسس وأركان الدولة العباسية وصولاً إلى العصر الحديث والذي يزهر ويعج بالكثير الكثير من العلماء والأدباء والساسة والمفكرين والشعراء الكرد الذين قدموا خدمات جليلة لشعوب المنطقة، نذكر منهم على سبيل الذكر وليس الحصر: أحمد شوقي – محمد كرد علي – محمد علي العابد – قاسم أمين – بديع الزمان النورسي – خالد بكداش – يشار كمال – كمال جنبلاط – جميل صدقي الزهاوي …. القائمة تطول.
الرؤية المُغايرة للحقيقة
رغم كل هذه الخدمات الجليلة التي قدمها الكرد لشعوب المنطقة وأخص بالذكر (العرب – الفرس- الترك) إلا أنهم كانوا ينظرون إليهم بمنظار المحتل والمستعمر الذي زرع فكرة أن الكرد هم أعداء هذه الشعوب وأنهم يسعون إلى اقتطاع أجزاء من أراضي دولهم التي تم تشكيلها وفق معاهدات استعمارية خلال تقسيم المنطقة وبقي الكرد بدون وطن مشتتين ومتوزعين بين عدة دول.
هذه الفكرة التي عشعشت في أذهان غالبية شرائح وفئات هذه الشعوب – حتى المثقفين اليساريين- أتت من خلال الترويج لها وبشكلٍ ممنهج من جانب الأنظمة المغتصبة لكردستان هذه الأنظمة التي اعتمدت سياسة المستعمر “فرق تسد” مضيفةً إليها كل ما تفتق عنه ذهنها المريض والمتعصب الأعمى من أساليب وحشية ومنافية للإنسانية كحرق وهدم وتدمير الآلاف من القرى والبلدات والغابات وإحداث التغيير الديمغرافي من خلال التهجير القسري وغيرها.
معركة تشالديران 1514
 الصراع على توسيع مناطق النفوذ والسيطرة على المزيد من الأراضي كان دائماً سيد المواقف بين القوى العالمية المهيمنة والتي تتحكم بمصير العالم، لم يكن الشرق الأوسط استثناء فكان هناك الشاهنشاهية الصفوية وإلى الغرب منها السلطنة العثمانية حيث تتقاسمان المنطقة وكنتيجة طبيعية لحب السيطرة والاحتكاك المباشر جرت معركة مفصلية بينهما بتاريخ 23 آب 1514 في منطقة تشالديران كان الدمار الأكبر من نصيب كردستان التي جرت المعركة على أرضها وكان القسم الأكبر من جنود الطرفين من الكرد أنفسهم، وبسبب وقوف الأمراء الكرد إلى جانب العثمانيين السنّة في وجه الصفويين الشيعة، رجحت كفة السلطان سليم الأول على الشاه إسماعيل الصفوي وانتصر في هذه الحرب.
قصر شيرين والتقسيم الأول لكردستان
كان من نتائج هذه الحرب أن تمددت السلطنة العثمانية باتجاه الشرق وضمت بالتالي معظم مناطق كردستان إلى سلطنتها مُبديةً استعدادها إلى إبقاء الامتيازات التي كانت للأمراء الكرد وشبه استقلالهم في إدارة مناطقهم وفق ما اتفق عليه مع إدريس البدليسي المفوض من جانب الأمراء الكرد. لكن السلطنة العثمانية والشاهنشاهية الصفوية لم يكونوا قد اتفقوا بعد على ترسيم الحدود بشكل رسمي بينهم وتم ذلك بعد مفاوضات استمرت 13 يوماً وتشكيل لجنة مشتركة لترسيم الحدود الفاصلة بين الطرفين بطول 2185كم وبذلك تم تقسيم كردستان للمرة الأولى عبر التاريخ بموجب معاهدة قصر شيرين (معاهدة زهاب) التي وقّعها الجانبان في 17 أيار سنة 1639.
التقسيم الثاني لكردستان .. سايكس – بيكو
اتفاقية سايكس بيكو عام 1916، كانت اتفاقًا وتفاهمًا سريًا بين فرنسا وإنكلترا وروسيا القيصرية على تقاسم النفوذ في منطقة ميزوبوتاميا بعد ثورة العرب بقيادة الشريف حسين وبتحريض من الإنكليز وتخبط السلطنة العثمانية ووصفها بالرجل المريض إثر الحرب العالمية الأولى والتي كانت تشير النتائج إلى خسارة ألمانيا وحليفتها السلطنة العثمانية، حيث جرت مفاوضات سرية بين الأطراف الثلاثة حول توزيع مناطق النفوذ وتقسيم المنطقة بموجب مصالح الأطراف الثلاثة فحصلت فرنسا على (سوريا ولبنان) وإنكلترا على (العراق ولواء الموصل “إقليم كردستان” وفلسطين وشرقي الأردن) وروسيا على (أرمينيا الغربية ومناطق من باكور كردستان). وقّع الاتفاقية كلاً من مارك سايكس عن الجانب الإنكليزي وجورج بيكو عن الجانب الفرنسي وسازانوف عن الجانب الروسي. بقيت الاتفاقية سرية بانتظار انتهاء الحرب للبدء بتنفيذها. لكن؛ ما جرى في روسيا من ثورة اشتراكية بقيادة لينين والاستيلاء على السلطنة فضحت وكشفت الأساليب الخبيثة والقذرة التي تستخدمها القوى الاستعمارية للسيطرة على الشعوب وتقسيم أوطانها.
انتهاء الحرب العالمية الأولى وتشكيل عُصبة الأمم
إثر انتهاء الأعمال القتالية بين الدول المتحاربة في الحرب العالمية الثانية تم الجلوس إلى مائدة الحوار والمفاوضات لتقاسم مناطق النفوذ وتنظيم قواعد حكم العالم وحل النزاعات بحيث يُمنع نشوب حروب عالمية أخرى وتم الاتفاق بين الدول المنتصرة في الحرب في معاهدة فرساي 29 نيسان 1919 على تشكيل عصبة الأمم مستندة إلى ثلاثة مبادئ أساسية وهي:
  • ضمان الأمن الجماعي.
  • ضمان التعاون الوظيفي.
  • تنفيذ بنود معاهدات السلام.
معاهدة سيفر 10 آب 1920
سُميت هذه المعاهدة بمعاهدة سيفر نسبة إلى مدينة سيفر الفرنسية القريبة من باريس، وتم التوقيع عليها في 10 آب 1920 بين إنكلترا وفرنسا وإيطاليا واليابان وبلجيكا واليونان ورومانيا وبولونيا والبرتغال وتشيكوسلوفاكيا ويوغسلافيا والحجاز وأرمينيا من جهة، والإمبراطورية العثمانية من جهة أخرى.
احتلت القضية الكردية مكاناً بارزاً في معاهدة سيفر إذ خُصص القسم الثالث من الباب الثالث من المعاهدة لمعالجة المسألة الكردية وحمل هذا القسم عنوان (كردستان) ويتألف من المواد 64،63،62 التي هدفت إلى إنشاء دولة كردية مستقلة في تركيا، يمكن أن ينضم إليها كرد كردستان العراق “ولاية الموصل” إذا أرادوا ذلك. كما تطرقت المعاهدة إلى القضية الكردية أكثر من مرة خلال مناقشة المسألة الأرمنية ومسألة الأقليات داخل تركيا.
معاهدة لوزان 23 تموز 1923
لم تقبل حكومة أنقرة التي شكّلها مصطفى كمال باتفاقية سيفر واعتبرتها جائرة بحق تركيا و تقسمها بين الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى حيث كانت هذه المعاهدة قد أعطت كلاً من إيطاليا واليونان وإنكلترا وفرنسا مناطق نفوذ وضمت إليها أراضي تركيّة، لذا قام مصطفى كمال بجولة على مناطق كردستان وحضر مؤتمري “سيواس وارضروم” حيث طلب من علماء الدين والزعماء القبليين الكرد المساندة ومد يد المساعدة في طرد المحتلين وتحرير المناطق التركية المحتلة وإن تركيا هي للكرد والترك معاً وبالفعل قدّم الكرد البسطاء الدعم له مُصدقين كلامه، لكنه بعد أن استتب الأمر له وأخرج اليونان وإيطاليا من المناطق التي احتلوها فرض على الدول الأوروبية اتفاقية جديدة هي معاهدة لوزان والتي نصت على إلغاء الخلافة ومصادرة أموال الخليفة وهو ما كانت تسعى إليه هذه الدول منذ القديم، إضافة إلى إعلان علمانية الدولة التركية وهو ما أسعد هذه الدول ولكون عدم وجود وفد كردي في المؤتمر لم تُشِر المعاهدة لا من قريب ولا من بعيد إلى الكرد أو حقوقهم التي أُقِرّت سابقاً وفق معاهدة سيفر، فقط ورد في معاهدة لوزان بند يُلزم الحكومة التركية بالمحافظة على حياة وحقوق وحرية جميع المواطنين ضمن أراضيها ومساواتهم أمام القانون بغض النظر عن الأصل والقومية واللغة والدين.
الاتفاقات الإقليمية بحق الكُرد
سعد آباد 1937
تم في ٨ تموز ١٩٣٧ إبرام معاهدة مهمة بين إيران والعراق وأفغانستان وتركيا في قصر سعد آباد بطهران وسُميت بمعاهدة “سعد آباد”. تعهدت الدول الموقّعة بالامتناع عن التدخّل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض واحترام الحدود المشتركة والامتناع عن تقديم الدعم لأية جماعات انفصالية تهدف المساس بحدود هذه الدول. واضح جداً أن الهدف الرئيسي والأساسي كان موجهاً ضد حركة التحرر الكردية فثلاثة دول تقتسم كردستان فيما بينها (تركيا – إيران – العراق) وتم إضافة أفغانستان لذر الرماد في العيون.
الجزائر 1975
اتفاقية الجزائر وقِّعت في 6 آذار عام 1975 بين نائب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين وشاه إيران محمد رضا بهلوي وبإشراف رئيس الجزائر آنذاك هواري بومدين.
الهدف الرئيسي لهذه الاتفاقية التي جرت أثناء انعقاد مؤتمر الدول المُصدرة للنفط “أوبك” في الجزائر وبرعاية وزير الخارجية الأمريكي آنذاك هنري كيسنجر، كان إخماد الثورة الكردية بقيادة الملا مصطفى البرزاني. تم الاتفاق من خلال تنازل صدام حسين عن شط العرب وعن بعض الجزر في الخليج مقابل وقف تدفق السلاح والعتاد إلى البيشمركة عن طريق إيران مما أدى في نهاية المطاف إلى انهيار وفشل الثورة.
أضنة 1998
أهم بنود الاتفاق الموقّع بين تركيا وسوريا بتاريخ 20 /10/ 1998
1ـ اعتباراً من الآن، (عبد الله أوجلان) لن يكون في سوريا، وبالتأكيد لن يُسمح له بدخول سوريا.
2ـ لن يُسمح لعناصر حزب العمال الكردستاني في الخارج بدخول سوريا.
3ـ اعتباراً من الآن، معسكرات حزب العمال الكردستاني لن تعمل على الأراضي السورية وبالتأكيد لن يسمح لها بأن تصبح ناشطة.
4ـ العديد من أعضاء حزب العمال الكردستاني جرى اعتقالهم وإحالتهم إلى المحكمة، وقد تم إعداد اللوائح المتعلقة بأسمائهم، وقدمت سوريا هذه اللوائح إلى الجانب التركي.
أضنة، 20 تشرين الأول، 1998
ملحق
“يفهم الجانب السوري أن إخفاقه في اتخاذ التدابير والواجبات الأمنية، المنصوص عليها في هذا الاتفاق، يعطي تركيا الحق في اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة داخل الأراضي السوريّة حتى عمق 5 كم”.
ضرورة الاعتراف العالمي بالكُرد وحقوقهم
يتبين لنا مما سبق كيفية تعامل العالم مع الكرد وقضيتهم العادلة والمشروعة وفق القيم والمبادئ الدولية ومنها مبادئ ويلسن الأربعة عشر وحق تقرير المصير للشعوب، هذه الحقوق التي طُبِقت للعديد من شعوب العالم وحصلت بموجبها على استقلالها بكياناتها السياسية واستُثنى الشعب الكردي من ذلك كون مصالح القوى الاستعمارية كانت وما زالت تكمن في تقسيم بلاد الكرد لتسهيل السيطرة عليهم ونهب خيراتهم وهو ما جرى ويجري حتى يومنا هذا بحق شعبنا الكردي.
رغم كل الآلام والجراح التي عانينا منها ككرد على أيدي الأنظمة الشوفينية العنصرية والديكتاتوريات المتعاقبة على أنظمة الحكومات المغتصبة لكردستان، إلا أننا شعب مُسالم يسعى إلى الأمن والأمان والعيش بسلام وخرج من رحم هذا الشعب مُفكر وفيلسوف عظيم طرح فكرة وفلسفة الأمة الديمقراطية مُعيداً ومجدداً دور الكرد الريادي في قيادة شعوب الشرق الأوسط إلى السلام والأمان، من هذا المنطلق يجب على قادة ومفكري وزعماء هذه الشعوب قاطبةً السعي إلى دعم المطالب الكردية المشروعة في الاعتراف بهم وبحقوقهم في العيش على أرضهم التاريخية كردستان جنباً إلى جنب مع شعوب الشرق الأوسط العظيمة صاحبة الحضارات والتاريخ المُشرّف للإنسانية جمعاء.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle