سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مؤامرة لم تحقق أهدافها في مباراة الجهاد والفتوة

قامشلو/ دلير حسن ـ

طوال عقود من الزمن لم يدخر النظام السوري أية وسيلة لمحاولة خلق الفتنة بين أبناء الشعب السوري بكامل أطيافه، وفي آذار عام 2004، حاول استغلال المجال الرياضي، وعلى وجه التحديد مباراة الجهاد والفتوة؛ لتنفيذ مؤامرة متعددة الأهداف، ولكنها فشلت وانقلب ‘‘السحر على الساحر’’ كما يُقال.
سقط نظام البعث في العراق، الذي كان يترأسه صدام حسين في العام 2003، وشكل ذلك نكسة وإحباطاً لدى الشوفونيين والبعثيين في سوريا، فبدأت المخاوف، بعد هذا السقوط، تتملك العديد من البلدان العربية منها سوريا، والإقليمية مثل تركيا وإيران، بإنشاء دولة كردية بشمال العراق أي، إقليم كردستان “باشور كردستان”.
نادي الجهاد كان يُنظر له، أنه يمثل القومية الكردية بالرغم من أن رئيس النادي يُعيَّن من شعبة حزب البعث بمدينة قامشلو، وهو إما شخصية مسيحية أو عربية، وكان ممنوعاً تولي أي كردي مهام رئيس مجلس إدارة نادي الجهاد، وهذا المنصب لم يعين فيه كردي قبل العام 2011، ومع بدء الحراك الشعبي في سوريا في العام 2015 تم تعيين أول كردي رئيساً للنادي، وهو الكابتن وليد محمود، بينما حالياً يترأس النادي الكابتن ريبر مسور.
وكان ينظر للنادي على أنه يمثل الشعب الكردي، وكانت هناك سياسة خاصة متبعة ضد هذا النادي، ومدينة قامشلو بوجه التحديد من النظام السوري، في ظل قانون الطوارئ الذي فُرض إثر انقلاب عسكري، قاده حزب البعث العربي الاشتراكي في الثامن من آذار 1963 حيث أُعلنت الأحكام العرفية بالأمر العسكري رقم اثنان، وتم إنهاء حالة الطوارئ في 21 نيسان 2011، بعد انتفاضة أبناء الشعب السوري بوجه النظام السوري.
وعند إعلان حالة الطوارئ يُسمى رئيس مجلس الوزراء حاكماً عرفياً، وتُوضع تحت تصرفه قوى الأمن الداخلي والخارجي، ويُمنح الكثير من الصلاحيات.
وتجيز المادة الرابعة من القانون للحاكم العرفي أو نائبه، وضع قيود على حرية الأشخاص في الاجتماع، والإقامة، والتنقل، والمرور في أوقات معينة، ومراقبة الصحف والنشرات والمؤلفات وغيرها، وأن يحيل المخالفين إلى المحاكم العسكرية.
إن هدفنا من كتابة ما سبق هو أن النظام السوري خشي من تغيير كما حدث في العراق، وكان في يده العديد من الأدوات؛ كي يسخرها عبر مؤامرة دنيئة، اُحِيكت في دمشق، ونُفذت في قامشلو، واُرتكبت مجزرة ارتقى فيها أكثر من 30 مواطناً كردياً من مختلف المناطق في سوريا.
وأُعدت مؤامرة لاستغلال مباراة بين الجهاد من قامشلو، والفتوة من دير الزور، وهدفت إلى زرع فتنة، واقتتال كردي عربي، وكسر شوكة الكرد في روج آفا، وتخويفهم وإرهابهم وألَّا يفكرون، مثل الكرد في إقليم كردستان بحكم فيدرالي في روج آفا أيضاً، حيث كان الهدف من هذه الفتنة إظهار قوة النظام للدول الغربية وأمريكا، وأن النظام السوري يختلف عن النظام العراقي، ولن يتأثر بسقوطه.
وفي صبيحة يوم الجمعة 12 آذار من العام 2004، دخلت سيارات تحمل جماهير نادي الفتوة، الذين قدموا من دير الزور، وانضم إليهم أشخاص من أرياف الحسكة وقامشلو، وكانوا من البعثيين والعنصريين، وبدؤوا يحومون في شوارع المدينة الرئيسية وسط هتافات تمجد صدام حسين، وحافظ الأسد الرئيس السوري السابق، وابنه بشار الأسد رئيس سوريا، الذي تولى السلطة بعد وفاته والده عام 2000، كما تضمنت تلك الشعارات سب الرموز الكردية.
ومع توافد أبناء مدينة قامشلو والمدن الأخرى من الحسكة وديرك لحضور المباراة، لأن نادي الجهاد كان يتمتع بجماهيرية كبيرة في روج آفا، وفي يوم المباراة تم إدخال جماهير الفتوة إلى الملعب وبحوزتهم الأسلحة البيضاء والحجارة، بينما شُدّد التفتيش على جماهير الجهاد، ومُنع إدخال القداحات، والصحف،  والجرائد إلى الملعب، في خطوة أولية لبدء المؤامرة، ومع دخول الجماهير الملعب، بدأت جماهير الفتوة تردد الشعارات، التي كانت ترددها في شوارع المدينة، كما رفعوا صور صدام حسين رئيس النظام العراقي الساقط، وكان يرفعون صوره بنوع من التفاخر، لما قام به من مجازر وحرب إبادة ضد الشعب الكردي في باشور كردستان وعلى رأسها مجزرة حلبجة المعروفة، التي استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية في 16 آذار من العام 1988، واستشهد وقتها الآلاف من أبناء الشعب بينهم نساء وأطفال، هذا غير الجرحى والمعتقلين، وحملات الأنفال بيد النظام البعثي البائد في العراق.
وبدأت جماهير الفتوة ترمي الحجارة على جماهير الجهاد، واقتربت منهم، واشتبكت مع مجموعات من جماهير الجهاد العزل، وهم يستخدمون الأسلحة البيضاء والعصي في الضرب، وفي هذه الأثناء كان راديو النظام السوري بث خبراً في برنامج ملاعبنا الخضراء: أن أطفالاً فقدوا حياتهم في حادثة الملعب، فتوافد أبناء الشعب الكردي إلى الملعب للاطمئنان على أبنائهم هناك، ومع حصول تجمهر للمواطنين قدم سليم كبول محافظ الحسكة وقتها، وباشر بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين، ومن بعده رجال من الأمن التابعين للنظام السوري، فاستُشهد ستة من أبناء الشعب الكردي من مدينة قامشلو.
وفي اليوم التالي خرجت قامشلو عن بكرة أبيها لتشييع جثامين الشهداء، فرد النظام السوري بالرصاص الحي مجدداً على المشيعين، فاستشهد عدد من المواطنين، فوصل الخبر إلى المدن الأخرى، وانتفضت في وجه ظلم النظام السوري من قامشلو إلى دمشق، وقامت تظاهرات عمت الكثير من بلدان العالم، وفي كل مكان يتواجد فيه الشعب الكردي.
وتزامن   ذلك مع حملات اعتقالات واسعة من النظام السوري في المدن المختلفة بروج آفا والداخل السوري، كما وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 30 شهيداً غير الجرحى، وأكثر من 5000 معتقل.
الشعب الكردي كان أعزلَ، وانتفض وحده، ولكن النظام السوري فشل في الوصول لأهدافه، ولم تستجب لهذه الفتنة والمخططات إلا فئات معينة مع مخططه القذر، لزرع الفتنة بين الشعبين الكردي والعربي، فالكثير من العشائر العربية رفضت رفع السلاح، وضرب الانتفاضة الكردية، كما أن الكرد لم يهاجموا منازل العوائل العربية في المدن، ورفضت العشائر الكردية الوقوع في فخ النظام السوري، كما أن الرد بالانتفاضة الجماهيرية فاجأ النظام، الذي ظن بقوته وقبضته الأمنية طوال عقود من الزمن ستكون كافية لردع الشعب الكردي.
إن دماء شهداء انتفاضة 12 آذار، هي التي زرعت الخوف في قلب النظام السوري، والذي كان تعامله مغايراً في روج آفا بعد دخول البلاد في مرحلة جديدة عقب الحراك الثوري والجماهيري في 15 آذار من العام 2011، وكانت تلك الثورة مستمدة من انتفاضة 12 آذار، ورغم تحريف الثورة السورية من قبل استغلال فئات من السوريين من بعض الدول الخليجية وتركيا، إلا أن تلك الثورة البيضاء مستمرة بدماء السوريين الشرفاء، وليس بيد من باعوا أنفسهم للمحتل التركي ولأجندات خارجية، فاليوم نشهد تآخي الشعوب في ملعب 12 آذار بمدينة قامشلو، والذي كان سابقاً يسمى بملعب السابع من نيسان، وهو ذكر ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي.
 وفي ملعب 12 آذار وفي يوم استذكار الشهداء، تجتمع الشعوب جميعاً تحت مظلة الإدارة الذاتية، التي تمثل أطياف سوريا كافة، وتبرهن على قوتها وصلابتها في وجه المخططات، التي مازالت مستمرة لضرب الشعوب بالمنطقة بعضها ببعض، وخاصةً في ريف دير الزور وفي المناطق المحررة من قوات سوريا الديمقراطية. كما بات عرفاً سنوياً بتنظيم مباراة كرنفالية منذ أعوام في الثاني عشر من آذار بين منتخب دير الزور، ومنتخب الجزيرة، وتمثل هذه الخطوة رسالة واضحة على تآخي الشعبين العربي والكردي في وجه مخططات لزرع الفتنة والطائفية في المنطقة، والتي يروج لها النظام السوري والمحتل التركي، ولكن كلها تنتهي بالفشل بسبب تماسك ووحدة شعوب المنطقة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle