سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قضايا الشرق الأوسط وحلول الحضارة الديمقراطية ـ7ـ

سعت المقاومات، التي ظهرت، إلى مواجهة الأزمات في الشرق الأوسط، وبذلت ما بوسعها لتحقيق ذلك، هذا ما جاء في البحث، الذي طرحته لجنة البحوث والعلوم الاجتماعية في أكاديميات المجتمع الديمقراطي- الطبقة، فيما كانت العصرانية الديمقراطية، هي الحل الأمثل لإنهاء الأزمات عامة وإبدالها بالديمقراطية الحقة.
إنّ افتقار مجتمع ما للإبداع الفكري، الذي يساهم في تسيير شؤونه، هو كارثة فادحة تحل به، لذلك فإنّ القوى الهرمية والمدنية منحت أولوياتها لحاكميتها الذهنية (الهيمنة الإيديولوجية)، فالعنف ليس بمقدوره تأمين استمرار الهيمنة، لأنّ الغاية من العنف هي الحصول على المنفعة الخاصة، ولا تكون هذه المنفعة بدون فائض الإنتاج، ولا يمكن تشغيل المجتمعات لإنتاج هذا الفائض على المدى الطويل بدون إقناع السلطة المهيمنة بذلك، والهيمنة الفكرية تُفضي إلى الإقناع جاعلة المجتمع منفتحاً لتوفير التراكمات، التي يحققها العنف بل وأكثر من المتوقع.
والاستشراق: هو التعبير العلمي عن الهيمنة الفكرية، التي طورتها الحداثة الأوروبية بخصوص الشرق والشرق الأوسط، ومازال مستمراً بالتأثير كهيمنة فكرية، أما عولمة الحداثة فهي متداخلة مع العولمة الفكرية، بل إن الهيمنة الفكرية أفتك منها، فلا يوجد أخطر من غزو الأذهان، ويقول المفكر عبد الله أوجلان في ذلك: (لطالما تساءلت عن مدى تجاوزي للاستشراقية، حتى أثناء كتابتي هذه السطور، وإني أعلم علم اليقين أن تفكيري بهذه العقلية لن ينقذني من الدائرة الفاسدة للعبودية الفكرية، بل بالعكس سيدور ويجوب بي داخل الدائرة نفسها إلى حد العذاب الأليم).
يصر الإسلاميون المناهضون للحداثة التقليديون على أن الإسلام نمط فكري، وأن فكرهم مستقل عن الغرب وكلمة الإسلاموية فيها نسبة مرتفعة من الانخداع والضلال، ومناهضتها للحداثة تندرج ضمن أطروحات الاستشراقية لا محال، بدءاً من الإخوان المسلمين إلى تنظيم القاعدة، بالإضافة الى التيارات اليسارية بما فيها الفوضويون، فلا تمتلك القدرة على التفكير بعيداً عن الفكر الحداثوي، والاستشراق المتعلق بالشرق الأوسط على الرغم من معارضتها لهما، فالاشتراكية المشيدة عبارة عن حداثوية متطرفة، وحداثوية الصين نصرٌ للاستشراق، والحال نفسها للتيار المحافظ التقليدي الهندي، وحرية الفكر لا تكفي وحدها لمجابهة الاستشراق، وتخطّيه ليس سهلاً بعكس ما يتوقع، وقد يكون رفض شرحها له من خلال ركائز الرأسمالية الثلاثة مناهضة للحداثوية، وهذا وحده غير كافٍ لتجاوز الحداثوية والاستشراق، والأهم من ذلك ماذا سيكون البديل؟
العجز عن تطوير نظام بديل في الشرق الأوسط
 فبمقدور أي دين أو شريعة أن ترفض الحداثة، ولكن عندما يحين موعد تحولها إلى بديل، لا تجد أمامها سوى الاستسلام لها، وهو من مصلحتها بأشكاله كلها، ولم يأتِ انهيار الاشتراكية المشيّدة نتيجة تخطيها للحداثة، إنما هو نتيجة التبعية التامة لها بركائزها الثلاث (تطبيق رأسمالية الدولة بدل الرأسمالية الخاصة) أما عجز الماركسية والتيار الديني عن تطوير نظام دائم، وبديل في الشرق الأوسط، فهو نتيجة عجزهما عن تخطي الاستشراق، بل لأنهما الأكثر تطرفاً في تطبيقه.
ولم نجد من صاغ التحليلات بشأن سيطرة الفكر الحداثوي والاستشراقي، فلقد حاول (أنطوني غرامشي) أن يحلله، ولكنه لم يصل إلى أبعد من التجربة، وبرغم انتقادات مدرسة الفكر الفوضوي (لا يختلفون عن أصحاب الاشتراكية المشيّدة) بشأن إيجاد البديل، هم تخطوه نظرياً ولكنهم عاشوا ضمن بنيته، أما المتنورون الإيرانيون، وهم الأكثر اهتماماً بهذا الفكر في الشرق الأوسط، فلم يصلوا إلى أبعد من إنشاء شيعية حداثوية، ويزعم الإسلاميون الآخرون أنّ أقوال الحداثة قد ذكرها الإسلام قبل ظهورها بزمن بعيد، أما الحد الأقصى لنجاح التي
ارات الفكرية، والحركات السلطوية المدعية مناهضة الإمبريالية والرأسمالية، فلم يصل أبعد من الترفيع أو التغيير منها إلى الديمقراطية الاجتماعية والاشتراكية المشيّدة وحركات التحرر الوطني.
وإنّ توجيه الانتقاد إلى الصعيد الثقافي فقط، لا يعني تجاوز التيارين الحداثوي والاستشراقي؛ لأنّ تأثيرهما كبير، والانتصار على إحدى قوى الهيمنة، وحتى تحقيق ثورة ضد الرأسمالية، لا يدل على الانتقاد، وإيجاد البديل.
 فثورة أكتوبر ناهضت الرأسمالية، ولكنها لم تناهض الحداثوية، بل قدمت أكبر مساهمة في عولمة الحداثوية، وذلك بتمهيد الطريق أمام أعظم أشكال التطرف بتطبيق الصناعوية والدولتية القومية، كما اعتقدت الثورة الصينية أنها بتطبيقها حداثة القرن التاسع عشر، ستستمر بثورتها، والضلال المعاش في الثورة الفرنسية مستمر الى يومنا هذا.
إنّ الشرط الأساسي في انتقاد الحداثوية والاستشراقية، هو قبولنا بركائزها الثلاث كلبنات أساسية لإدراك أهميتها بشكل أ
فضل، ويجب توجيه الانتقادات، وإيجاد البديل بموجب هذه الأسس وبناءً عليها، ويجب أن تأخذ الانتقادات من الكلياتية المتكاملة والفترات البنيوية أساساً لها، وذلك لأنّ انتقاد الأدوار الشخصية بناءً على الأحداث القصيرة الأمد، والفترات السياسية فقط لا يكفي لإظهار الحقيقة، والنتائج التي سنحصل عليها بدون ترسيخ الكليّاتية بالإضافة لفترة الانتقادات، ستكون مليئة بالعيوب وليست في زمانها، أي ستكون بلا معنى ولا تعبر عن
 الحقيقة، ويتوجب تحديد كلياتية وفترة أي شيء ننتقده فانتقاد الحداثة يجب أن يبنى على ركائزها الثلاث ككلياتية متكاملة، ويؤخذ بعين الاعتبار أنّ نظامها طويل الأمد ويقدّر بخمسة قرون، والخطأ الذي ارتكبه معارضو هذا النظام وعلى رأسهم الماركسيون هو حصر انتقاداتهم الموجهة للحداثة بفترات قصيرة أو بانتقادها ضمن بُعد واحد، (الرأسمالية) ولكي تُفهم الرأسمالية يجب انتقادها ضمن صلاتها مع المدنية المركزية ووفق صعودها الطويل الأمد، بالإضافة إلى ظاهرتي الدولة القومية والصناعوية، وهما بُعدان آخران أساسيان، ولا يمك
ن فهم الرأسمالية دون وضع الشرق الأوسط، والصين وأمريكا بعين الاعتبار، لأنّ طاقة أوروبا الكامنة لا تكفي وحدها لبناء الرأسمالية، ولا يمكن بناؤها بعيداً عن الدولة القومية، فلا يوجد نظام استغلالي بدون وجود الدولة والسلطة، ولا يتوقف الأمر عليهما فحسب، لأنه يستحيل الوصول الى تراكم الربح ورأس المال، دون تحقيق الحد الأقصى من السلطة وبناء الدولة القومية.
استخدام دعامتي الدولة القومية والصناعوية يولد الديكتاتورية
 ففي سبيل انتصار نظام الحداثة يتوجب عليه احتكار الثورة الصناعية، لأن الحداثة أكسبتها سيطرة بين الظواهر الأخرى، لأنّ المدارس الفكرية المدعية الانتقادية، لم تتناولها ضمن كلياتية، ووفق الفترة الطويلة، بل بقيت الانتقادات مبعثرة، ولم ترتبط بمصطلح الف
ترة، وتمحورت حول بضع مزايا أملاً بنيل النتائج (الكدح، والأجر، ورأس المال، والدولة، والاستعمار، والإمبريالية، والأشخاص، والأحداث)، وهذا النمط أشبه بتعريف الفيل بوبره.
إنّ شروع الاشتراكية المشيّدة في إنجاز الثورية اعتماداً على انتقاد الرأسمالية، دون استخدام مصطلح الفترة أدّى إلى الفشل، وخيبة الأمل فاستخدام دعامتي الدولة القومية والصناعوية سيولّد الديكتاتورية والفاشية، وتجارب بلدان الاشتراكية المشيّدة (الدول التحررية الوطنية بالدرجة الأولى) أكبر دليل تعليمي على ذلك، فالتحلي بالنوايا الحسنة لا يمنع من دخول جهنم على حد تعبير (لينين)، بل قد يؤدي الى دخولها.
مُنيت ثورة أكتوبر بالهزيمة رغم نجاحها بمناهضة الرأسمالية، لأنها لم تتمكن من مناهضة الحداثة، ومن تجاوز دعامتها (الدولة القومية والصناعوية)، ولم تنظر بعين الاعتبار إلى الفترة البنيوية للحداثة، بل تحركت بموجب الفترات القصيرة فقط، والممارسات العملية المعاشة تدل على ذلك، أما الثورات والتيارات والحركات الفكرية المشحونة بأهداف الديمقراطية والمساواة، والتي ظهرت في القرون الخمسة الأخيرة؛ فإن فشلها بالنجاح في بناء نظام عالمي مختلف (الحضارة الديمقراطية) نبع من الافتقار للممارسات الانتقادية العملية المتميزة بالكلياتية، والمشتملة على مصطلح الفترة، فظلّت مجبرة على الفيل من جهة واحدة، وبذلك لا يمكن الاستفادة ولا الخلاص من الفيل، ولدى محاولة الماركسية انتقاد الرأسمالية وتخطيها؛ لم تعِ أنها انتقلت بمركزية الدولة القومية والصناعوية إلى الفاشية والقضاء على البيئة، ومواقف الحركات والتيارات التحررية المناهضة للحداثة مبهمة وملتحفة بالغموض، فالانتقال إلى وضع الدولة القومية تطورت بعض الفروع الصناعية، وتخلّت عن مناهضتها للإمبريالية والرأسمالية إلى التبعية وللحداثوية، فحولت الأفكار الحداثوية إلى دين، فأكسبت الدوليتية القومية والصناعوية معناهما، وبنيوتهما كدين دنيوي.
ورغم توجيه الفوضويين انتقاداتهم بدءاً من الدعامات الثلاث، إلا أنّ عدم رغبتهم بطرح الديمقراطية كبديل، وتفضيلهم للفرد الفوضوي على المجتمع الديمقراطي كحقيقة واقعية أدّى إلى فشلهم، أما الديمقراطيون الاجتماعيون فتمحور فكرهم حول إمكانية تقويم الحداثة بالإصلاحات، بينما الأيكولوجيون فهم سطحيون لدرجة إغفالهم الرأسمالية والدولة القومية، بتركيزهم على الصناعوية واعتمادهم على الحداثة بصدد دفاعهم عن البيئة.
والحركات الفامينية التي تعي النظام الأبوي، تجنبت انتقاد الدمار، الذي مارسته الحداثة على المرأة، وحتى لو انتقدت فإنَّها عاجزة عن إنتاج نموذج المرأة والمجتمع البديل، في حين تعد الحركات الدينية والثقافية الراديكالية الأكثر عجزاً عن مناهضة الحداثة، فهي تبحث عن أقصى حد للوفاق معها.
إنّ جميع الثورات والحركات والتيارات العاجزة ربطت العلاقة بين الرأسمالية والحداثة، فلا يمكنها الإفلات من الانصهار في بوتقتها، كما أنها لو بقيت عاجزة عن الوصول بمناهضتها للرأسمالية الى درجة مناهضة الحداثة، فإنها لن تتخلص من سيطرة الحداثة عليها، فمناهضة الرأسمالية لا تعني مناهضة الحداثة، فبدون مناهضة الحداثة لا يمكن مناهضة الرأسمالية، ويكمن فشل التيارات والحركات السابقة الذكر في اعتقا
دها بالوصول إلى النجاح دون استهداف البنية الكليّاتية للحداثة.
ولا يمكن الإنكار بأنّ انتقاد الحداثة خلال القرون السابقة رغم التشتت والعشوائية، قد ولّد فكرة ما وراء الحداثة ولو أنها ضعيفة، فهو تطور هام لأنه يعكس الأزمة والفوضى التي سقط بها نظام الحداثة، وفي عصر ما وراء الحداثة يصبح من السهل تحليل علاقة الحداثة بكل ما وصلت إليه الحياة، من دمار للبيئة و إبادة، وسلطة، والآلاف من السلبيات الأخرى وهذا ليس ثورة، ولكنها ستجعل كل القوالب الدينية وغيرها ضعيفة وسهلة الانكسار، وستتناول ثورة مناهضة الحداثة الكليّاتية والبعد المحلي والفترة الطويلة المدى للحداثة، وتكون مبنية على مناهضة الرأسمالية والدولتية القومية والصناعوية، وستتبلور في أهداف الديمقراطية والأيكولوجية والاشتراكية، لتدل على عمل مختلف الكيانات بالدفاع الذاتي، وتضفي المعنى عليها وتجعلها حقيقة لا غبار عليها.
والاستشراق بمعناه الضيق هو أفكار المفكرين الأوروبيين حول مدنيات وحضارات ومجتمعات الشرق الأوسط، أما معناه الشامل فهو الرضوخ لسيطرة الحداثة الفكرية، واتخاذ بنيتها العلمية كأساس بدلاً من تطوير الفكر العلمي وفق الطبيعة الاجتماعية، وتنوير الذات على هذا الأساس، فغزو الحداثة الرأسمالية لم يتوقف على الثقافة المادية بل تغلغل في ميادين الثقافة المعنوية أيضاً، وكل الثورات والتيارات الفكرية عبارة عن نسخ عمّا حصل في أوروبا، وكل ذلك ظل تأثيره على المجتمع المنغلق على عاداته وتقاليده سطحياً؛ ما سبب له أزمة دائمة نتيجة عجزه عن تطوير ذاته.
لا يمكن مناهضة الاستشراق إلا بمناهضة الحداثوية
 لا يمكن مناهضة الاستشراق إلاّ بمناهضة الحداثوية، وكافة الثورات، التي حصلت (الإسلامية، والعربية، والتركية، والعجمية) هي ثورات استشراقية نموذجية، هدفها بناء الدولة القومية استناداً إلى القوموية الدينية والعرقية والوصول لمكانة عالية بالاندماج مع رأسمالية الدولة وصناعويتها، وتبعيتها لأوروبا هو ما سبب لها عقدة في النواحي كافة.
إن قراءة العلاقة بين مجتمع الشرق الأوسط والحداثة الرأسمالية لها أهميتها بهدف إيجاد البديل، فالحداثة الرأسمالية أصبحت ظاهرة داخلية، لذلك يجب عدم الوقوع في خطأين، الأول عبادتها كدين دنيوي، والثاني التصدي لها جذرياً، فكلاهما يساعد على ترسيخها أكثر، وقد طرح المفكر (عبد الله أوجلان) في مرافعته (سيسيولوجيا الحرية) حل العصرانية الديمقراطية كبديل مناهض للحداثة، وشرح فيها عن المدنية والحداثة منذ بداية قيامها من العصر السومري قبل خمسة آلاف عام إلى يومنا هذا، وتكلم عن المدنية المركزية وغير المركزية، وعلى أن الحداثة الرأسمالية نظام عالمي نحيا ضمنه منذ خمسة قرون، كما طَرح مقابل المدنية بوصفها (الطبقة – الدولة) مصطلح الحضارة الديمقراطية، لتعريف العالم بالقوى الكادحة المطالبة بالحرية داخل المدنية، وحاول إبداء موقفه المفعم بالمعاني تجاه مقولة (كارل ماركس) والتي لم ينجح فيها وهي: (إجلاس الديالكتيك على قدميه).
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle