مع تصاعد الهجمات التركية، وتهديداتها باحتلال مناطق أخرى من سوريا، يزداد إصرار أهالي المنطقة على اتباع استراتيجية حرب الشعوب الثورية؛ لمواجهة دولة الاحتلال التركي، حيث تتعالى الأصوات الرافضة للتهديدات، التي تستهدف المنطقة، وسكانها الأصليين، وسط تأكيدات على ضرورة الاعتماد على الذات في مواجهة مخططات دولة الاحتلال التركي.
ومع اتخاذ قرار جديد معاد للكرد وشعوب شمال وشرق سوريا في 28 حزيران الفائت خلال اجتماع الناتو، أيقنت شعوب المنطقة، ألا أحد سيحمل عنهم السلاح في مواجهة تركيا العدو الواحد لشعوب المنطقة.
في خندق واحد مع قواتنا
حول ذلك، يؤكد الساسة وشيوخ العشائر، أن استراتيجية حرب الشعوب الثورية، وانخراط الجميع في مهام الدفاع عن الثورة، هي الضمانة الوحيدة لهزيمة المعتدين، بداية تحدث لوكالة هاوار، السياسي رمضان فتاح: “إن هدف دولة الاحتلال التركي، هو كسر إرادة شعوب شمال وشرق سوريا، والنيل من المكتسبات، التي تحققت بفضل تضحيات أبنائها، وإفشال مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.
وأكد فتّاح: “بالتكاتف استطاعت شعوب شمال وشرق سوريا بناء مشروع ديمقراطي حضاري، يمثلها جميعاً، وإفشال المخططات الرامية إلى إرضاخ المنطقة لأجندات خارجية، وتمكنت من هزيمة مرتزقة داعش، وجبهة النصرة، والحفاظ على المنطقة؛ لذلك فدولة الاحتلال التركي تريد إفشال هذا المشروع الديمقراطي”.
وأشار فتّاح: “دافعنا عن مناطقنا طيلة سنوات الأزمة السورية، واستطعنا إفشال الكثير من المؤامرات، التي حيكت ضدنا”، آخرها هجوم مرتزقة داعش على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، التي شاركت فيها الاستخبارات الدولية، وفي مقدمتها دولة الاحتلال التركي، لكن بفضل تلاحم، وتكاتف شعوب المنطقة مع قواتها (قسد) استطاعت إفشال المؤامرة”.
ونوّه فتّاح: “ليس أمام شعوب المنطقة سوى تنظيم حراكها إلا على أسس حرب الشعوب الثورية، والدفاع الذاتي، للتصدي للهجمات، التي تطال المنطقة”، ونؤكد على ضرورة تنظيم المجتمع لحياته، وفق المرحلة الراهنة، والعمل والسعي وفق ما تتطلبه الحاجة”.
وتابع فتّاح: “حرب الشعوب الثورية، سبيل الانتصار على الهجمات، والتهديدات، التي تتعرض لها شمال وشرق سوريا، واستعادة الأراضي المحتلة، والحفاظ على المكتسبات المتحققة، واستقلالية الإرادة، والقرار دون الانصياع لأي أجندات خارجية”.
وفي نهاية حديثه دعا السياسي، رمضان فتّاح، الأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا، إلى رصّ الصفوف، وتوحيد المواقف ضد الهجمات، والتهديدات، والوقوف مع قوات سوريا الديمقراطية في خندق واحد، لإفشال المؤامرات، التي تطال المنطقة.
دفاعنا عن أرضنا، ووجودنا واجبٌ علينا
ومن جهته تحدث أحد شيوخ عشيرة الشرابيين في شمال وشرق سوريا، أحمد محمد الخضر، وعلق على التهديدات التركية: “نرفض التهديدات التركية جملة وتفصيلاً، ونحن جاهزون للدفاع عن مناطقنا بأموالنا وأولادنا، ولن نقبل أي عدوان للاحتلال التركي على أرضنا، ومحرماتنا، لأن هذه الأرض، أرضنا، وسنبقى جنوداً أوفياء للدفاع عنها”.
وتابع الخضر: “نحن، العشائر، مستعدون لحمل السلاح، والوقوف بوجه هجمات الدولة التركية المحتلة، وسندافع عن كل شبر من شمال وشرق سوريا، ونحن متكاتفون مع شعوب المنطقة، وسنبقى كذلك، لنسير على خطا شهدائنا، الذين قدموا دماءهم رخيصة في سبيل أن نحيا”.
وأكد الخضر على ضرورة تحرير الأراضي المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي، ومرتزقتها: “إن قوات سوريا الديمقراطية، هي القوة الوحيدة القادرة على الدفاع عن المنطقة، وإفشال المخططات، التي تُحاك ضدها”.
واختتم الشيخ أحمد محمد الخضر حديثه: ” نقف خلف قواتنا قوات سوريا الديمقراطية؛ للذود عن كرامتنا وحقوقنا، ومكاسبنا”
