تقرير/ شيار كرزيلي –
لعبت قوات حماية المجتمع دوراً رائداً في مقاومة العصر، فعند بدء الاحتلال التركي بالعملية العسكرية على عفرين، قامت هذه القوات بتنظيم نفسها حسب ظروف الحرب، وشاركت في الدفاع والتصدي للمحتل التركي ومرتزقته في العديد من جبهات القتال، ونال أعضاء من هذه القوات مرتبة الشهادة.
وضمن هذا السياق أشار العضو في حماية المجتمع، أحمد حسن برازي من ناحية راجو لصحيفتنا قائلاً: «قبل بدء الجيش التركي بالعملية العسكرية على عفرين، بلغنا معلومات بأن القوات التركية قد تقوم بعمليات إنزال جوي مظلي على المرتفعات التي تحيط بناحية راجو، فقمنا بتشكيل مجموعات من قوات حماية المجتمع بنوبات حراسة ليلية على تلك التلال والجبال التي تحيط بنا، وكان عملنا يتم بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الأسايش العائدة للناحية، وكما قمنا بإخبار الأهالي بتجهيز الملاجئ وتنظيفها من أجل الحماية».
قواتنا قاومت حتى اللحظات الأخيرة عن عفرين
وتابع: «نحن كقوات المجتمع كنا على رأس عملنا، وكان هنالك تنسيق مع وحدات حماية الشعب والمرأة، وكان محور حركتنا بينA قرى الناحية ففي قرية «عداما»، كنا بقرابة عشرين شخص مشاركين بالجبهة بجانب وحدات حماية الشعب والمرأة في الدفاع عن تلك الجبهة، وقمنا بتنظيم قواتنا الدفاعية، وحين قامت المرتزقة بالهجوم الأول على قرية عداما، شاركنا بالدفاع عن المنطقة وكان لنا دوراً رئيسياً في دحرهم».
ولفت أحمد قائلاً: «بعد يومين توالت الهجمات على القرية، وحينها كنت في قرية علبيسكة، وبعد احتلال الجيش التركي قرية علبيسكة، قمنا بنقل الذخائر إلى خارج القرية وإيصالها إلى النقاط العسكرية العائدة لنا، وفي قرية بليلكا أيضاً أخذنا أماكننا في صفوف الجبهة الأمامية، وكان هذا في اليوم الثامن من المقاومة، فقمنا بفرز المقاتلين وإيصالهم إلى مواقعهم، كما قمنا بالعمل على دعم القوات الأمامية وإيصال الدعم اللوجستي، وبقيت قوات حماية المجتمع تقوم بدور الدفاع عن عفرين بجانب قواتنا، حتى اللحظات الأخيرة من المقاومة».
وحول الموضوع ذاته أضافت عضوة قوات حماية المجتمع التابعة لناحية راجو فاطمة إبراهيم قائلةً: «لعبت المرأة دوراً ريادياً وفعالاً، وكانت في الصفوف الأولى في جبهات القتال، وعملت على تنظيم المجتمع والمشاركة في الحراسة الليلية، ومع بداية الحرب على ناحية راجو كنا متواجدين في قرية قدا، فقمنا بالتنسيق مع مؤتمر ستار بهدف تنظيم المجتمع وتوعيتهم وتأمين مستلزمات الجبهات من غذاء وذخيرة، كما كنا نقوم بحماية القرية من الجواسيس واللصوص ونشارك في الدفاع عن القرى في حال الاشتباك».
المرأة كانت ولا زالت
رمز لمقاومة العصر بعفرين
وأكدت أيضاً حميات أحمد من ناحية بلبلي، قائلةً: «قبل الحرب كنا نعلم بأننا مقبلون على أجواء الحرب، وكتحضيرات احترازية قمنا بالتنسيق مع الكومينات من أجل تنظيف الملاجئ والأقبية ومد الكهرباء إليها وتحضيرها بشكل جيد، وكان هذا قبل الحرب بستة شهور، ومع بدأ القصف الأول في يوم 20/1/2018م، من قبل طائرات العدو على الناحية قمنا بتوعية الأهالي وإرشادهم إلى الملاجئ».
وتابعت حميات قائلةً: «شاركت قواتنا في الدفاع والتصدي للعدو في العديد من القرى مثل قرية «توبال شيخورزي، وقرية قرنة»، وقد تعرض العديد من رفاقنا الذين يعملون ضمن قوات حماية المجتمع لكمائن من قبل الاحتلال، واستشهد العديد منهم».
ونوهت قائلةً: «أما في ناحية شية لم يكن دور قوات حماية المجتمع أقل من دور وحدات حماية الشعب والمرأة في التصدي للعدو والدخول في الاشتباكات المباشرة، وإجبار العدو للرجوع للخلف كما كان لها الفضل بإيصال الدعم اللوجستي وتوزيعها على النقاط العسكرية».
وأكد في السياق ذاته العضو في قوات حماية المجتمع علي الحسن قائلاً: «عند بدء الهجوم من قبل المحتل التركي، قمنا بتشديد الحراسة على الطرق المؤدية للناحية التي تربطنا بالنواحي الأخرى مع قوات الأسايش ووحدات حماية الشعب والمرأة، كما كنا نشارك بالتناوب في نقاط الاشتباك، ونعمل على تأمين وإيصال الأغذية والذخائر إلى الخطوط الأمامية ونقل الجرحى وإيصالهم للمشفى في عفرين».
