سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عملية الإنسانية والأمن بمرحلتها الثالثة… تقطع الطريق أمام مرتزقة داعش بالسيطرة على الهول

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

كشفت العشرة أيام من المرحلة الثالثة لعملية “الإنسانية والأمن” كما المراحل السابقة ضمن مخيم الهول، حجم الخطر الكبير الذي يشكّله هذا المخيم، وأكدت كمية الأسلحة والأدوات التي ضُبطت، واعترافات المقبوض عليه، جاهزية مرتزقة داعش وخلاياهم لتفجير المخيم لولا البدء بالمرحلة الثالثة، فيما أوضح عضو القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي لإقليم شمال وشرق سوريا العميد علي الحسن مدى تأزّم الوضع في المخيم نتيجة التقاعس الدولي عن القيام بواجبه في تفكيك هذه القنبلة الموقوتة.
تقوم قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية إلى جانب وحدات حماية المرأة في حفظ الأمن وخلق ظروف معيشية إنسانية في أحد أكبر وأخطر المخيمات في العالم؛ مخيم الهول حيث يقيم ضمنه قرابة الـ 49 ألف شخص من 60 دولة غالبيتهم من أسر مرتزقة داعش، بحسب إحصائيات إدارة المخيم الأخيرة، فيما تزداد خطورة هذا المخيم سنة وراء أخرى نتيجة انتشار الفكر المتطرف وعدم قيام المجتمع الدولي وكذلك الدول التي لها رعايا من المرتزقة في المخيم، وأيضاً المنظمات الحقوقية والإنسانية عن القيام بواجباتاهم تجاه هذا الخطر.
الهدف ذاته في المراحل الثلاثة من العملية
ونتيجة ازدياد هذه الخطورة، أطلقت قوى الأمن الداخلي بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة وكذلك التحالف الدولي، عملية الإنسانية والأمن لتستمر على مدار سنوات عدة، ضمن ثلاث مراحل، وذلك من أجل إبعاد الخطر المُحدق ضمن هذا المخيم وإفشال مخططات عوائل مرتزقة داعش ورعاياهم بتفجير هذا المخيم في كل فرصة تسنح لهم.
حيث بدأت المرحلة الأولى في الثامن والعشرين من آذار عام 2021 واستمرت خمسة أيام، وأثمرت بنتائجها بإلقاء القبض على 125 من خلايا داعش النائمة، 20 منهم مسؤولون عن الخلايا والاغتيالات، التي حدثت في المخيم، كما تم العثور على مستلزمات عسكرية أثناء حملة التفتيش، إضافة إلى دارات إلكترونية تستخدم في تحضير العبوات الناسفة، فيما جاءت المرحلة الثانية وللهدف نفسه في الخامس والعشرين من آب 2022 استمرت 24 يوماً، وحققت نتائج ملموسة، أُلقي من خلالها القبض على 226 شخصاً من بينهم 36 امرأة متشددة شاركنَ في جرائم القتل والترهيب، والكشف عن 25 خندقاً ونفقاً، ومصادرة ثلاثة أسلحة من نوع 47-AK، وقطعة سلاح قاذف RPG مع حشوتين، بالإضافة إلى مصادرة مسدسين و25 قنبلة يدوية، و25 كغ من المواد المتفجرة TNT، و11 قطع كاتمة للصوت، و388 طلقة AK-47، وعشرة مخازن للسلاح AK-47، وتسع جعب عسكرية، كم تم مصادرة قطعة ملابس عسكرية للجيش التركي والعديد من الأسلحة الحادة كالسكاكين والخناجر والهراوات وغيرها من أدوات التعذيب، والكثير من أجهزة الاتصالات.
وفي الفترة الأخيرة عمل مرتزقة داعش على زيادة نشاط خلاياهم وإعادة تنظيم ذاتهم في مخيم الهول مستغلين الظروف الإنسانية وانشغال القوات الأمنية والعسكرية بالتصدي لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقة الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة دمشق، حيث نفذت العديد من العمليات الترهيبية الإجرامية، والقتل، والضغط على القاطنين، وحرق المساعدات الإنسانية، ومنع وصولها الآمن إلى داخل المخيم، بما فيها اللوازم الطبية، وبالتالي خلق بيئة مناسبة لإعادة إحياء داعش من خلال تجنيد وتدريب الأطفال على الفكر المتطرف من قبل نساء داعش اللواتي انخرطن بشكلٍ مباشر وممنهج في محاولات لإعادة إحياء داعش، إضافةً إلى التخطيط لعمليات الفرار وبث الفوضى في المخيم، لإشغال القوات الأمنية وعرقلة عملها في ضبط الفوضى، وبناءً على اعترافات العديد من خلال مرتزقة داعش الذين تم القبض عليهم خلال الفترة الماضية، فقد خططوا، وبناءً على توجيهات من زعيمه للهجوم على المخيم من الخارج بالتنسيق مع تحركات الخلايا في الداخل، كل هذه الظروف استدعت القيام بالمرحلة الثالثة من العملية لقطع الطريق أمام أطماع مرتزقة داعش بتفجير المخيم، فبدأت المرحلة الثالثة بمشاركة القوات نفسها (قوى الأمن الداخلي، قوات سوريا الديمقراطية، وحدات حماية المرأة) بالتنسيق مع التحالف الدولي بتاريخ السابع والعشرين من كانون الثاني 2024،  لملاحقة الخلايا، وتجفيف بؤرها، والقبض على المطلوبين، بمن فيهم منفذو الهجمات الإرهابية، والمتعاونين، وكذلك المتورطين في تسويق الأفكار المتطرفة، ولا سيما بين الأطفال.
أدلة تكشف جاهزية الهول للانفجار
من خلال نتائج المرحلة الثلاثة تبيّن مدى خطورة الوضع من جهة، والتحضيرات التي كانت تقوم بها مرتزقة داعش لتفجير المخيم بأقرب فرصة، حيث ألقت القوات المشاركة القبض على 85 مطلوباً، ومرتزقاً، ومتزعماً لداعش في المخيم، ومن بينهم “شرعي داعش” داخل القسم الخامس والذي يؤوي السوريين، والمدعو “أبو عبد الحميد”، المسؤول عن نشر الفكر المتطرف بين الأطفال، وله صلة مع متزعمين لمرتزقة داعش خارج المخيم.
كما نُفذت عملية مداهمة نوعية للقوات الخاصة الـ HAT بدعم من التحالف الدولي، ليلة الرابع من شباط الجاري على مكان اختباء أمير الاغتيالات ضمن مخيم الهول وخارجه في منزل على الطريق الواصل إلى قرية الخويتلة بريف الدشيشة.
وقد اشتبكت الـ HAT مع عناصر المرتزقة، وتمكنت من قتل أمير الاغتيالات “محمود اللهيبي” الملقب “أبو سفيان” بالإضافة لقتل مرتزقة آخرين، كما تم ضبط: “مسدس مجهز بكاتم صوت، سلاح كلاشنكوف، وبندقيتين، وحزام انتحاري مجهز بالقنابل، قناع لداعش، وخنجر للاغتيالات.
يُذكر أن أبو سفيان عراقي الجنسية، وكان له عدة خلايا تتبع له في مخيم الهول، وكان على تواصل مع أبو عبيدة الذي قُتل بعملية مشتركة لقوات قوى الأمن الداخلي، وقوات سوريا الديمقراطية ضمن مخيم الهول ليلة يوم الأربعاء 27 كانون الأول 2023.
وضمن المرحلة الثالثة ضُبِط عدداً من الألغام، والأسلحة، والعبوات الناسفة، والذَّخيرة، والقنابل اليدويَّة، حيث ضبطت ألغام مخبأة ضمن أكياس الطحين، وتم العثور على مخابئ وخنادق، وأنفاق، وأدوات لحفر الخنادق، والملاجئ، وسيوف إلى جانب معدّات عسكرية، وكما كشفته قوى الأمن في البيان الختامي للمرحلة كانت كالتالي: “كلاشينكوف عدد ٨ – ألغام عدد ٤ – أحزمة ناسفة عدد ٢ – قنابل يدوية عدد ٧ – صواعق للتفجير عدد ٢٥ – قذائف آر بي جي عدد واحد – كمية من الذخيرة والمستلزمات العسكرية – كمية من المواد المخدرة والتي كان منها تسع حقن ترامادول مخدرة، وعدد من الأسلحة البيضاء يدوية الصنع، وكما تم تدمير خمس أنفاق.
وكشف عضو القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي لإقليم شمال وشرق سوريا العميد علي حسن لصحيفتنا: “قبضت قوى الأمن الداخلي خلال هذه المرحلة، على عشرات المرتزقة، وعثرت على قنابل يدوية، وألغام وأحزمة ناسفة وأسلحة رشاشة وذخائر بالإضافة إلى معدات عسكرية، وكشفت عن حجم الهجمات التي كان المرتزقة يخططون لها”.
دور المحتل التركي في إحياء مرتزقة داعش
وهذه الكميات الكبيرة من الأسلحة كانت أدلة جديدة تؤكد على حتمية انفجار مخيم الهول، حيث بيّن الحسن بأن عملية الإنسانية والأمن بمرحلتها الثالثة انطلقت بعد حصول القوات الأمنية والعسكرية على معلومات عن وجود تحضيرات لشن هجوم على مخيم الهول، بدعمٍ تركي، فقال: “إن مرتزقة داعش كانوا يستعدون لشن هجوم على مخيم الهول من الخارج بالتعاون مع الخلايا الموجودة في المخيم، كهجوم مشابه لسجن الصناعة في الحسكة، فكان من الضروري القيام بهذه المرحلة من الحملة بالرغم من الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على المنطقة”، موضحاً، أن هجمات الاحتلال التركي على المنطقة، واستهدافه للنقاط، والحواجز التابعة لقوى الأمن، ما كانت إلا تمهيداً للهجوم، وإشغال القوات الأمنية عن حماية المخيم، لتنفيذ المخطط.
وقد هاجمت المسيرات التابعة للمحتل التركي الفرق المشاركة في الحملة إذ استهدفت أربعة من أعضاء قوى الأمن الداخلي، في محاولة منها لتشتيت الحملة عن أهدافها، إلا إن رفاق دربهم أكملوا مهمتهم واستمروا بالحملة بنجاح، وقد أكد الحسن أنهم سيستمرون في عملهم، حتى التحقق من خلو المخيم من أي خطر محدق به، وبيّن أن هذه العملية بمراحلها الثلاثة لدرء خطر داعش لا إنهائه في المخيم.
لوحدات حماية المرأة مشاركة مميزة
وضمن المراحل الثلاثة لعملية الإنسانية والأمن لعبت وحدات حماية المرأة دوراً مهماً في حفظ الأمن وبتر أذرع داعش ورعاياها ضمن المخيم، وإلى جانب مهمتها هذه فقد أدت مسؤولياتها بتحرير النساء الإيزيديات من المخيم، حيث حررت فتاتين إيزيديتين ضمن المرحلة الثانية من العملية وإيصالهما إلى ذويهما، كما حررت إيزيدية أخرى “كوفان عيد خورتو” التي تنحدر من قرية حردان بشنكال في اليوم التاسع من العملية لتستكمل مهمة إلى جانب الجهات المعنية بإيصالها هي الأخرى إلى أهلها.
تطرف وفكر داعشي يزداد في المخيم 
داخل المخيم تجري عملية استغلال مرتزقة داعش للأطفال، التي تعمل على تجنيدهم عنوةً، وغسل عقولهم من قبل أمهاتهم، فيعمد داعش إلى توريث أفكاره لهم، لخلق جيل جديد بقيادة أطفال داعش من داخل مخيم الهول.
وما كشفته المرحلة الثالثة من حملة “الإنسانية والأمن” دليل على ذلك، إذ تم استهداف الصحفيين، والقوات المشاركة بالحملة من قبل الأطفال في قسم المهاجرات بالحجارة والأدوات المعدنية، ونوه الحسن في ذلك: “إن قيام أطفال المرتزقة بالهجوم على الصحفيين والإعلاميين، وتوجيه تهديدات بقتلهم، أثناء تغطيتهم للعملية، ما هي إلا جزء من هجماتهم اليومية على القوات الأمنية المسؤولة عن حماية المخيم، نتيجة تربيتهم على الفكر المتطرف على أيدي أمهاتهم من نساء داعش في المخيم”.
كما تم ضبط العديد من الأسلحة التي كانت تستخدم لتدريب الأطفال على القتال، ومنها الأسلحة البيضاء وأسلحة يدوية الصنع، وهذا ما يوحي بخطورة الوضع هناك، حيث أفاد الحسن عن هذا: “إن تدريب الأطفال ضمن المخيم يُشكل خطورة حقيقية للتصدي لفكر داعش، فقد عثرنا على أدلة كثيرة ضمن قسم المهاجرات لتدريب الأطفال، ومنها عدد من الأدوات التي يتم تدريب الأطفال عليها كالأسلحة البيضاء، وأيضاً أسلحة مصنوعة يدوياً لتدريب الأطفال، وهجوم الأطفال على قواتنا دون خوف يكشف خطورة جيل داعش الجديد، وخطورة تدريب الأطفال بهذه الأفكار المتطرفة”.
وقد هاجمت نساء مرتزقة داعش في قطاع المهاجرات من جنسيات مختلفة الخيام التي نصبتها قوى الأمن الداخلي في كل قسم من أقسام المخيم لفرق تجديد المعلومات، وسجلات قاطني مخيم الهول، وحاولن حرق تلك الخيم.
الخطورة الموجودة في مخيم الهول لا تنحصر ضمن قسم المهجرات فقط، فالفكر المتطرف والفكر الداعشي السوداوي الذي يغذي الأطفال منتشر في المخيم بقطاعاته التسعة، وكشف ذلك ضمن المرحلة الثالثة بالعثور على أسلحة ومرتزقة ضمن قطاعات أخرى عدا قطاع المهاجرات.
وزادت الأدلة حول انتشار فكر داعش وتنظيم نفسه في مخيم الهول من خلال اعترافات بعض خلايا مرتزقة داعش الذين تم إلقاء القبض عليهم ضمن المرحلة الثالثة، وجاءت الاعترافات على لسانهم ونشرته قوى الأمن الداخلي على موقعها الرسمي، حيث أكدت خلايا المرتزقة، بأنهم انضموا لصفوف خلايا مرتزقة داعش التي تألفت من مجموعات صغيرة لا تتجاوز السبعة أشخاص يديرها أشخاص معنيون فيما عملوا على إيصال الأموال إلى نساء ضمن المخيم للقيام بتجنيد العديد من النساء، كما قاموا بأعمال الرصد والمراقبة والجلد والقتل ضمن المخيم.
وقد قام هؤلاء المرتزقة بتجنيد أشبال الخلافة ممن كانوا يتلقون التدريب قبل دخول المخيم، وبعد القيام بالعديد من المهام البسيطة، والتي منها إيصال مبالغ مالية تصل إلى 200 دولار توزع بقيمة 50 دولار أمريكي على كل امرأة، تبدأ عملية الرصد، ونقل السلاح ضمن المخيم لقادة هؤلاء الخلايا.
ويقول أحدهم: “عُرِض علي المال مقابل انضمامي لخليته بمبلغ يصل ل 200 دولار، وقمت خلال انضمامي بأربع عمليات ضمن المخيم، وكانت الجلد، والرصد… وأختي من كانت تتواصل مع قائد الخلية وقد أوصل لها سلاح لتخبأه في المخيم”.
تقاعس دولي يساهم في ازدياد الخطورة
فيما تعمل القوات الأمنية القائمة على حماية وحراسة المخيم في إبقاء وضع المخيم مستقر، يستهتر المجتمع الدولي بخطورة مرتزقة داعش وبخاصةٍ في المخيم، ويتقاعس للقيام بمسؤولياته تجاه ملف داعش الذي بقي عالقاً دون حل جذري، فلا الدول تأخذ رعاياها من مرتزقة داعش، ولا يؤيد أو يقيم محاكمة دولية لمحاسبة مرتزقة داعش، على الرغم من مناشدات الإدارة الذاتية الديمقراطية بخصوص هذا الأمر.
وبذلك تبقى الإدارة الذاتية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية وحدها تتحمل كافة الأعباء المتعلقة بمنع تعاظم الخطر الإرهابي في مخيم الهول وخارجه، وتقليل وحشية العمليات الإرهابية التي تنفذها خلايا مرتزقة داعش، وسط هذا التقاعس دولي، ولا سيما المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية التي تخلت عن دورها حتى ضمن المرحلة الثالثة بتزويد إدارة المخيم بالخيم الكافية لإيواء السُكّان بشكل مؤقَّت أثناء عمليَّة التَّطهير التي تقوم بها القوات الأمنية.
وجاء ذلك ضمن حديث الحسن لصحيفتنا الذي شدد على التقاعس الدولي من جهة، وتباطؤ الدول بأخذ رعاياها من عوائل داعش من جهة أخرى، مما يساعد داعش في إحياء نفسه، وتنشيط ذاته بين الفنية والأخرى، مضيفاً: “لقد طالبنا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في مخيم الهول وبالأخص الدول التي تملك رعايا ضمن المخيم، إلا أنه لا يوجد استجابة لهذه المطالب”.
واختتم عضو القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي لإقليم شمال وشرق سوريا العميد علي الحسن ملفتاً إلى خطورة الوضع في المخيم: “وجود هذه الأدوات والأحزمة الناسفة يدل على خطورة الوضع ونؤكد لولا وجود قواتنا والقيام بهذه الحملات لكان الوضع سيخرج عن السيطرة، فأننا نحمّل مسؤولية حفظ الأمن والسلام داخل المخيم، وانفجار المخيم لن يؤثر على مناطقنا فقط، بل أن خطره محدق بالعالم أجمع، وعلى المجتمع الدولي التدخّل بكل جدية للحد من هذا الخطر، وتفكيك هذه القنبلة التي كانت على مشارف الانفجار”، مفيداً بأنهم لا يستطيعون الجزم فيما إذا كانت هناك مرحلة أخرى أم لا حسب الخطورة في المخيم والظروف التي تستدعي القيام بذلك.
ويشار إلى أنه في السادس من شباط الجاري تم إعلان الانتهاء من المرحلة الثالثة لعملية الإنسانية والأمن، فيما يوحي بأنه على الرغم من القيام بثلاث حملات لهذه العملية إلا أن خطر الهول ما زال موجوداً وبشكلٍ خاص بازدياد نشر فكر داعش المتطرف، فالمرحلة الثلاثة، قطعت الطريق أمام مخططات مرتزقة داعش وخلاياهم ورعاياهم وداعميهم في تنظيم ذاته وتفجير المخيم، إلا أن ذلك ليس كافياً لإنهاء الخطر ككل واقتلاع جذور الفكر المتطرف.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle