شيوخ ووجهاء عين عيسى: “نقف خلف قواتنا العسكرية لأنهم أعادوا الأمان والاستقرار إلى الناحيَّة”

تقرير/ حسام اسماعيل –

أكدَّ شيوخ ووجهاء العشائر بناحية عين عيسى على وقوفهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في مساعيها الرامية إلى ترسيخ الأمان والاستقرار فيها، التي شهدت خلال الشهرين الماضيين تصعيداً واعتداءات غير مسبوقة من قبل جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له.

في الآونة الأخيرة صعّدت الدولة التركية ومرتزقتها من اعتداءاتها على ناحية عين عيسى وريفها، حيث تم استهداف مركز الناحية بعدة قذائف طالت منازل المدنيين العُزّل، وتسببت باستشهاد طفلين وعدد من الإصابات الأخرى، تلاها احتجاجات من قبل الأهالي أمام القاعدة العسكرية الروسية في الناحية، طالبت بالتزام الدولة الروسية (الضامنة) لاتفاق وقف إطلاق النار في الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول العام المنصرم بعد العدوان الأخير على مناطق شمال وشرق سوريا.

الادعاءات التركيّة باطلة لا أساس لها

وحول ذلك أجرت صحيفتنا لقاءات مع شيوخ ووجهاء العشائر في ناحية عين عيسى، خلال الاجتماع الذي عُقِد يوم الخميس الماضي بين عدد من شيوخ ووجهاء العشائر العربية والكردية في مقر المجلس العسكري لتل أبيض، وعدد من القيادات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في ناحية عين عيسى، حيث أكدوا على دعمهم ومساندتهم لقوات سوريا الديمقراطية ومساعيها الرامية إلى توفير الأمان والاستقرار في الناحية وريفها، وأشاروا إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع قوات الحكومة السورية بإشراف روسي، لإنشاء ثلاث نقاط مراقبة مشتركة لسد الذرائع التي تعمل على خلقها الدولة التركية المحتلة لتبرير الاعتداءات على الناحية.

بدايةً تحدث شيخ عشيرة البو عساف بناحية عين عيسى حمد الغراجة فقال: الدولة التركية المحتلة تمادت في طغيانها وتعدياتها على ناحية عين عيسى، حيث قامت باستهداف المدنيين والبيوت الآهلة بالسكان في ناحية عين عيسى مما تسبب في استشهاد أطفال ومدنيين غير آبهة بالمعاهدات والاتفاقات حول وقف إطلاق النار، هذه الاعتداءات التي تدأب عليها الدولة التركية المحتلة غير مقبولة، وتجاوزت المبادئ والأعراف والقوانين التي تقرها المنظمات الدولية والأممية.

وأضاف الغراجة بقوله: نحن نريد الأمان والاستقرار لأبناء شعوبنا، والممارسات الهمجية للدولة التركية المحتلة تحول دون تحقيق ما نطمح إليه، وكل هذه الأفعال والممارسات التي تقوم بها الدولة التركية سببت الويلات والمآسي بحق شعوب المنطقة.

واختتم حمد الغراجة حديثه قائلاً: التهديدات التركية تشكل خطراً كبيراً على الأهالي ما دفعهم إلى الهجرة إلى خارج البلاد، أو اللجوء إلى المخيمات التي انتشرت بصورة مرعبة خلال السنوات المتعاقبة التي تلت الأزمة السورية.

وفي ذات السياق تحدث وجيه عشيرة الرديني بناحية عين عيسى حمد الحسن وقال: نحن نُشيد بالدور الذي لعبته قوات سوريا الديمقراطية للحفاظ على المكتسبات وعدم الانجرار وراء المساعي الرامية إلى التصعيد، والتي اعتبرها بمثابة الفخ” التي أرادت القوى المتآمرة والمعادية للشعوب دفع قوات سوريا الديمقراطية نحوها، على حساب شعوبنا والمنجزات التي تحققت خلال السنوات الماضية”.

وأردف الحسن بقوله: الاتفاق الأخير الذي تم توقيعه مع قوات الحكومة السورية بإشراف الجانب الروسي من شأنه أن يحافظ على الأمان والاستقرار، إن التزمت الدولة التركية المحتلة بوقف التصعيد المستمر الذي دأبت عليه خلال الأشهر الماضية.

واختتم حمد الحسن بقوله: كافة الشعوب المتواجدة في المنطقة تدعم قوات سوريا الديمقراطية التي كرست بفضل تضحياتها الأمان والاستقرار على الأراضي السورية، بعد أن دحرت التنظيمات الإرهابية وقضت عليها وطردتها من هذه المناطق خلال السنوات الماضية.