صحيفة روناهي أول وسيلة إعلامية تدخل مديرية التأشيرات بإقليم الجزيرة

تقرير/ ميديا غانم –

روناهي / قامشلو – إقليم الجزيرة يعتبر المفصل الرئيس للشمال السوري، وهي نقطة التقاء بين دول المنطقة ويوجد فيها معابر مخصصة لدخول المواطنين وخروجهم من روج آفا، فكان لا بد من فتح دائرة تخصُّ هذه القضايا وتهتم بتيسير أمور المواطنين.

انصدمنا في البداية من سوء التعامل معنا أمام الباب ومع المراجعين قبل دخولنا للدائرة!!، تجمَّع المواطنون دون أي تنظيم؛ حقيقة يجب أن تقال، لا ننكر أنَّ الشعب ما زال يلزمه الكثير لتنظيم نفسه دون قوانين وأنظمة وقرارات يجب فرضها عليه. ولكن؛ لو واظب كل فرد في المجتمع على تنظيم نفسه والإحساس بالمسؤولية لكنا تجنَّبنا الكثير من السلبيات التي نراها في حياتنا اليومية، أما أن يُهين أحد العاملين المراجعين أمام باب التأشيرات؛ كونهم غير ملتزمين بالوقوف بشكل منتظم، فذلك لا يعطي له الحق والمبرر في هذا التعامل، ووقوفه فوق كرسي كأنَّه يقرأ فرماناً قادماً من السلطان عليهم.

اعتذار وتوضيح آلية العمل.. والهدف خدمة المجتمع

بعد نقاشات حادة مع المسؤول عن توزيع تأشيرات الدخول الواقف أمام الباب دخلنا إلى الدائرة وكان الترحيب بانتظارنا من قبل رئيس دائرة التأشيرات في إقليم الجزيرة شيرو محمد الذي شرح الكثير من النقاط قبل بدء الحديث معه، واعتذر عن العضو المسؤول عن توزيع تأشيرات الدخول والخروج للمواطنين، وذكر أنَّه نبّهه كثيراً بوجوب تغيير طريقة تعامله مع المراجعين، وأن يتسم برحابة الصدر معهم، وأكَّد: «على أنَّ صحيفة روناهي هي أول وسيلة إعلامية ستحصل على معلومات عن آلية العمل وطبيعية مهام هذه الدائرة»، وحدَّثنا عن مهامهم وأهدافهم قائلاً: «تأسست هذه المديرية منذ (25-3-2015م)، ومن ذلك الوقت نقوم بعملنا على أكمل وجه وكل الأشخاص الذين يدخلون إلى روج آفا وكذلك إلى باشور كردستان يجب أن يمروا على مديريتنا»، وأضاف: «لدينا ضمن المديرية المكاتب التالية: مكتب التسجيل ومكتب التدقيق والمالية والأرشيف ومكتب تنظيم الأرقام والديوان والإدارة»، مؤكداً على أن هذه المديرية تخدم المواطنين السوريين كافة وعلى وجه الخصوص المسافرين إلى باشور عبر معبر سيمالكا».
ونوه شيرو محمد: إلى أنه «ليس هناك عدد محدد للمواطنين الذين يعبرون من ناحيتنا أو القادمين إلى روج آفا، ولكن العدد حُدِّد من جهة باشور وهو 100 إلى120 شخصاً، من بينهم الحالات الإنسانية مثل الأمراض المستعصية والحروق وحالات الإسعاف أو الوفاة، وحالات كهذه يسمح بمرافق واحد فقط مع المريض ويبلغ عددهم من 20 إلى 30 شخصاً، والحالات الأخرى هي الجنسيات والإقامات والفورمات»، وأشار محمد: «من الصعوبات التي تواجهنا هي دخول الأطفال فوق سن السادسة فهؤلاء الأطفال يدخلون ضمن العدد وهذا يسبب لنا عرقلة، لأن معظم العائلات لديهم أكثر من ثلاثة أطفال بهذا العمر والأم بهذه الحالة لا تقبل إلا بدخولهم معها مما يؤثر على المواطنين الذين لديهم حالات ضرورية للدخول إلى باشور كردستان، لأن العدد يكون قد اكتمل مما يؤدي إلى تأخير دور الآخرين بالذهاب، وأيضاً من الصعوبات الأخرى أنَّنا قسمنا أيام الأسبوع على مناطق روج آفا، حيث حددنا يوم السبت لنستقبل فيه أهالي (ديرك، وجل آغا، وكركي لكي)، ويومي الأحد والاثنين أهالي (قامشلو، وتربسبية، وتل حميس)، أما الثلاثاء فنستقبل مواطني (عامودا، ودرباسية)، وبالنسبة للأربعاء (لسري كانيه، زركان)، والخميس (للحسكة وتل تمر)، ولكن معظم الأهالي لا يلتزمون بهذه المواعيد مما يسبب فوضى وازدحاماً وذلك يؤثر سلباً على سرعة عملنا»، وأكَّد شيرو محمد: «على أنَّ هناك الكثيرين من المغرضين الذي يريدون خلق بلبلة وبث الأكاذيب بين المواطنين، حيث يقولون: إننا لا ندخل حالات الوفاة لأسباب سياسية، ولهذا نريد أن نوضح عبر صحيفتكم: إننا نستقبل الجميع وليس لدينا خطوط حمراء مهما كان الانتماء السياسي أو العرقي أو الطائفي، وأما بالنسبة للزيارات من جهة باشور، فهم لا يستقبلون إلا الحالات الإنسانية والعرائس، وكل هذا ضمن العدد المحدد الذي ذكرناه سابقاً»، وأشار إلى أن: «هذه الحالات تحتاج إلى الإجراءات التالية: زيارة الكومين ومن ثم الناحية ومن ثم زيارتنا بشرط أن يحمل الهوية أو ما يعادلها ويجلب طابعاً بقيمة 100 ل.س، وزيارة ماليتنا ودفع مبلغ قدره ألف ليرة سورية فقط، وفي هذه الحالات تكون مدة الزيارة شهر قابلة للتمديد لشهرين، أما بالنسبة للعرائس فنحاول قدر استطاعتنا مساعدتهم، بأن نمنحهم مدة مفتوحة لأنَّ معظمهن يتأخرن بتجهيز أوراقهن أو تتأجل سفرتهن من باشور فيضطررن للعودة إلى روج آفا والذهاب مرة ثانية».