سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شيءٌ من السذاجة.. شيءٌ من الغرور

أحمد ديبو_

هناك كلامٌ متناثر هنا وهناك، في الأحاديث الشفهية، وعلى بعض المنابر الإعلامية المسموعة والمقروءة، حول عدم نجاح القوى السياسية الكردية، وعادةً يكون الكلام موجهاً صوب حركة التحرر الكردستانية والإدارة الذاتية، الآن!، (أنهم لم يعرفوا أن يقيموا تحالفات استراتيجية مع دول إقليمية، وأخرى عالمية كبرى، تكون سنداً ودعماً لهم في سيرورتهم التحررية؟!) وغالباً ما يكون بصيغة الاتهام كقصور سياسي، وقصورٌ في الرؤيا، وتأسيساً على هذا العتب بصيغة الاتهام، يتم الاستنتاج أن ما يلقاه الكرد اليوم والبارحة من خيبات؛ هو نتيجة ذلك القصور السياسي؟!.
للرد على هذا الكلام “الجهبز” في العلوم السياسية، يجب القول: إن أي تحالف سياسي استراتيجي يقام بين طرفين، يكون وفق بيئة “جيوسياسية” يمتلكها طرفا التحالف تمكنهما منه وتكفل ديمومته.
 أمّا الكرد وتنظيماتهم السياسية، فإنهم محرومون من رفاهية الجغرافية السياسية، بسبب وقوعهم تحت احتلالات من دول إقليمية قوية، وهذه الدول دائماً ما تكون عائقاً قوياً لهم في إقامة هكذا تحالفات، فلو أخذنا تجربة “حزب العمال الكردستاني” على سبيل المثال، سنجد أن الحزب لم يستطع أن يقيم تحالف استراتيجي مع حافظ الأسد إلا بحدود، مما أدى لظهور مفهوم ضيق ومغلوط نوعاً ما: (أن يكون الحزب مصدر ألم شديد لتركيا، التي كان لها مشاكل كبرى مع الأسد الأب مثل: احتلال لواء اسكندرون، وتهديدها لمياه نهري دجلة والفرات، عبر إقامة مجموعة سدود عليهما، وهذا سيجعل الأسد تحت تهديد دائم من قبل تركيا. بالمقابل التزم الأسد بتأمين سيولة حركة للحزب، وكذلك تأمين مراكز تدريب، وأسلحة وغير ذلك)، أكثر من ذلك لم ولن يُقدم الأسد شيء لحزب العمال الكردستاني “كحكم ذاتي في شمال وشرق سوريا”، ناهيك عن التحدث، مجرد التحدث عن “فيدرالية، أو “كونفدرالية” فهذا من المُحرمات في عقل الأسد. وليس لدى قيادة الحزب من قوة “جيوسياسية” مادية تمكّنه من إلزام الأسد على إقامة تحالف معه وفق هكذا معطيات. مع إن المسلَم به إن حزب العمال الكردستاني كان من أولى سياساته نشر الفكر الحر والديمقراطي في أرجاء كردستان والشرق الأوسط.
واليوم أيضاً يتكرر الأمر مع قوات سوريا الديمقراطية، إذ أن التحالف القائم مع الولايات المتحدة الأمريكية مسقوف بمصالح تركيا، الحليف الاستراتيجي القوي لأمريكا، فضلاً عن كون تركيا عضواً في حلف الناتو، فأمريكا لن تُقيم مع قسد المحدودة الإمكانات “جيوسياسياً”، تحالفاً استراتيجياً يُفضي إلى قيام “كونفدرالية” كردية في شمال وشرق سوريا على حدود تركيا.
وفي الأمس القريب عندما حاول مسعود البارزاني إجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق، كلنا شاهد كيف انقلب الإقليم على رأسه، وتحسّر الرجل من موقف أمريكا المُهادن لدول الإقليم على حسابه، حيث كان يعتبر أن علاقات جيدة مع إسرائيل، كفيلة بلِيّ ذراع أمريكا، لكنه اكتشف أن إسرائيل لا أكثر من نمر ورقي.
تراجع البارزاني واستقال من رئاسة الإقليم، تاركاً المجال لابنه مسرور، الذي حفظ الدرس ولم يُكمل طريق والده، في السير عكس أوليات الجغرافية السياسية في المنطقة.
كذلك الأمر بالنسبة إلى الكُرد في باكور كردستان وتركيا، فعلى الرغم من عددهم الكبير، ونخبتهم السياسية والثقافية، وعلى الرغم من الإمكانيات المادية، واللوجستية، والإعلامية؛ إلا أنهم لم يحققوا نجاحاً سياسياً يُعتدُّ به، وذلك بسبب أن الجغرافيا السياسية تقف ضدهم.
على الرغم من سطوع هذه الحقيقة، إلا أنك تجد لدى بعض المثقفين خصوصاً من” اليسار/ والتيارات الدينية”. كلنا يذكر الخطاب الساذج لليسار الداعي إلى مواجهة أمريكا وجبروتها العسكري “باللحم الحي”، ملامح سذاجة معطوفة على نسب من “الغيبيات”، كُنا نفترضها غريبة عن “ماديات” اليسار.
الأمر نفسه ينطبق على الإسلام السياسي الذي من فرط غيبياته الساذجة، يريد إقامة دولة الخلافة كلما لاح له بالأفق أملاً في ذلك “داعش/ الإخوان” كَمثلين ساطعين على سذاجة التحرك ضد منطق الجغرافية السياسية في المنطقة والعالم.
من هؤلاء، أو من غيرهم من الليبراليين الجدد، يخرج علينا “جهبز” ليكتب مقالات مطوّلة، وهو بحسب الحالة المحيطة بكتاباته، فهو فقيه بالعلوم السياسية، والاجتماع، والفلسفة، والاقتصاد، ليقرر تلقين الجميع دروساً، فإذا بك تقرأه يهجو، مؤولاً أكثر العناوين، بمعزل عن المضامين، فيما أتاه مناسباً لإتمام حجّته “العلمية” شبه المجهولة، مقحماً مقالاته استشهادات من عصور التاريخ وأنحاء المعمورة، ليُضفي رونقاً على ما يُكتب، وكي لا يبقى بحثه مادة ناشفة، فهو يغوص في ثرثرات القلب ليُقدم لنا نفسه ناثراً فطحلاً.
بعد هذه العدة التي تكون مدخلاً لمقاله، يبدأ بالتنكيل ببعض التجارب السياسية الناجحة وغير المنجزة تماماً، بسبب قصر عمرها “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا على وجه الهدف.
يريد هذا “الجهبز” أن ينوّر المضلّلين برأيه، فرأيه، ومعظم مواقفه غير التفكيكية، وفي خلاصته هذه طبعاً ما يرفد علم الاجتماع السياسي بفتح معرفي مبين، فهو القادر على استنتاج خصوصيات ثقافية واجتماعية تبرر له هذه الاستنتاجات التي لن يُدرك أدواتها التحليلية المفضية الى هكذا استنتاجات غير “الراسخين في العلم”.
وتبقى “الجغرافية السياسية” هي المسكوت عنها في كل قراءته تلك!، وذلك لأن ذِكرها سيرمي باستنتاجاته في نفايات التاريخ.
السؤال الذي انتظر طويلاً وهو متوارٍ خلف أسطر هذا المقال، لابد أن يتقدّم ليُعلِن عن نفسه وهو: كيف يصنع الكرد جغرافيا سياسية لهم، على الرغم من انعدام معطياتها الإقليمية لأسباب شتى؟.
الجواب هو في غاية البساطة والتعقيد على حدٍّ سواء، ويتلخص في كلمة سحرية واحدة هي “الوحدة”.
الوحدة الكردية في الأقاليم الأربعة، والوحدة لا تعني الاتحاد الكامل، بل قد تأخذ أشكالاً لا نهاية لها، أي “وحدة مرنة” لكنها عصيّة على الكسر كالفولاذ.
هناك مثال ساطع من فرط نجاحه “الحركة الصهيونية”، التي تشكلت حول هدف واحد أوحد؛ “قيام دولة إسرائيل على أرض الميعاد” كما ذكرت في التوراة والتلمود ؟!!. حيث استطاع مجموعة من العلماء والمفكرين “بلحظة تاريخية”، أن يفرضوا على العالم “أسطورتهم التوراتية”، ومشى خلفهم يهود العالم، كلٌ بحسب معرفته واستطاعته ساهم في رفد وتدعيم هذا المسار.
لقد حقق اليهود المنتشرين في أصقاع العالم شرط” الكتلة التاريخية” التي تكلّم عنها المفكر الإيطالي “أنطونيو غرامشي”، وهذه الكتلة التاريخية هي التي فعلت فعل “الجغرافية السياسية”، التي بموجبها استطاعت “الحركة الصهيونية” إقامة تحالف استراتيجي مع بريطانيا العظمى وقتذاك، وهذا التحالف مكّنها من إقامة دولة لها على جزء من أرض فلسطين.
ما نجحت فيه “الحركة الصهيونية” بانخراط أغلب المثقفين اليهود، انخراطاً عضوياً في سبيل تحقيق الهدف المرتجى، فشلت فيه الأحزاب الكردية، حيث أنها كانت طاردة لأغلب المثقفين الذين يُعتد بهم، والذين كانوا سيشكلون رافعة حقيقية لتحقيق “الكتلة التاريخية”، التي من شأنها لو تشكلت كما يجب أن تخلق تلولباً كردياً، سيكون نواة حقيقية لوحدة “أهداف الشعب الكردي”، مهما تنابذت الأحزاب فيما بينها، بل سيكون هذا التنابذ والاختلاف في خدمة بؤرة سيرورة عمل الكرد.
هذا العمل الذي سيسير نحو هدف واحد أوحد؛ هو إقامة إدارة ديمقراطية على أرض الشعب الكردي التاريخية المسلوبة.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle