عوائل الشهداء في قامشلو: تواطؤ الديمقراطي الكردستاني مع المحتل خيانة لقضية الشعب الكردي

قامشلو/ أحمد شهاب ـ

أكد مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، بأن من المؤسف جداً، وما يترك لدينا غصة هو خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني ووقوفه التاريخي إلى جانب الدولة التركية ضد الكريلا، وأشاروا، إلى أن على الشعب في باشور كردستان الوقوف في وجه هذه الأعمال، التي لا تخدم سوى المحتل التركي.

يستمر الاحتلال التركي بقصفه لمواقع الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، وذلك عبر إعطائهم الإحداثيات من قبل الديمقراطي الكردستاني، والذي يُعدُّ خائناً بحق مقاتلي الكريلا والشعب الكردي.

وكان عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، مراد قره يلان، قد صرح في أوقات سابقة، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني أصبح جزءاً من الحصار المفروض، وهذه مساعدة عسكرية لجيش الاحتلال التركي، وأيضا هناك تعاون استخباراتي بين الطرفين، ومن خلاله تطلع تركيا على المعلومات الخاصة بالكريلا”.

وفي آخر حصيلة نشرتها الكريلا، قصف جيش الاحتلال التركي وبالتعاون مع الديمقراطي الكردستاني “الساحات 283 مرة بالطائرات الحربية، و168مرة بالمروحيات الهجومية، ومئات المرات بقذائف المدفعية والدبابات والأسلحة الثقيلة، وشنت هجمات تسع مرات بالمتفجرات المحظورة”.

الكريلا تدافع عن الشعوب

وفي هذا الصدد، تحدث الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في قامشلو، معصوم حسن، لصحيفتنا: إن “مقاتلي الكريلا هم الذين يحمون شعبنا ومقدساتنا ومكتسباتنا، وهم لا يدافعون عن الكرد فقط، بل يدافعون عن الشعوب. والكريلا تضم في صفوفها الكرد والعرب وغيرهم”.

وأكمل حسن: “الكريلا أثبتت للعالم أنها قوة لحماية شعوب المنطقة، وهي تدافع عن القيم والمبادئ الإنسانية، وهدفها تخليص الشعوب من الفاشية والاحتلال”.

وبشأن هجمات الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع وخيانة حزب الديمقراطي الكردستاني، تحدث معصوم حسن: “ما يؤسفنا ويؤلمنا من الداخل هو خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، ووقوفه التاريخي إلى جانب الدولة التركية المحتلة، ويزودها في المجالات اللوجستية أو الاستخباراتية”.

وأكد حسن: على أن “الاحتلال التركي لا يستطيع أن يتقدم خطوة واحدة، إذا لم تكن لديه معلومات استخباراتية من قبل بيشمركة الديمقراطي الكردستاني، فخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني ليست بجديدة، وسياسة التعامل مع المحتل التركي تمتد لعقود من الزمن، وكل ذلك من أجل تحقيق المصالح الشخصية على حساب الشعب الكردستاني”.

يذكر أنه انتشرت فيديوهات على مواقع تابعة لبيشمركة الديمقراطي الكردستاني، كانوا يكشفون مواقع الكريلا للاحتلال التركي، لكي يتم قصفها فيما بعد.

وأضاف معصوم حسن في حديثه: “المصالح المشتركة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتركيا هي التي تدفعها لأن تكون بجانب تركيا وخيانة شعبها”.

وفي الختام ناشد الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء، معصوم حسن، الشعب في باشور كردستان بالقول: “عليكم أن تكونوا يقظين لكل ما يتم تخطيطه من قبل الديمقراطي الكردستاني، ودولة الاحتلال التركي، وعلى الشعب في باشور الوقوف ضد المخططات، التي تهدف النيل من مكتسبات الشعب الكردي”.

تضحيات الكريلا أمان لنا

وفي السياق ذاته، قالت عضوة مجلس عوائل الشهداء دلال حسين: “الكريلا هم أبطال اعتنقوا فلسفة القائد عبد الله أوجلان الجديرة بالاحترام، وهي تناضل من أجل الحرية والحقوق المغتصبة، ومقاومة الكريلا التاريخية لها تأثيرها الإيجابي الكبير على شعوب المنطقة، ولولا تضحياتهم وبطولاتهم لما عشنا بأمان، هم أبناؤنا وفلذات أكبادنا”.

وأضافت دلال: “نحن هدفنا تحقيق الديمقراطية، والقضاء على الظلم والاستعباد، والحزب الديمقراطي الكردستاني، لا يحبذ نشر الديمقراطية في المنطقة، لأن ذلك يضر بمركزه السيادي في المنطقة، لذلك يسعى لإفشال أي مشروع ديمقراطي في المنطقة، وهو يضع مصلحته فوق مصلحة الشعب العامة، ويعمل من أجل مصالحه الشخصية والحزبية”.

وأوضحت دلال: “على الحزب الديمقراطي الكردستاني الخروج من تحت عباءة أردوغان والحكومة التركية، والالتفات لتحقيق مصالح الشعب في باشور كردستان، والأجزاء الكردستانية الأخرى، ووقف التنسيق مع المحتل التركي، الذي لا يفرق بين أي كردي أينما كان”.

واختتمت عضوة مجلس عوائل الشهداء في قامشلو، دلال حسين حديثها: “من العار أن يعطي الديمقراطي الكردستاني إحداثيات مواقع الكريلا للمحتل التركي، فيتم استهدافهم نتيجة تلك المعلومات”.