سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شهود عيان: انتفاضة قامشلو وأدت الفتنة وزادت تلاحم شعوب المنطقة

روناهي/ قامشلو –

تدخل الانتفاضة الشعبية، التي اندلعت بعد المجزرة، التي ارتكبتها أجهزة أمن ومخابرات النظام السوري، بتاريخ 12 آذار 2004، عامها الواحد والعشرين، وحول ما جرى أكد شهود عيان، على أن النظام السوري آنذاك كان قد خطط لشيء ما، وكانت الدلائل تشير إلى ذلك، وأشاروا أنه عند دخول الملعب كان يتم تفتيش جماهير الجهاد، أما القادمون من دير الزور أدخلوا معهم العصي والحجارة تحت أنظار الأمن السوري، وأكدوا أنه سرعان ما تحولت المجزرة إلى انتفاضة امتدَّ لهيبها إلى المدن السورية بما فيها العاصمة دمشق، وأوضحوا بأن التضامن والتكاتف بين الكرد والعرب أفشل المخططات والسياسات العنصرية.
قبل عشرين عامًا، شهد ملعب الثاني عشر من آذار في مدينة قامشلو، الذي كانت يُسمى حينذاك (ملعب السابع من نيسان)، نسبة لذكرى تأسيس حزب البعث الشوفوني عام 1947، وبحضور جماهير غفيرة من مشجعي نادي الجهاد الرياضي، وأيضاً القادمة من دير الزور لمؤازرة نادي الفتوة، لمتابعة مباراة كرة القدم بين فريقي الجهاد من قامشلو، والفتوة من دير الزور، وعلى ما يبدو أن النظام السوري كان قد خطط لتحويل المباراة إلى فتنة بين الكرد والعرب، من خلال مشجعي نادي الفتوة، ورفع هتافات عنصرية ضد الكرد، تمجِّد رئيس العراق السابق صدام حسين، الذي ارتكب بحق الكرد مجزرة (حلبجة) في العراق 1988، راح ضحيتها 5000 شهيد كردي، باستخدام السلاح الكيماوي، وأيضا قام بالكثير من المجازر والجرائم بحق الكرد العراقيين.
وعلى الرغم من ذلك، لم تقم قوى الأمن الداخلي الموجودة في الملعب بأي ردة فعل حيال سيل الشتائم للقادة الكرد، وتمجيد صدام حسين، على الرغم من الخلافات الجوهرية بين بعث سوريا والعراق، وبين النظامين السوري، والعراقي آنذاك، وتطورت الأحداث فقام مشجعو الفتوة برمي الأحجار على جماهير نادي الجهاد، ما أدى إلى التصادم في الملعب، ونتيجة التدافع استشهد عدد من الأشخاص فأدى ذلك إلى احتقان كبير بالشارع.
سرعان ما تحولت مجزرة قامشلو، إلى انتفاضة شعبية استمرت في الأيام التالية، وامتدت إلى مدن ونواحي روج آفا، وبقية المدن السورية والعاصمة دمشق، واستمرت لأيام وسط تعامل قوى الأمن والمخابرات السورية مع المظاهرات الكبيرة، بزيادة الاعتقالات بحق المواطنين، وارتفاع عدد الشهداء إلى 38، من خلال إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين المدنيين العزل، ومن خلال حملات الاعتقالات تم القبض على الآلاف من الكرد، وخاصة أثناء تشييع الشهداء، فاستشهد العديد منهم إثر التعذيب الشديد في أقبية وسجون النظام السوري، وحُكِمَ على آخرين بالسجن المؤبد، فيما لا يزال مصير الكثيرين مجهولًا حتى اليوم.
النظام السوري مسؤول عما حدث
وحول الموضوع، تحدث لصحيفتنا المواطن، عماد دخيل المحمود، الذي كان شاهداً على المجزرة، وهو أخو مسعود دخيل المحمود، الذي أُصيب بطلق ناري في النخاع الشوكي، عند خروجه مع الأهالي لتشييع شهداء تلك المجزرة، ما أدى إلى إصابته بشلل نصفي، وهو من أهالي حي (قدور بك) في مدينة قامشلو، حيث استهلَّ حديثه: “كنت من بين المتواجدين في الملعب حينها، وشاهدت عند دخولي الملعب، كان يتم تفتيش مشجعي فريق الجهاد، تفتيشاً دقيقاً، أما مشجعو فريق الفتوة لم يتم تفتيشهم أبداً، وهذا ما أدى لإدخالهم كمية كبيرة من الأحجار، فتم رشقنا بها عند بدء المباراة، ومن ثم تطورت الأمور لتتحول المباراة إلى مجزرة  بحق الشعب الكردي، أحمل مسؤوليتها نظام البعث وقواته الأمنية”.
وتابع المحمود: “أخي مسعود، كان قد مضى على تسريحه من جيش النظام السوري، عشرين يوماً فقط، وقد شارك أهالي مدينته في تشييع الشهداء، وفي اليوم الثاني من المجزرة، فوجئنا بسيارات الأمن التابعة للنظام البعثي السوري تطوقهم، من كل مكان، وفور وصولهم بادروا بإطلاق النار بشكل عشوائي على المشيعين، ليكون أخي (مسعود) ضحية من ضحايا مجزرة اليوم الثاني، ما أدى إلى إصابته في النخاع الشوكي، سببت له شللا نصفياً، والآن مقعد في البيت منذ ذلك الحين”.
هتافات مهينة للشعب الكردي ورموزه
وأشار: “إذا ما عدنا ليوم المباراة، منذ دخول مشجعي فريق الفتوة أرض الملعب، بدؤوا بهتافات وإهانات للشعب الكردي، وتوجيه الشتائم للرموز والقادة الكرد، وكان الهدف من وراء ذلك إحداث فتنة بين الكرد والعرب، وبالأخص في منطقة الجزيرة، لأنَّ هذين الشعبين عاشا مع بعضهما منذ مئات السنين، وعندما لاحظ النظام السوري وحدة وأخوة الشعبين، والعلاقات الوطيدة بينهم، أراد خلق الفتنة والاقتتال بينهم لجر المنطقة لحرب، يكون الخاسر الوحيد فيها هم شعوب المنطقة، ولكن هذه الفتنة زادت من قوة وتلاحم الشعبين ضد السياسة الاقصائية للنظام البعثي”.
ووصف المحمود معاناة شقيقه مسعود أثناء المعالجة في مشفى النور: إنَّ “سلطات النظام السوري حينها قامت بوضع مسعود في قبو بمشفى (النور) في مدينة قامشلو، تحت الإقامة الجبرية، ومنعت عنه زيارات الأطباء، والكشف عن إصابته ومعالجته، بالإضافة لمنع الأدوية عنه، بشكل يعبر عن حقد دفين من النظام البعثي على الشعب الكردي”.
وبين المحمود: “بعد خمسة عشر يوماً من معاناة مسعود بوجود الرصاص في جسده، وكاد أن يؤدي ذلك إلى موته حينها، قمنا بمحاولات كثيرة، وبعد جهود كبيرة سمحوا لنا بإخراجه من المشفى، حيث تم نقله لباكور كردستان لتلقي العلاج هناك، ولكن نتيجة إصابته في النخاع الشوكي، لم يحقق العلاج غايته وأصيب بشلل نصفي”.
واختتم الشاهد، عماد دخيل المحمود، حديثه بقوله: “النظام البعثي في دمشق أراد خلق الفتنة وضرب شعوب المنطقة بعضها، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حقده الدفين للشعب الكردي، لكن الشعبين الكردي والعربي أثبتا أن التضامن والعيش المشترك حاضران في كل زمان ومكان، وقد أُفرِغت محاولات النظام السوري من محتواها، وأكدت تلاحم العرب والكرد بأنه لا تستطيع أية قوة في العام، إحداث شرخ بينهم، فالمستفيد الوحيد من تلك الفتنة هو النظام البعثي وتوابعه، وما نعيشه اليوم كان من نتائج تلك الانتفاضة العظيمة، وعلى الشعوب في المنطقة أن تدرك أن الأعداء يخططون للنيل من مكتسبات الشعوب، ومن هنا علينا السعي الحثيث لزيادة التكاتف والتلاحم بيننا لإفشال مخططاتهم الدنيئة”.
أحداث فتنة بين الكرد والعرب
ومن جهته أوضح المواطن “غ. ب ” أنه كان من متابعي المباريات في قامشلو بشكل دائم، لكن في تلك المباراة يوم 12 آذار، حضرت فئة من الناس من دير الزور (شلة من الزعران)، لإحداث الفتنة بين الكرد والعرب، حتى أهالي دير الزور كانوا ينبذونهم، أتوا بإملاءات من النظام السوري، من أجل القيام بأعمال الشغب وبالتالي إشعال فتنة لضرب الكرد بالعرب، وحتى قبل دخولهم الملعب كانوا يرددون هتافات ضد الكرد ورموزهم”.
وأشار: إلى أنه “بعد دخولهم الملعب، تمَّ الاعتداء على مشجعي فريق الجهاد، برشق بالحجارة وترديد سيل من المسبات والشتائم بحق الكرد وقادتهم، ومع الأسف تدخلت عناصر أمن النظام السوري، وساندت المهاجمين، وتطورت الأوضاع؛ ما أدى إلى ارتكاب مجزرة بحق الكرد”.
وأكد “غ. ب”: “وفي اليوم التالي للمجزرة، فوجئت بخبر استشهاد ابن عمي، وابن خالتي على يد عناصر الأمن واستخبارات النظام السوري، أثناء تشييعهم لشهداء مجزرة الملعب، وأيضاً أصيب ابن عمتي برصاصة في حوضه، ولا زالت الرصاصة موجودة في جسده حتى هذا الوقت، ولا يستطيع الأطباء إخراجها، لأنها تسبب مشاكل أكبر حال إزالتها، كما صرح الأطباء”.
واختتم المواطن “غ. ب ” حديثه: “مدينة قامشلو منذ تاريخ أجدادنا وهي تضم الشعوب والمكونات من كرد، وعرب ومسيحيين، وهناك تآلف كبير بينهم، وخاصةً بين العرب والكرد، فأراد النظام السوري حينها أن يشعل الفتنة للتفريق بينهم، من أجل إضعاف الكرد بشكل خاص، ولكنَّ انتفاضة قامشلو زادت اللحمة الكردية العربية، ووأدت الفتنة وأحبطت سياسات المتآمرين، وتستمر اللحمة بين شعوب المنطقة، في التصدي معاً للعدوان التركي ومخططاته التي تستهدف الجميع”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle