سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عندما تعيق الديمقراطية مخططات الرأسمالية تُكثر المؤامرات

كروب روناهي ـ

نشر فكر ديمقراطي داعٍ إلى الحرية للشعوب المضطهدة، كان كفيلاً لحبك مؤامرة دولية تجمل مشاركوها بالفكر الرأسمالي، ضد القائد عبد الله أوجلان، وتجاهل قضيته دليل على أن فكره دواء لداء الأزمات العالقة في الشرق الأوسط والعالم كله.
ثلاث وعشرون سنة، رقم لا يستهان به لدى النظر في قضية إنسان، سعى بفكره إلى تحرير الشعوب المضطهدة، القائد عبد الله أوجلان رسخ مبادئ وقيم، رفعت الشأن الإنساني، فكانت الحرية، والنضال من أجل التخلص من العبودية، والخنوع، والاستسلام محوراً أساسياً فيها، ومثَل هذا الشيء خطر على الدول التي كانت تتحكم بالشرق الأوسط، وبالعالم أجمع ومن أجل ألا يقوض هذا الفكر مشاريعهم، ومصالحهم، فتآمروا عليه في مؤامرة كشفت خيوط أعداء الإنسانية، وأهدافهم المرتبطة بإبقاء الإنسان، تحت أمرتهم عبدًا لهم.

أسباب نسج خيوط المؤامرة
يجمع الكثير من السياسيين والحقوقيين حول العالم، على أن المؤامرة على القائد أوجلان وعملية اعتقاله في شباط 1999 كانت بداية لمؤامرة دولية ضد المنطقة، وعملية اختطاف مكتملة الأركان، فالتطورات والأحداث التي تلت تلك المؤامرة على مدار سنين الاختطاف، كما يسعنا تسميتها بينت خلفية تلك المؤامرة الرامية إلى تهيئة أرضية تقسيم المنطقة، وفتح أبواب التدخلات الخارجية على مصراعيها.
فالسياسية، زينب قنبر، من الشهباء أوضحت في حديثها لصحيفتنا، أن المؤامرة على القائد عبد الله أوجلان بدأت من خيوط نسجتها الرأسمالية في غرف استخباراتها، والتي كانت تلك الدول وبعض الدول الإقليمية تهيئ الأجواء، لهذه المؤامرة؛ لأنهم اعتقدوا أن وجود القائد أوجلان في ساحة الشرق الأوسط يعرقل مشاريعهم.
وأرجعت بذاكرتها إلى التاريخ، الذي أعلن عنه مشروع الشرق الأوسط الجديد: “وأتذكر أن كونداليزا رايس عندما كانت مستشارة الأمن القومي الامريكية، أعلنت عن مشروع الشرق الأوسط الجديد، والذي هم يقودونه في هذه المنطقة، حيث أعلنت في تل أبيب، مع رئيس وزراء إسرائيل: أن هذا المشروع يعيد تقسيم المنطقة، وفق خرائط جديدة بما يتلاءم مع مصالحهم في الشرق الأوسط، والشرق الأوسط كان قد قسم حسب سايكس بيكو عام ١٩١٦ بتوافق بريطانيا وفرنسا”، مضيفة: إن القائد حينها كان يمثل الثورة الكردستانية، بكل تجلياتها الرافضة لهندسة هذه الدول وفق مصالح الدول الرأسمالية، لذا تلك الدول، وجدت في القائد أوجلان أنه يشكل عقبة أمام تنفيذ هذه المصالح.

المؤامرة لم تكن تركية صرفة
تركيا لم تكن الوحيدة في المؤامرة، بل كانت هناك مشاركات دولية، وإقليمية، أخفت نفسها، وأظهرت تركيا كدولة وحيدة، حبكت تلك المؤامرة، ونفذتها ولكن خيوط تلك المؤامرة سرعان ما كشفت، بهذا الخصوص، قالت زينب: “وفي عام ١٩٩٨ قبل حدوث المؤامرة، حشدت تركيا جيشها على الحدود السورية، وضغطت عليها، بأنها تغزو سوريا إن لم تخرج القائد أوجلان أو تسلمه إياه، وطبعا ما حصل من ثاني جيش في حلف الناتو، جاء بضوء أخضر من دول الناتو، ولم يكن القرار تركياً صرفاً إنما جاء بأوامر من الدول الكبرى بالأجمع”.
اتجاه بوصلة التوجيهات تظهر اليوم
القائد أوجلان كان كاشفاً لنوايا الدول الرأسمالية في المنطقة، وكان يحذر دوماً من الوقوع في فخها، فالحاضر يكشف خبايا الماضي، وشرحت السياسية، زينب هذه النقطة: “إن قارنا الأمس باليوم، نجد أن ما شهدناه بعد وقوع المؤامرة، والأحداث، التي نمر بها الآن شاهدة على أن ما كانت تخطط له تلك الدول آنذاك، يُنفذ على أرض الواقع الآن، مع العلم أن القائد أوجلان، وأكثر من مرة، حذر من الوقوع في فخاخ هذه المؤامرات، والانجرار وراء أي طرف، أو أن نأخذ مواقف مناصرة لأي طرف من الأطراف، وعلى العموم تفكير القائد أوجلان سلط الضوء على الكثير من النقاط، التي ربما كانت مخفية للبعض، فما نشر من رسائله في كتاب (رسائل الأمل) بعد منتصف ٢٠٠٧ هناك نقاط هامة ركز عليها في تحليلاته لأوضاع المنطقة، وأوضاع كردستان، والحركة الكردية بمراجعات هامة جداً، فتطرق لموضوع ضرورة حماية شنكال من هجمات، وفرمانات قد تحصل بحق الإيزيديين، وحصل ما حذر منه القائد أوجلان، كذلك الوضع في مدينة الحسكة، ومواضيع أخرى مختلفة حذر منها، فالنقطة الأساسية، التي ركز عليها في مجمل تحليلاته عدم الوقوع في سياسة المحاور، فكشف أبعاد هذه النقطة، وإسقاطاتها على أرض الواقع”، مؤكدة “الحركة الكردية تعيش الآن هذا الواقع بكل تجاذباته السياسية، والفكرية، والأيديولوجية، كما وتعيش المأزق بشكل أو بآخر، ومن هذا المنطلق دعا لإنشاء تحالفات مع القوى الأساسية في المنطقة وشعوبها، وإلا ستنجر الأمور لنتائج سلبية جداً على الشعب الكردي، ولكن العديد من النظم السياسية في المنطقة لم تأخذ بتلك التحذيرات، التي أشار إليها القائد أوجلان”.
ومن وجهة نظرها: أن ما يشاهد اليوم من انفلات الأمور والصراعات الطائفية، والمذهبية، والدينية والعرقية إلى حد ما، والتي تمر بها المنطقة، هي جزء من المؤامرة، التي حذر منها القائد أوجلان.
تعميق للأزمات أم تجاهل لدور الفكر الأوجلاني؟
تساؤلات عدة تطرح نفسها لدى تنفيذ المؤامرة، ومنها هل أصبح العالم، والدول المؤثرة صاحبة القرار في الشرق الأوسط؟ وعبر التآمر على اختطاف أوجلان، قادرة على أن تتجاهل دور، ومشروع القائد الأممي أوجلان في المنطقة؟ أم أنها عمقت من الأزمة المعاشة؟
ردت السياسية، زينب: هو أن الدول المشاركة بالدرجة الأولى، ودول العالم بشكل عام، والإقليمية لم تتمكن إلى حد ما من إلغاء تأثير مشروع القائد أوجلان على شعوب المنطقة، وعلى الشعب الكردي تحديداً.
وبيّنت: أن ذلك يظهر جلياً بردود الأفعال، خاصة عندما يتعرض القائد أوجلان لضغوطات من قبل إدارة المعتقل، والقضاء التركي المشرف بشكل مباشر على معتقل إيمرالي الذي يحتجز فيه القائد أوجلان.
فشل المؤامرة بدلائل من الواقع
بعد التآمر على القائد، ظنت الدول، التي شاركت في المؤامرة على أنها قضت على فكر القائد، إلا أن جدران إيمرالي لم توقف انتشار فكر القائد، وفلسفته، فمشروع الأمة الديمقراطية، تصدر الحلول؛ لا بل وأصبح المشروع الوحيد للتخلص من الأزمات، والمشاكل، التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط، والعالم أجمع، وكان هذا كفيلاً بفشل المؤامرة، وإخفاق آمال المشاركين في المؤامرة، وعن هذا الأمر شددت زينب: على أن أفكار القائد عبد الله أوجلان، انتشرت خارج إيمرالي، والحركة بديناميكيتها وحيويتها المعهودة، تمكنت من إعادة صياغة أفكار القائد أوجلان، وتقديمها للرأي العام الكردي، والعالمي على شكل مشروع نهضوي لعموم المنطقة، وهو مشروع الأمة الديمقراطية، الذي هو ليس مشروعاً حضارياً فقط، وإنما هو المشروع الوحيد الذي يمكن التعويل عليه في إحداث نقلة نوعية لنهوض المنطقة والتخلص من الأزمات البنيوية، التي نعيشها على المستويات الفكرية، والاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، وحل المشاكل القومية، والدينية، والأثنية، وما إلى ذلك، فقد تعرض لهذه المسائل، وشرحها وتوقف عندها، وقدم لها حلولاً إيجابية وواقعية، ملخصة: “اعتقد أن هذا التأثير تجاوز حدود الدول، ولم يبقَ أسير جدران إيمرالي بل خرج للملأ”.
ولفتت إلى مدى ارتباط الشعوب بفكر القائد أوجلان: “الآن هناك تفاعل قوي ليس على المستوى الفكري، والسياسي فقط، بل على مستوى شعوبٍ بأكملها، فأصبح تأثيره يماثل العديد من الزعامات التاريخية العالمية، والتي كان لها بصمتها في تحديد مصير البشرية، ونقلها إلى واقع حضاري أكثر تقدماً، وأعتقد أن البعد الفيزيائي للقائد أوجلان كان له تأثير على الحركة الكردية بشكل عام من الناحية العاطفية، ولكن فكرياً لم ينقطع التواصل بين الشعب والقائد؛ لذا فإن هذه الأنظمة تعيش أزمة بنيوية ولا تمتلك القدرة بمنافسة القائد أوجلان من الناحية الفكرية، والأيديولوجية لتقديم الأفضل فحتى النخب الفكرية، التي تعدّ نفسها رائدة للمجتمع، وفي مجال التنظير الفكري، والسياسي، لم تستطع تجاوز القائد أوجلان في هذه المسألة”.

هل كانت أطروحات القائد علاجاً للعقم؟
المشروع الذي قدمه القائد أوجلان المتمثل بمشروع الأمة الديمقراطي، نموذج للحل إلى النضال المشترك للشعوب، وله خصائص ميزه عن باقي المشاريع، التي قُدمت، والتي تُقدم حتى الوقت الحاضر، كما ذكرته السياسية زينب “القائد طرح مشروع للمنطقة كلها، وليس ككرد وهو مشروع أخوة الشعوب، والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة، التي شكلت تاريخاً، وإرثاً حضارياً مشتركاً، طيلة السنين الماضية وفي كل الحقب والذي يمثل موزيكا وفسيفساءً جميلة جداً، فإعادة صياغة مشروع حضاري بما يتناسب مع المفاهيم الديمقراطية والحضارية كان يتطلب فكراً متنوراً متحرراً من كل القيود القوموية والدينية والتعصبية والمذهبية وهذا ما لمسناه في مشروع الأمة الديمقراطية للقائد أوجلان”.
وأضافت: “إن حقيقة الاشتراكية المشيدة في الاتحاد السوفيتي، وحتى البيان الشيوعي الذي تطرق له كل من ماركس وانجلز عام ١٨٤٨ هو: أن الشعوب من خلال حتمية التاريخ، ستصل إلى مرحلة الشيوعية الكاملة، ربطها فقط بالمفاهيم الاقتصادية، بينما القائد أوجلان وجه انتقادات كبيرة إلى النظرية الماركسية في هذا الصدد، ولم يعول على الجانب الاقتصادي فقط في إدارة المجتمعات، والشعوب، بل ركز على الجانب الأخلاقي، والإرث الديني والعادات، والتقاليد والقواسم المشتركة بين شعوب هذه المنطقة، بشكل عام وإعادة صياغتها بشكل سياسي وحضاري، وفكري أنيق وراقٍ جداً، ما جعله محط تقبُّل من قبل أوساط، ونخب سياسية وفكرية وحتى من شعوب المنطقة”.
وزادت على ما قالته عن مشروع القائد أوجلان الرامي إلى التعايش المشترك، والنضال معاً من أجل الوصول إلى الحرية “هذا المشروع يظهر جلياً في مناطق شمال شرق وسوريا، من خلال الإدارة الذاتية الديمقراطية، فهو خير ما يمثل صحة وحيوية هذا المشروع، وفي السنوات القادمة سنشهد المزيد من القبول لهذا المشروع، والسير به قدماً نحو الأمام، وهناك بعض المفكرين العالميين مثل /تشوميسكي/ العالم الأمريكي، أشاد بهذا المشروع، ودافع عنه بقوة: أنه مشروع حضاري وتاريخي يتجاوز المرحلة الاشتراكية، والرأسمالية على الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والفكرية، والقومية أيضا، لأنه طرح حلولاً لمشاكل هذه المنطقة ولشعوبها التي تعاني من أزمات عديدة ومشاكل قومية ودينية ومذاهب وسلطة”.
ركز القائد أوجلان على مفهوم السلطة، كما وضع حلولاً للتخلص من هذا المرض الخبيث، كما بينته زينب “السلطة ركز عليها القائد أوجلان: إنها مرض خبيث يضرب بأطنابه في دول المنطقة، وتعد السبب الرئيسي في الصراعات المستدامة، التي تشهدها دول المنطقة، وطرح أوجلان حلولاً إيجابية وواقعية لأمراض السلطة من خلال الإدارة الذاتية الديمقراطية، التي تتجاوز البنى السلطوية المتهالكة، التي تحتقر الإنسان وكل ادعاء بحق المواطنة، وما إلى ذلك وخاصة الدول، التي تشكلت على أسس قومية بحتة وعنصرية تلغي الآخر، وتنكر حقه في الوجود واللغة، والثقافة وما إلى ذلك، أي أن هذا المشروع الديمقراطي له مستقبل مزهر ومشرق”.
 الحرية الجسدية مكملة للحرية الفكرية
القائد عبد الله أوجلان حر بفكره، والحرية الجسدية، يكون لها وقع وتأثير واضح على حل مشاكل المنطقة بعجلة أكثر، ناهيك عن دور ذلك في وضع النقاط على الأحرف، فيما يتعلق بالأزمة العالمية، وأوضحت زينت هذه الفكرة بقولها: “لنتحدث بانطلاقة من الواقع الكردي، فالقضية الكردية رغم تشابكاتها، وتعقيداتها التاريخية العديدة البنيوية، والعسكرية، والسياسية، وما إلى ذلك على مستويات عدة لم ترَ النور، أو بصيص حلٍ، رغم أن الكرد في باشور كردستان توصلوا إلى حل بسيط نوعاً ما، يمكن تشبيهه بحل غير مستدام، لأنه لم يأتِ نتيجة تفاعل ونضال داخلي، بل كان هناك واقع إقليمي ودولي فرض معادلة عسكرية وسياسية معينة، استطاع الكرد فيه، أن يتوافقوا مع هذه المعادلات إلى حد ما، وينشئوا شبه كيان كردي في باشور كردستان، فأنا لا أتحدث عن ضرورة إنشاء دولة كردية بالضرورة، فكما طرح القائد في مجلده الخامس، الذي يتضمن رؤى وأفكار غنية، وتجرأ في طرح مواقف ربما نسمع بها لأول مرة على الساحة الكردستانية بشكل عام”.
ونوهت أيضاً في حديثها عن أطروحات القائد، وفكره الحر “يعدّ فكر القائد أوجلان مفتاح حل القضية الكردية بشكل عام، بدليل ما نشاهده في السنوات الماضية، كما أطلق عليه مسيرة الحل في باكور كردستان، التي قضى عليها أردوغان عام ٢٠١٥”، مكملة حديثها: لم يستطع أي طرف من الأطراف طرح أي حل أو رؤية خارج الأفكار التي طرحها أوجلان”.
الحداثة الديمقراطية بديل للرأسمالية
وفيما يتعلق بالقضية الكردستانية، أوضحت زينب “في موضوع الحل الكردستاني، فأنه من خلال ما يقوم به الكرد في روج آفا تحديداً، فأنهم غدوا قوة الحل للأزمة السورية، وأيضا في باشور كردستان إلى حد ما يشابه ذلك روجهلات وباكور كردستان، أي أن حل القضية الكردية مرتبط إلى حد ما بالتحول الديمقراطي في هذه البلدان، التي تستعمر كردستان، ولكن ثبت العكس أي أن دمقرطة هذه الدول يمر عبر حل القضية الكردية، وصاحب هذه الفكرة هو القائد أوجلان، عندما طرح أن حل القضية الكردية سيساهم في دمقرطة هذه البلدان، وحرية هذه الشعوب إلى حد ما، إذاً تأثير أوجلان على حل القضية الكردية، وحل مشاكل الدول، التي تستعمر كردستان إنما تساهم في حلحلة الصراع بالمنطقة بشكل عام”.
وعبرت زينب عن مدى أهمية فكر القائد، الذي أصبح فكراً عالمياً “رؤية أوجلان الاقتصادية بمفهوم السوق الاجتماعي والتحليل لها تأثير أصبح عالمياً يمر عبر الاقتصاد والسياسة أيضا، فقد طرح القائد أوجلان الحداثة الديمقراطية كبديل الحداثة الرأسمالية، التي يتبجح بها مثقفو الرأسمالية، لهذا هم يحاربون أوجلان نظرياً، وفكرياً، وايديولوجيا، باعتباره ينفي وجود هذه النظرية أو يعارضها على الأقل”.
القائد معتقل سياسياً وليس قانونياً
وإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان يستدعي خطوات عدة، كما نوهت إليها زينب “إطلاق سراح أوجلان وحريته مرتبطان بعدة عوامل منها هي داخلية، مرتبطة بسوية نضال الشعب الكردي بشكل عام، والارتقاء بهذا النضال ليحقق قفزات نوعية للمطالبة، والافتتاح حول القائد تساهم في الضغط على الحكومة الفاشية التركية، وما أريد أن أركز عليه هنا الجانب القانوني والحقوقي، فرغم أن ما تسمى بالمحكمة العسكرية التركية محكمة أمن الدولة، التي شكلها النظام التركي آنذاك (١٩٩٩) لمحاكمة القائد أوجلان، إلا أنها حكمت عليه بالإعدام، ومن ثم وتحت ضغوط محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، ألغت حكم الإعدام في تركيا، وشملت القائد أوجلان وخُفض إلى الحكم المؤبد، والحكم المؤبد في تركيا أن يقضي عقوبة سجن اثنين وعشرين عاماً، أي من وجهة النظر القانونية يجب أن يكون القائد اوجلان الآن حرا طليقا دون أي قيود، لكن النظام التركي يعتقل القائد أوجلان سياسياً، وليس قانونياً وحقوقياً”.
كما وسلطت الضوء على تقاربات الجهات المعنية مع تركيا في قضية القائد: “إن محكمة حقوق الإنسان الأوربية، والاتحاد الأوروبي بشكل عام يتناغم سياسيا مع تركيا نتيجة تقاطع المصالح الاقتصادية والسياسية بينهما، إذاً ورغم أن محكمة حقوق الإنسان منذ عام ٢٠٠٤ أصدرت قراراً: أن محكمة القائد أوجلان لم تكن عادلة، ولم يأخذ القائد حقه الكامل في الدفاع عن نفسه سياسيا، وحقوقياً، وقانونياً، وطالبت تركيا بإعادة محاكمته في أوروبا، وليس في تركيا وفضت تركيا ذلك القرار ولم تذعن له إطلاقاً”.
فتصعيد النشاط الحقوقي والقانوني للدفاع عن أوجلان، وأن تتشكل هيئات قانونية تضم قانونيين لهم خبرة طويلة في دعاوى، ومحاكم دولية، ليشكلوا ضغطاً على تركيا من خلال محكمة العدل الدولي، أو محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، وحتى منظمات الأمم المتحدة، من رؤية السياسية زينب، سيكون له تأثير بالغ نحو الدفاع عن حرية القائد أوجلان، وإطلاق سراحه بالإضافة للدور الكبير في تنظيم صفوف الشعب وتأييده للقائد.
 المنعطف التاريخي
وتضمن ختام حديث السياسية زينب قنبر من الشهباء، الإشادة بدور المرأة، في السير نحو التحرر كمنعطف تاريخي “ما نشهده من عزلة على القائد، وخاصة في ظروف الحرب، والأزمة، التي نعيشها كسوريين نرى أنها من مخاوف الدول الرأسمالية من فكرة الحياة التشاركية، وإطفاء مصلحة الشعوب المتعايشة، والتي هي منعطف تاريخي جديد تدونه المرأة الحرة، التي تعرضت تاريخياً للاستعمار، فالقائد أوجلان فتح أمامها آفاق التحرر، ومنحها الأجواء المناسبة لأشكال النضال لتحرير المجتمعات، حيث واجهت العائلة، والسمات الاجتماعية التقليدية، وهي الآن تعيش ثورة القرن الواحد والعشرين، والتي هي ثورة المرأة المستمدة من فكر وفلسفة القائد أوجلان، لنجعل من المستعمرة الأولى آخرها نحو حياة تشاركية تعددية، ديمقراطية مفعمة، بروح الحرية والمساواة”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle