سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عفرين والتغيير الديمغرافي من قِبل الاحتلال التركي

تحقيق/ فيروشاه أحمد –

منذُ عام تقريباً؛ تعرضت عفرين إلى الاحتلال من قبل تركيا ومرتزقتها، بعد مقاومة أبنائها ووحدات الحماية مدة دامت شهرين متتاليين، إلا أن المقايضات السياسية التي دخلتها تركيا مع القوى الداخلية والإقليمية والدولية كافة؛ ساهمت وسهلت لها باحتلال هذه المدينة التي كانت تعيش في استقرار أمني وسلام مجتمعي من خلال المؤسسات والهيئات الإدارية والخدمية التي تبنتها الإدارة الذاتية.
وتبقى كل الفرضيات السياسية والعسكرية التي تلازم الأزمة السورية واردة، كون كل القوى العظمى تتنافس وتسعى لحل الأزمة وفق أجنداتها، وقد نقرأ كل الشعارات التي تدعو لحل الأزمة من خلال المؤتمرات واللقاءات. لكن؛ الأزمة ما زالت مستمرة كون هذه الشعارات لم تصبح أدوات عملية وفعلية بأنهاء معاناة الشعب السوري.
في الوقت الذي كانت طبول الحرب تُقرع بشدة بإعلان الحرب على الفصائل المسلحة في إدلب، سارع أردوغان إلى سوتشي مجتمعاً مع بوتين في الشهر التاسع من هذا العام مُنهياً كل التوقعات بعد أن فرز تلك الفصائل بالموالية والمتمردة على سياساته، كل هذه الألاعيب السياسية من قِبل أنقرة هدفها غض الطرف عن عفرين، وإلهاء العواصم العالمية عما يحدث فيها.
ولا يمكن إغفال أمراً واحداً بعد آستانا (11) هو إطالة عمر الحرب والأزمة في سوريا ريثما تتوصل القوى كافة إلى توافقات سياسية واقتصادية من خلال الإسراع بتشكيل صياغة للدستور في جنيف، هذا الخلط في أوراق اللعبة السياسية في سوريا ما هو إلا صور حقيقية عن بعد المجتمع الدولي عما يجري في عفرين من قِبل الجيش التركي والمرتزقة الذين لا همَّ لهم سِوى نهب وسرقة محتوى هذه المدينة بدءاً بالأرزاق والممتلكات وانتهاء بالآثار وانتهاك حقوق الإنسان بكل الوسائل الرخيصة.
سياسات براغماتية
تلجأ تركيا بين فينة وأخرى إلى سياسات مبتذلة وبراغماتية حتى تحقق شيئاً من أجنداتها في سوريا، فتارة تستثمر الصراع الروسي الأمريكي في الأزمة السورية بإقناع الإدارة الروسية بتقويض المشروع الديمقراطي الذي تبنته المكونات السورية في شمال وشرق البلاد، متهمة هذا المشروع بالإنفصال وإقامة دولة كردية، بذات السياق تمارس الحرب الإعلامية والخاصة بتشويه صورة قوات سوريا الديمقراطية التي لم تتأخر بمحاربة ودحر الإرهاب في كل المنطقة.
تركيا مثلها مثل القوى السياسية والعسكرية كافة في سوريا وخارجها تُدرك تماماً بأن قوات سوريا الديمقراطية ومنذ بدء دخول وتشكيل الفصائل الإرهابية وبالتعاون مع التحالف ساهمت بقسط كبير على دحر هذه القوى الظلامية في المناطق الشرقية الثلاث، وقدمت قرابين من خيرة المقاتلين والمقاتلات ومن كل المكونات كي لا تصبح أرض هذه المناطق مراتع للظلم والإرهاب والقتل.
وحين لاحَ في الأفق المشروع الديمقراطي في المنطقة وأصبح قاب قوسين أو أدنى من التطبيق، لجأت إلى ثقافتها الطورانية المتمثلة بالقوة العسكرية الغاشمة، بإحتلال عفرين ضاربة عرض الحائض كل القوانين المجتمعية والإنسانية، وأعطت لتلك الفصائل المرتزقة حرية الإنتقام بالقتل والسلب والتهجير القسري لأهالي عفرين.
وكونها قوة استعمارية وتوسعية ولها اليد الطولى في أغلب المقايضات التي حدثت في درعا وإدلب وريف دمشق، بين النظام وهذه الفصائل، ساهمت وبكل قوة لا أخلاقية باستجرار أغلب تلك الفصائل وعوائلهم إلى عفرين وغيرها من البلدات، وأسكنتهم في بيوت أهالي عفرين بعد أن أجبرتهم على التهجير تحت التهديد بالقتل، ولم تتوانى بتوزيع أرزاقهم وحقولهم لتلك الفصائل وكأن شيئاً لم يكن.
الاحتلال التركي وثقافة القتل
من يقرأ تركيا منذ الألف الأول الميلادي وحتى الآن لا يجد شيئاً جديداً في ثقافتها الطورانية، فمن ألب أرسلان وحفيده سنجر كان ما زال الموروث الثقافي البدائي ينتقل من حكومة لأخرى، قد تختلف بعض الآليات في قمع وقتل الآخر إنما الثوابت ما زالت ماثلة في سياسات كل من يحكم تركيا، وكانت القوميات الأخرى من كرد وأرمن وغيرهم يتعرضون لأبشع أشكال الإبادات الجنسيوية والثقافية والتاريخية.
وسياسات التغيير الديمغرافي ليست بجديدة لدى الاحتلال التركي، بل هي من عمق ثقافتها. لهذا؛ ليس مستبعداً من أردوغان سليل هذه الحكومات والثقافة أن يفعل كل شيء من أجل إفشال أي مشروع ديمقراطي في المنطقة، والحديث عن جرائم أنقرة بحق عفرين وأهلها قد تجاوزت كل الأعراف والمواثيق الدولية، فعمدت في الآونة الأخيرة إلى استقدام مزيد من المرتزقة وعوائلهم وتوطينهم في القرى الموازية للحدود التركية السورية كسياج بشري.
من هذا المنطلق؛ تعمل دولة الاحتلال التركي على تدخلها السافر في الشأن السوري كي تحافظ على الإرهاب والإرهابيين وتساوم من خلالهم في آستانا وغيرها من اللقاءات والمؤتمرات، وتختلق ذرائع واهية بأن أمنها القومي يتعرض للانتهاك. لكن؛ ومن يتابع أردوغان يعلم جيداً بأنه يمثل الهيمنة والاحتلال دون وازع من ضمير أو أخلاق، في الوقت نفسه؛ تدرك أمريكا تماماً كيف تتعامل مع أنقرة وكيف تنتقي أدوات تفشل كل سياساتها العدوانية فقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أن الجيش الأمريكي سيُقيم نقاط مراقبة على امتداد الحدود السورية التركية بقصد التهدئة والتفرغ لمحاربة الإرهاب.
تُحارب إرادة الشعوب
ألغت أنقرة المشاريع السياسية والاقتصادية الخاصة بتركيا، بل رفعت وتيرة التصعيد والتهديد والاعتداء على مكونات شمال وشرق سوريا، لسبب واحد هو أن المنطقة ومكوناتها تعيش حالة استقرار وأمن ووئام، وهذه المنطقة باتت ساحة أمان بفضل تضحيات قوات سوريا الديمقراطية، ومن جهة أخرى غرست مفاهيم وثقافة جديدة تتبنى التعايش السلمي وفق دستور سوري جديد يضمن لكل مواطن حق المواطنة والإنتماء دون تمييز بين جنس ولون.
كل الأطياف والأعراق والأديان في شمال وشرق سوريا آمنت تماماً بالتجربة الديمقراطية منذ سنوات قليلة، وتبقى هذه التجربة ناجحة مقارنة بكل الدول المجاورة، كونها تعمل على قواعد وأسس قوامها الأول إخوة الشعوب، هذه العملية الديمقراطية هي التي تدفع تركيا أن تمارس غطرستها وهيمنتها من خلال ترسانتها العسكرية بتقويض هذا المشروع المجتمعي الديمقراطي.
وتعمد دولة الاحتلال التركي وبوسائلها كافة السياسية والعسكرية على إفشال هذا المشهد المدني، هذه التجربة المجتمعية في شمال وشرق سوريا هي بمثابة زلزال لحكومات المنطقة لأن شعوب هذه الدول ترى في هذا المشروع الرائد الخلاص من الدكتاتوريات، واللجوء إلى بناء حكومات تعددية لا مركزية. لكن؛ تبقى العقلية القوموية المتعصبة أحياناً والمتطرفة أحياناً أخرى تدفع هذه الحكومات إلى القوة والاعتقال والسجون والقتل، وتبقى تركيا رائدة في صناعة الإرهاب المنظم ضد شعوبها وشعوب المنطقة.
لهذا تبقى تركيا كشرطي يقوم بتقويض أي مشروع يدعو للتعايش السلمي، وكونها تمتلك ذهنية رجعية ودكتاتورية تحمل في طياتها مزاعم الإمبراطورية المزعومة البائدة، ما زال أردوغان يحلم بالسلطنة والفرمانات والإبادات بحق الشعوب؛ لأنها ومنذ مئات السنين بنت أمجاداً على جماجم الشعوب وحرياتهم من خلال الغزو والاحتلال، من هنا لم تتأخر باحتلال عفرين وتغيير ديمغرافيتها وتاريخاها وثقافتها، بكتابة تاريخ مزيف وثقافة مبذلة عنوانها القتل والإرهاب.
الشعوب تنتصر بإرادتها الحرّة
بكل المقاييس والقوانين؛ لا بد أن تنتصر إرادة الشعوب أمام كل أشكل السلطة والهيمنة والقوة، ومهما امتلكت هذه السلطات من وسائل القتل والإرهاب، فبالأمس القريب كان داعش يسيطر على أكثر من تسعون بالمئة من كوباني وعبث بالبنية التحتية وقتل وشرّدَ ما أملت عليه نصوصه المقدسة. لكن؛ كيف انتهى داعش في كوباني؟!.
حين اجتمع الشعب في كوباني خلف قيادة وذهنية عُرِفت بالمقاومة والتصدي لجرائم داعش، وبعد أقل من مئة يوم كانت كوباني حرة لأبنائها، وليس ببعيد حين نقرأ كيف انتصرت إرادة الشعوب في الرقة، وأنهت دولة الخلافة المزعومة، وتلتها دير الزور التي رفعت راية المقاومة وأنهت أسطورة داعش، وما زالت قوات سوريا الديمقراطية تلاحق بقايا داعش في شرقي دير الزور (هجين) هذه الحملة ما زالت تلاحق كل عمل إرهابي، وفي عفرين لم تتوقف المقاومة أبداً ضد الجيش التركي المحتل ومرتزقته.
لا يخفى على أحد بأن للإدارة الذاتية الديمقراطية الدور الأهم في محاربة الإرهاب والتطرف، حين حررت قوات سوريا الديمقراطية مساحات واسعة من الأرض السورية التي كانت تحت سيطرة داعش، هذه الإدارة وتلك القوات المؤلفة من كل الطيف السوري تمتلك إرادة حرة بالدفاع عن ذاتها وأرضها، وهي مُشبعة بذهنية مجتمعية جديدة تدعو إلى العيش المشترك.
آمنت شعوب شمال وشرق سوريا بفكر تحرري حين تأكدت بأن الفروقات القومية والطائفية ثقافة وهمية، وأن الذهنية المجتمعية هي البديل الحقيقي عن كل المشاريع الدخيلة، وقد ألتزمت هذه المكونات بوحدة الشعب والأرض في سوريا، والعيش ضمن نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي يكون الدستور الجديد المظلة الحقيقية لكل الشعوب.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle