الشدادي/ حسام دخيل ـ
تستهدف دولة الاحتلال التركي منذ فجر يوم الـ 20 من تشرين الثاني المنصرم بغارات جوية مناطق شمال وشرق سوريا، وطال القصف الجوي، الذي تشنه دولة الاحتلال التركي عبر الطائرات المسيرة والحربية، مخيم الهول شرق الحسكة، الذي يأوي عوائل لمرتزقة داعش، كما استهدفت محيط سجن “جركين”، الذي يحتجز عناصر مرتزقة داعش.
ويقطن مخيم الهول، الذي يتألف من تسعة قطاعات رئيسة؛ قرابة 60 ألف شخص، ينحدرون من 52 دولة حول العالم، “سوريون، لاجئون عراقيون، أطفال وزوجات مرتزقة داعش”.
فيما تحتجز قوات سوريا الديمقراطية أكثر من خمسة آلاف عنصر من مرتزقة داعش، داخل السجون، التي تديرها في شمال وشرق سوريا، بعد أن أنهت الوجود الجغرافي لمرتزقة داعش في بلدة الباغوز شرق دير الزور.
دولة الاحتلال التركي ربيبة داعش
وفي هذا الصدد قال مسؤول مكتب التنظيم في حزب التطوير والبناء عبد الله العزيز لصحيفتنا: “إن سبب قصف دولة الاحتلال التركي لعناصر حماية مخيم الهول، الذي يأوي عناصر مرتزقة داعش، بات واضحاً للعلن، ولا يخفى على أحد، ألا وهو دعم دولة الاحتلال لمرتزقة داعش، وهذا تبين من خلال أكثر من موقف، تبين من خلالها وقوف دولة الاحتلال إلى جانب مرتزقة داعش، ولعل أحداث سجن الصناعة بالحسكة هي الشاهد الأكبر على ذلك، حيث قامت دولة الاحتلال بقصف رتل لقوات سويا الديمقراطية كان متوجهاً لمؤازرة العناصر في سجن الصناعة بعد أحداث التمرد التي شهده السجن، ومن جهة أخرى أثبتت الاعترافات، التي بثها المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مع عناصر من مرتزقة داعش تم إلقاء القبض عليهم خلال أحداث السجن، تثبت تقديم دولة الاحتلال الدعم العسكري واللوجستي لعناصر المرتزقة”.
وأضاف: “من جهة أخرى، الكل شاهد أيضاً الملابس العسكرية التركية والأسلحة والذخائر، التي كشفتها قوى الأمن الداخلي في مخيم الهول، أبان حملة الأمن والإنسانية التي أطلقتها داخل المخيم”.
وأوضح العزيز: “الأدلة والشواهد كثيرة التي تثبت تورط دولة الاحتلال التركي بتقديم الدعم لمرتزقة داعش، وكان آخرها قصف دولة الاحتلال لعناصر حماية مخيم الهول وحماية سجن جركين قبل أيام، فإذاً ما المراد من قصف عناصر الحماية لأخطر مخيم في العالم، وقصف حماية سجن جركين، الذي يحوي مرتزقة تنظيم داعش، بالإضافة إلى قصف عناصر مكافحة الإرهاب، كل هذه الأدلة وغيرها تثبت دعم دولة الاحتلال التركي لمرتزقة داعش سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وكانت قد نفذت دولة الاحتلال التركي هجمات عبر الطائرات الحربية والمسيرة والقذائف المدفعية على المنطقة، بحجة تفجير “اسطنبول”، واتهامها قوات سوريا الديمقراطية بالضلوع خلف التفجير، الأمر الذي قال عنه العزيز: “ان ما حدث مجرد مسرحية لتثبيت ذريعة دولة الاحتلال التركي للهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا واحتلالها، وهذه المسرحية لم تخفَ عن الرأي العام العالمي، ولكن الموقف الدولي بقي مخزياً وصامتاً أمام ما تقوم به دولة الاحتلال التركي”.
وكان قد كشف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي هوية المتهمة “أحلام البشير”، التي ادعت دولة الاحتلال ارتباطها بوحدات حماية الشعب، والذي نفاه عبدي بشكل قاطع بعد الكشف عن هويتها، وارتباطاتها بمرتزقة داعش ومرتزقة الجيش الوطني المدعوم تركياً.
