سوق الحدّادية وجهة الأهالي ومصدر رزقهم

الشدادي/ حسام دخيل-

يعد سوق الحدّادية الشعبي من أكثر الأسواق الشعبية نشاطاً في المنطقة لما يحويه من مختلف أنواع السلع التي تلبي رغبات الزبائن.

يرتاده بشكلٍ يومي الآلاف من أبناء الريف الجنوبي للحسكة بقصد التبضع، فضلاً عن عشرات التجار من مختلف المناطق في شمال وشرق سوريا لتصريف بضائعهم.

يلبي السوق كافة رغبات الزبائن، حيث يضم السوق قسماً للحبوب، والمواشي، والخضار، والمواد الغذائية، والألبسة الجديدة والمستعملة، إضافة إلى سوق خاص بمواد البناء اللازمة لبناء المنازل الطينية، وسوق لبيع وشراء الدراجات النارية.

يقول المواطن سعد الخليفة /٤٢/ عاماً، صاحب محل لبيع المواد الغذائية: “افتتح السوق أبوابه للزائرين عام ٢٠١٣م، ولكن لم يكن بهذا النشاط، حيث كانت مرتزقة داعش تضيق على الزائرين والباعة في السوق، ولكن بعد تحرير المنطقة وطرد مرتزقة داعش منها من قبل قوات سوريا الديمقراطية؛ شهد السوق نشاطاً كبيراً من الأهالي والتجار وأصبح القبلة الأولى لهم”.

ولفت الخليفة إلى أن أهمية السوق تكمن في الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به، حيث يقع على بعد /١٠/ كم من ناحية العريشة وقرابة /٢٠/ كم عن الشدادي و/٤٠/ كم عن مركز مدينة الحسكة.

وهذا ما يميزه عن بقية الأسواق الشعبية في المنطقة، وجعله قبلة الأهالي الأولى. بالإضافة إلى احتواء السوق مختلف أنواع السلع التي يحتاجها المواطن بشكلٍ يومي، مما شجع الكثير من التجار من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا لعرض بضائعهم في السوق، فهو يشهد حركة نشطة نسبياً في كل أيام الأسبوع.

تأمين فرص عمل

 بينما أشارالمواطن أحمد الياسين من أهالي بلدة الحدادية الى السوق بالقولً:”سوق بلدة الحدادية يخدم جميع القرى التابعة لها، والقرى والبلدات المحيطة؛ ويوجد فيه كل ما يحتاجه المواطن، ويعتبر المصدر الأول لرزق المواطنين”.

ونوه الياسين إلى أن السوق يقضي على البطالة بنسبة كبيرة، ويوفر فرص عمل للكثير من الأهالي الذين لا يملكون عملاً آخر لإعالة عوائلهم.

أما المواطن خليل الناصر /٤٨/ عاماً قال في السياق ذاته:”إن السوق وفر علينا عناء الذهاب للحسكة من أجل التبضع، فهو يضم كل أنواع السلع التي يحتاجها المواطن وبأسعار منافسة بالمقارنة مع أسعار الأسواق الرئيسية في الشدادي والحسكة”.

يُذكر أن منطقة جنوب الحسكة تضم ثلاثة أسواق شعبية في بلدة مركدة والدشيشة وسوق الحدادية وهو الأكثر إقبالاً. وتقع الحدادية على الضفة الشرقية لنهر الخابور، وتتبع للبلدة نحو /28/ قرية ويبلغ عدد سكانها نحو /٤0/ ألف نسمة.