قيم القضية الكردية المتواترة عبر تاريخه؛ تكفَّل بخيانتها الحزب الديمقراطي الكردستاني

جل آغا/ أمل محمد ـ

أكدت الإدارية في لجنة المدارس بناحية جل آغا نزهة سيف الدين، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني في اتفاقه الأخير مع دولة الاحتلال التركي برهنَ على خيانته للقضية الكردية، وأكد حرصه على مصالحه، والعمل عليها مهما كانت العواقب، أو في ارتهانه لجهات معادية للشعب الكردي.

نحن من جديد أمام وجه آخر للغدر والخيانة، اليوم وامتداداً لمؤامرات سابقة، يقف الحزب الديمقراطي الكردستاني، ويصافح العدو اللدود للكرد، ويتفق معه في إزهاق أرواح أبنائه، وبني قومه، فلو أمعنَّ النظر في هذه السياسة الملتوية، سنجد أن اللوم لا يقع على الدولة التركية، والتي تعد عدواً لنا على مر التاريخ، هي هنا فقط تشرع في مزاولة مصالحها على حد قولها، إنما الصفعة الكبرى، والعار يقع على الأخوة، والذين يحملون دماءنا نفسها، الأخوة الأعداء أقل ما يمكن وصفهم هكذا، أخوة أمام مرأى العالم، وأعداء يخططون لقتل و إبادة أبناء شعبهم خلف الستار.

ارتهان للعدو

والتقت صحيفتنا الإدارية في لجنة المدارس، نزهة سيف الدين في ناحية جل آغا، والتي أشارت من خلال حديثها عن الاتفاقية، التي أُبرمت بين الحزب الديمقراطي الكردستاني، والدولة التركية، إلى أن هذا الحزب، ما هو سوى أداة لتحقيق أهداف تركيا: “هذه ليست المرة الأولى، التي يغدر هذا الحزب بالقضية الكردية، ويغدر بالكرد، ومن بداية التسعينات والحزب الديمقراطي الكردستاني، يهاجم قواتنا في مناطق الدفاع المشروع يداً بيد مع العدو الأول للكرد، من قتل واغتيالات، وزج رجالنا ممن يحملونا راية قضيتنا في السجون، هذا كله يصب في صالح الدولة التركية، ولن يجني هذا الحزب من هذه الاتفاقيات سوى العار والخزي”.

القوة تكمن في الاتحاد 

وأضافت نزهة: “علينا أن نتعلم من التاريخ، ومن القصص التي جرت فيه، أن أحداً لن يتمكن من القضاء على الكرد وعلى قضيتهم، ولن تكون هناك كردستان موحدة قوية، وأخوتنا يقومون باتباع أساليب الغدر بحق أهاليهم، وبني جلدتهم، ونتساءل دوماً لماذا هناك نقاط، ومعسكرات، لتركيا في باشور كردستان، ولا يُسمح لـpkk بوجود مكتب واحد يمثلهم فيه؟ الأمور واضحة لا غبار عليها، عدونا بيّن، وأخوتنا ينكسون برؤوسهم فقط من أجل مصالحهم، وإن كانت هذه المصالح ضدَّ القضية”.

ونوهت نزهة، إلى أن العدو لن يكون أخاً وسنداً مهما حاولنا: “فعلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الكف عن مسايرة الدولة التركية، اليوم ما وصلنا إليه هو بفضل دماء شهدائنا لبناء دولتنا، التي طالما حلمنا بها، لتأتي مثل هذه الاتفاقيات، وتجعل حصيلة ما قمنا به هباءً منثوراً، ويجب على هذا الحزب التعقل قبل التصرف، ويجب عليه قبل الإقدام على أي خطوة، تضر بالشعب الكردي أن يكون حذراً في الإقدام عليها، وخصوصاً تلك التي تكون ضدَّ القضية الكردية”.

الغدر حقيقة الاحتلال التركي

وتابعت: صديق اليوم هو عدو الغد، على الحزب الديمقراطي معرفة الأمر الذي تنوي به تركيا في القضاء على قوات الكريلا، سيأتي يوم آخر تفكر تركيا فيه بالقضاء على قوات البيشمركة، فسياسة تركيا واضحة، ولكن أخوتنا يرفضون تصديق ذلك، فقط من أجل مصالحهم، وبعض الوعود الكاذبة من تركيا”.

كما وجهت نزهة من خلال حديثها كلمة إلى ذوي قوات البيشمركة، بمطالبة أبنائهم عدم محاربة أخوتهم على الطرف الآخر: “نحن شعب واحد نحمل الدماء نفسها، فيجب عدم السماح لبعض الأحزاب السياسية، التي تسير وفق مصالحها بتفريقنا، وأضعاف عزيمتنا، ويكون ذلك حينما نرفض السكوت، حينما نرى العدو يتحكم بنا، لن نسمح بهذه المؤامرات بتحقيق أهدافها، وستفشل كما فشلت باقي مخططاتهم السابقة”.

واختتمت الإدارية في لجنة المدارس نزهة سيف الدين حديثها: “مهما حاولت تركيا وحلفاؤها في باشور كردستان النيل من مكتسبات ثورتنا، فلن يتمكنا من ذلك، لأننا نسير على نهج القائد الأممي عبد الله أوجلان، ونهج شعبه العاشق للحرية، التي روت بدماء شهدائنا، تراب أرضه الطاهرة، قواتنا ستحمينا، وتحافظ على الأمان، والاستقرار في بلادنا من أجل هذا هي هناك على الجبال، تقاتل، وتدافع وهذا حق مشروع، ولا جُرم فيه”.