سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قضية جثمان المقاتلة الأمميّة آنا كامبل أمام المحكمة الأوروبيّة

رامان آزاد_

آنا كامبل كانت شهيدة التضامن الإنسانيّ في عفرين، تجاوزتِ الحدودَ والجغرافيا وتناقضاتِ السياسةِ، لتناصرَ قضيةً حقوقيّة وتدافعِ عن القيم الإنسانيّة والسلام، فانضمّت إلى صفوفِ المقاومةِ ضدَّ جحافلِ الظلام التي استباحت الأرضَ والإنسانِ ومارست أشنع أساليبِ القتل، وانتقلت إلى عفرين لأنّها وجدت أنّ المعركةَ فيها ضدَّ الخطر نفسه، وعلى ترابها اُستشهدت، واليوم بعد أربع سنواتِ يطالبُ والدها الفخورُ بها أنقرة باستعادة جثمانها.
دعوى قضائيّة ضد أنقرة
نشرت بي بي سي البريطانية الخميس 28/4/2022، تقريراً بعنوان: “آنا كامبل: والد بدأ دعوى قضائية لاسترداد جسدها”   وقال التقرير “المرأة التي توفيت مقاتلة إلى جانب القوات الكرديّة في سوريا بدأ دعوى قضائية لاستعادة رفاتها إلى وطنه”.
وكانت آنا كامبل الفتاة البريطانيّة قد استشهدت في صفوف وحدات حماية المرأة في عفرين في إجراءات قانونيّة لإعادة رفات ابنته إلى وطنه. وقالت عائلة كامبل إنّهم يعرفون أين دُفت ابنتهم، وقد شرعوا بحملة لحمل الحكومة التركيّة على إرسال جسدها إلى المملكة المتحدة.
ولجأ ديرك كامبل، والد آنا إلى المحكمة الأوروبيّة لحقوق الإنسان للضغط على تركيا لاتخاذ إجراء مناسب. وقال ديرك إنَّ الحكومة التركيّة تجاهلت كلّ مناشداته حتى الآن، كما اتهم الحكومة البريطانية بعدم دعم قضيته.
وأضاف ديرك: “رغم سيطرتها على منطقة عفرين، رفضت السلطات التركية حتى مجرد الرد على طلب تقدمتُ به لمنحي طريقاً آمناً إلى المكان الذي قُتلت ابنتي. لقد رفضوا التواصل معي على الإطلاق”.
يقول ديرك: “لم تقدّم الخارجية البريطانية أيّ دعم لي، ومن ثمّ ألجأ بقضيتي إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وآمل في تحقُّق العدالة ولفْت أنظار المجتمع الدوليّ إلى جرائم ترتكبها تركيا ضد الإنسانية”.

أشعر بالفخر العظيم
يبدي الأهل عادة حرصهم على سلامة أبنائهم، وتجنيبهم المخاطر، ولذلك لم يكن قرارُ آنا بالسفر إلى سوريا ولالتحاق بجبهات القتال ضد مرتزقة “داعش” سهلاً، ولكنهم عائلة آنا لم تستطع أن تحول دون رغبتها، ولكنها شعرت بالفخر لعظيم ما أقدمت عليه، وقال والد كامبل إنه شعر “بالفخر العظيم” لأن ابنته خاطرت بحياتها لتقف بصلابة إلى جانب الناس الذين أُعجبتْ بهم.
وقدم الناطق باسم الخارجية البريطانية التعازي لعائلة آنا معرباً عن أعمق مشاعر التعاطف معها بسبب خسارتها الكبيرة، وأضاف: “قدرتنا على المساعدة في الوقت الراهن محدودة للغاية. لا يمكننا تقديم دعم قنصلي من داخل سوريا، في وقت تتوقف فيه كل الخدمات التي تقدمها السفارة البريطانية في دمشق”.
وأوكل ديرك كامبل شركة محاماة ماك جيري وشركاه، للشروع في إجراءات قانونية ضد الحكومة التركية.
يقول كامبل: “أعتقد أن إقامة دعوى لدى محكمة ستراسبورغ (المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان) هو آخر ما تبقى لي من أمل لإعادة رفات ابنتي إلى المملكة المتحدة، ولوضع تركيا في موضع المساءلة على سلوكها غير المسؤول”.
وقال كامبل إنه “لم يكن ليواصل معركته في سبيل العدالة” بدون مساعدة أشخاص تبرّعوا لحملة تمويل جماعيّ كان قد بدأها لسداد تكاليف الإجراءات القانونيّة.
تركيا التي فتحت مطاراتها وحدودها أمام مرتزقة “داعش” وقدمت لهم كلّ المساعدات والدعم اللوجيستيّ، أصدرت سفارتها بياناً فنّدت فيه أقوال عائلة كامبل. وجاء في البيان: “ليس عدلاً، بل ومن الظلم اتهام تركيا بقتل شخص سافر إلى منطقة صراع للانضمام إلى جماعة مسلحة، وكعادتها وجّهت الاتهام للكرد بالإرهاب، واستدرك البيان ليقول: “لا شك أن في الأمر مأساة شخصية لوالد المتوفاة، لكن اتهامه لا يخدم غير أجندة دوائر بعينها”.
تعتمد سلطات الاحتلال التركيّ سياسة الانتقام من جثامين الشهداء، وما حدث مع والد آنا كامبل، ليس بجديد، وقد حدث مع عوائل مقاتلين أممين آخرين، إذ ترفض أنقرة الإقرار بوجودِ جثامين الشهداءِ وتسليمها لعوائلهم.

 

 

 

 

 

 

 

آنا كامبل محل اهتمام الإعلام البريطانيّ
أوضحت صحيفة “التايمز” البريطانيّة أنَّ آنا كامبل، تنحدر من مدينة لويس بمقاطعة إيست ساسكس جنوب شرق البلاد. وقد سافرت إلى سوريا في أيار 2017 وانضمّت إلى صفوف حماية المرأة.
وقالت BBC إنّ آنا كامبل كانت في الأصلِ تقاتلُ ضمن صفوف وحدات حماية المرأة بدير الزور، حيث المعقل الأخير لداعش. ومع بدء العدوان التركيّ على عفرين طلبتِ الانتقالَ إلى عفرين مع عدد المقاتلين. لكن طلبها رُفض، وبعد إصرارٍ منها، رضخوا لرغبتها وانضّمت من جديد إلى رفاقها المقاتلين.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانيّة إنَّ كامبل صبغت شعرها الأشقر بالأسود حتى لا تبدو غربية وتلفت الأنظار إليها. وقالت زميلتها المتطوعة الإيطاليّة زمليتها ماريا إدغاردا (26 عاما): انضمّت آنا كامبل للقتال في عفرين ضد الجيش التركي قبل عشرة أيام من استشهادها”، وأضافت ماريا إدغاردا أن “اليوم الذي استشهدت فيه شهد هجوماً عنيفاً، وكان التصعيد في القتال على أشده، حيث أطبق الجيش التركي على عفرين بغطاءٍ كثيفٍ من القصفِ الجويِ”.
ذكر موقع سكاي نيوز نقلاً عن وسائل إعلام في 5/5/2018، “أنّ جثة المقاتلة البريطانية آنا كامبل (26 عاما)، التي قتلت في غارة تركية على عفرين شمالي سوريا، لا تزال مطمورة تحت الأنقاض منذ أكثر من 6 أسابيع”.
وفي مدينة بريستول جنوب بريطانيا، تم تعليق لوحة جدارية في الشارع لصورة آنا كامبل، وكتب عليها باللغة الكردية “Şehîd namirin ــ الشهيد خالد”.
آنا كانت معجبة بتجربة الإدارة الذاتيّة
ديرك كامبل (69 عاماً) والد آنا قال في تصريح سابق نقلته BBC، لدى وصول خبر استشهاد آنا: إنه كان “في حالة انهيار تام” عندما سمع نبأ وفاتها يوم الأحد 18/3/2018. وأضاف أنه كان يعلم أنها ربما تُقتل عندما ذهبت لمساعدة المقاتلين الكرد في محاربة “داعش”، لكنه لا يزال “فخوراً جدًا” بها.
وصرّح والدها ديرك: لـ BBC إنَّ ابنته كانت “مثالية للغاية ومصممة، أرادت أن تخلق عالماً أفضل ورغبت في ذلك بكل ما أُوتيت من قوة لتحقيق ذلك”. وقال: إنَّ ابنته كانت تشاركُ في نشاط حقوق الإنسان في المملكة المتحدة، مشيراً إلى أنّ الهدف الكرديّ الساعي لإقامة مجتمع ديمقراطيّ بعد القضاء على “داعش” هو الذي ألهمها بالانضمام للقتال وأضاف: “أخبرتها بالطبع أنها تعرّض حياتها للخطر، وهو الأمر الذي كانت تعرفه جيداً وهي تقوم بذلك”.  آنا الناشطة من أجل حقوق الإنسان وقيم العدالة، استرعى اهتمامها تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، يقول والدها: “عندما سمعَتْ عن التجربة السياسيّة في روج آفا، بدا لها ذلك أنّه الطريقة التي يجب أن يكون عليها العالم”. وأضاف: “لقد أرادت أن تساعد على حماية التنظيم الاجتماعيّ على جميع المستويات وتحقيق المساواة”. ويضيف قوله: “كان يجب عليَّ فعلُ المزيدِ لإقناعها بالعودةِ، لكنها كانت مصرّةً تماماً”، ويضيفُ: “لقد طلبتُ من وزارةِ الخارجيّةِ البريطانيّة أن تفعلَ كلَّ ما بوسعها، لكنهم قالوا إنَّ حدودَ تحركهم في هذه المسائل محدودٌ للغايةِ، وإنّهم لا يملكون سوى القليل من التأثيرِ فيها”. وأوضح والد آنا أنّه مضى أكثر من شهر على آخر معلومات تلقاها من وزارة الخارجيّة بشأن قضية ابنته، قائلاً: إنّ “الوزارة لم تفعل شيئا، وأخبروني أنه لا يمكنهم التدخل في أي أمور سياسيّة. هناك قصور كبير في القضية”.
وأضاف: “اتصلت بالنائبة ماريا كولفيلد بمجرد أن علمت أنّها كانت في خطر نتيجة القصف التركيّ”. وتابع: “بعثت برسالة بالبريد الإلكتروني لنائبتي، وقلت لها إنّ ابنتي في خطر، وأنَّ عليها التوجه إلى وزارة الخارجيّة ومطالبتها بممارسة الضغط على تركيا للتوقف”. واتهمت عائلة كامبل السلطات البريطانيّة بـ”التقصير” في استرجاع جثة ابنتها، رغم نداءات العائلة المتكررة لوزارة الخارجيّة البريطانية للتدخل من أجلِ المساعدة.
وقال والد كامبل لـ BBC إنّ رفاق ابنته الكرد حاولوا منعها، “ونظراً لشعرها الأصفر وعينيها الزرقاوين، فقد شعروا بأنه يمكن اكتشافها على الفور، لكنها صبغت شعرها باللون الأسود، وأقنعتهم بالسماح لها بالذهاب”.
قالت نسرين عبد الله، الناطق الرسميّ باسم وحدات حماية المرأة: إنَّ آنا كامبل “أصرت” على الرحيل إلى عفرين، وقد حاولنا إبقائها بعيدة عن الخطوط الأماميّة، كانت الهجمات من الدولة التركيّة كثيفة للغاية”. ووصفتها بالسيدة القوية وأن استشهادها خسارة كبيرة، وقدمت التعازي لعائلتها.
وقال أوين جونز عنها في ١٩ آذار 2018: آنا كامبل كانت ناشطة نسائية بريطانية شجاعة، مقاتلة مناهضة للفاشية والرأسماليّة، قاتلت مع الكرد ضد داعش. واُستشهدت خلال هجومٍ شنّه الجيش التركيّ المرتبط بالجهاديين. وحكومتنا تسلّحُ تركيا، والآن مات مواطنٌ بريطانيّ. هذا مخزٍ.
 المصدر: الغارديان ــ التايمزــ موقع سكاي نيوز ــ BBC ــ موقع المدينة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle