تقرير/ حسام اسماعيل –
روناهي/ عين عيسى ـ بعد توقف محطة الشرب المعقمة في بلدة الهيشة التابعة لناحية عين عيسى، والتي تُغذي البلدة المذكورة وعدد كبير من القرى التابعة لها بالمياه، وسبب توقفها حرمان الأهالي من المياه المعقمة والنظيفة التي كانت توفرها، بدأت هذه المشكلة تَجرّ العديد من المشاكل الأخُرى وبخاصة على المستوى الصحي والمعيشي.
حاجة الأهالي للمياه دفعهم لشرائها دون تعقيم
كان لصحيفتنا جولة على البلدة المذكورة والاطلاع على الوضع عن كثب، والتقينا بالرئيس المشترك لمجلس الشعب في الهيشة حميدي المحمد الذي حدثنا؛ قائلاً: «تَسببت مياه الشرب الملوثة الواردة إلى البلدة عن طريق الصهاريج والسيارات التي تنقل المياه إلى البلدة والقرى التابعة لها والتي تُباع للأهالي انتشار الأمراض بينهم؛ بسبب عدم تعقيمها من المصدر، إضافة إلى عدم معرفة المكان الذي تُعبئ منه هذه الآليات أحياناً. لذلك؛ سبب هذا الأمر الكثير من المشاكل الصحية».
وأوضح المحمد إلى أنَّ الأهالي يضطرون إلى تعبئة المياه من السيارات التي تبيع المياه، بسبب عدم وجود بديل ومياه صالحة للشرب، وأغلب هذه الصهاريج أو السيارات تَجلب المياه من قناة ري البليخ 20 كم جنوب البلدة.
وتعقيباً على الأمر، يقول الرئيس المشترك لبلدية الشعب في بلدة الهيشة، حميدي المحمد: «إن المياه التي تأتينا ملوثة من المصدر وغير خاضعة لأي عملية تعقيم، كما أن غياب التوعية الصحية أحد أبرز الأسباب في ظهور الأمراض بين الأهالي».
ويشير المحمد، أن ضعف الإمكانيات لديهم يحول دون إيجاد حل لهذه المشكلة، مؤكداً على أنَّهم يعملون حالياً بالتنسيق مع إحدى المنظمات الإغاثيَّة لصيانة المضخة.
ضاقوا ذرعاً من الوعود والتسويفات غير المفيدة
والتقينا بالمواطن غازي العايد من بلدة الهيشة الذي حدثنا؛ قائلاً: «نعاني من مياه الشرب غير المعقمة وأحياناً غير صالحة للشرب، وتوجد فيها حشائش يطلق عليها بالعامية (العرمط)، وتسببت هذه المياه في انتشار العديد من الأمراض وأبرزها (الإسهال) ولا سيما الأطفال وكبار السن».
وفي نهاية حديثه؛ طالب العايد بحلٍّ سريع وجذريٍّ لهذه المشكلة بعيداً عن الوعود الواهية من خلال تشغيل محطة الشرب الواقعة على القناة المتوقفة عن العمل حالياً.
بدورها أشارت المواطنة رابعة العيسى من سكان بلدة الهيشة: «إلى أنَّ توقُّف محطة المياه؛ اضطرنا لشراء المياه من الصهاريج والتي سببت لنا العديد من الأمراض لعدم صلاحيتها للاستعمال، حيث يتم بيع 1000 لتر من المياه بمبلغ 1000 ليرة سورية، وهذا الأمر يحملنا تكاليف إضافية وزيادة الأعباء الملقاة على عاتق أرباب الأُسر مع قلة الموارد».
