كوباني/ سلافا أحمد –
قال عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي أحمد شيخو بأن محاولات ومساعي الاحتلال التركي الدؤوبة للنيل من القضية الكردية ومحوها من الوجود لن تصل إلى مرادها، “بل على العكس تزيدنا إصراراً وعزيمةً في تعلقنا بقضيتنا”.
استهدفت طائرة مسيرة تابعة للاحتلال التركي في الـ16 من نيسان الحالي، المنزل الذي مكث فيه القائد عبد الله أوجلان أثناء عبوره من باكور كردستان إلى روج آفا في عام 1979، والذي يقع في قرية علبلور غربي مدينة كوباني بخمسة كيلو متر. وتعالت ردود فعل مستنكرة ومنددة للهجوم الذي طال المنزل الذي مكث فيه القائد أوجلان فيها قبيل 40 عاماً بين شعوب المنطقة وفي الأوساط السياسية. وفي هذا السياق كان لصحيفتنا “روناهي” لقاء خاصاً مع السياسي وعضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي أحمد شيخو، حيث استنكر شيخو في بداية حديثه هجمات وانتهاكات المحتل في المنطقة عامةً، وقال: “استهداف تركيا المنزل الذي مكث في القائد أوجلان ليس بأمر جديد، وإنما يأتي في إطار مخططات ومساعي تركية التخريبية والاحتلالية التي تستهدف قيم الشعب الكردي ووجوده”. لافتاً إلى أن استهدف تركيا لمنزل القائد الذي يعتبره أهالي المنطقة مكاناً مقدساً وتاريخاً لهم، يعبر عن خوف وقلق المحتل التركي من فكر القائد أوجلان الذي يعتبر شعلة من النور في ظل الظلم والاستبداد الذي عانت منه الشعوب المضطهدة من قبل السلطات الدكتاتورية.
“فبعد 22 عاماً من العزلة المشددة على القائد أوجلان التي تفرضها تركيا عليه سعياً لإنهاء فكره الحر والديمقراطي في العالم، ترى فيه تلك الشعوب المظلومة أمل الحرية والانتفاض، لذا تسعى جاهدةً من خلال مخططاتها المتعسفة للنيل من إرادة تلك الشعوب حتى لو كانت باستهداف جدران تحمل ذكريات القائد أوجلان لشعبه.. حتى جدران ومزار شهدائنا لم تسلم من إرهاب الدولة التركية، فنقول لها اقصفوا، احرقوا، دمروا، افعلوا ما شئتم فلن تتمكنوا من النيل من إرادتنا وإبعادنا عن رمزنا وقائدنا، وبه سننتصر” بهذه الكلمات عبر شيخو عن سخطه وشجبه للهجوم الذي طال منزل القائد أوجلان.