أهالي عين عيسى يُجددون إصرارهم على المُقاومة بوجهِ الهَجماتِ التركية

 عين عيسى/ حسام إسماعيل

جدَّد أهالي ناحية عين عيسى والمناطق التابعة لها؛ المشاركون في التظاهرات الشعبية, تأكيدهم على مواصلة المقاومة والتظاهر بوجه عدوان تركيا الفاشية على مناطقهم.

تشهد ناحية عين عيسى والمناطق التابعة لها، تظاهرات شعبية متواصلة منذ قيام دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بتصعيد عدوانهم عليها؛ خلال الشهرين المنصرمين (تشرين الثاني ـ كانون الأول)، وطالب المتظاهرين المجتمع الدولي والدول صاحبة التأثير بالضغط على دولة الاحتلال؛ لإخراجها من الأراضي السورية التي احتلتها، وإدانة الجرائم والممارسات العدوانية التي تمارسها بحق الشعوب في المناطق التي احتلتها كعفرين وتل أبيض/ كري سبي، وسري كانيه، وكافة الأراضي السورية المحتلة.

ونظمت اللجان والمؤسسات التابعة لناحية عين عيسى ومقاطعة كري سبي/تل ابيض خلال الأسبوعين الماضيين خيمة اعتصاميه بعين عيسى؛ أمام القاعدة العسكرية الروسية المتواجدة في (الحارة الشرقية) شارك فيها وفود شعبية ونسائية من مناطق الطبقة والرقة ومنبج وكوباني، للتأكيد على الوقوف مع مقاومة أهالي عين عيسى بوجه الهجمات العدوانية التي تتعرض لها، ولمطالبة الضامن الروسي بالالتزام بتعهداته السابقة بعد الاتفاق الأخير (22 تشرين الثاني 2019م) الذي يتضمن وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات عسكرية مشتركة (روسية ـ تركية).

سنقف مع مُقاومة قسد بوجهِ الهمجيَّة التركيَّة

يقول المواطن علي العامج من أهالي عين عيسى: “تريد دولة الاحتلال التركي أن تضعف من إرادتنا وعزيمتنا لنترك بيوتنا ومناطقنا، وليمارسوا علينا مخططاتهم الخبيثة كما فعلوا في عفرين كري سبي / تل ابيض، وسري كانيه، عندما هجَّروا أهلها، وسلبوا ممتلكاتهم وأراضيهم، وليطلقوا المرتزقة التابعين لهم ليمارسوا التخويف والقتل والانتهاكات بحق أهالينا وشعوبنا”.

وختم العامج حديثه متسائلاً: “ماذا قدمت دولة الاحتلال التركي للشعوب السورية! لطالما رددوا أكاذيب (الأمن القومي ـ إعادة السوريين اللاجئين لديها ـ اتهام شعوبنا بالإرهاب والتبعية)، لقد ضقنا ذرعاً بهذه الأكاذيب وأصبحت مكشوفة إلى العلن، والآن يريد أردوغان أن يعيد أمجاد أجداده العثمانيين بدماء السوريين، والعمل على إذلالهم، وإخضاعهم لتطبيق سياسته ومخططاته الخبيثة، لن نسكت على هذه الهجمات، وسندافع ونقف مع قواتنا الباسلة، قوات سوريا الديمقراطية حتى آخر رمق”.

الصمت الدولي المُخزي… سنقف دروعاً بشريَّة

أشاد المواطن عناد الذياب بالحشود الشعبية المشاركة في مساندة (مقاومة عين عيسى) قائلاً: “حقيقةً إن هذه الحشود الشعبية التي جاءت من كل حدب وصوب تثلج الصدر، وتؤكد على أن كافة الشعوب السورية تساند مقاومة عين عيسى، وتقف صفاً واحداً بوجه الهمجية التركية، والعدوان التركي على أي بقعة من الأراضي السورية هو فعلٌ مُدان، ويجب على كافة السوريين أن يقفوا وقفة واحدة للتصدي له وإدانته، لأن ما تقوم به تركيا بحق شعوبنا هو عدوان فاضح في ظل الصمت الدولي المُخزي الذي تنتهجه تجاه ما يحصل في عين عيسى”.

وأردف الذياب: “سنستمر بمساندة مقاومة عين عيسى، وسنقف كدروع بشرية بوجه العمليات العدوانية للدولة التركية المحتلة، ونحن متمسكون بأرضنا ومقاومتنا مهما حصل, الخيار الأول والأخير هو خيار المقاومة والتصدي للمرتزقة وتركيا”.

وطالب المواطن عناد الذياب، في نهاية حديثه، أن يكون هناك تحرك حقيقي للمجتمع الدولي للوقوف مع السوريين بوجه الآلة العسكرية التركية وهمجيتها، التي تحاول أن تلتهم العالم أجمع، كما وجه رسالة إلى الضامن الروسي بالتساؤل: “لماذا يقف الضامن الروسي موقف المتفرج حيال ما يحدث؟! يجب عليه التحرك، وإلا فليرحل من هنا، أو فليلتزم بما تعهد به”.

وتواصلت المظاهرات الشعبية المنددة بالعدوان التركي الهمجي على عين عيسى وريفها في عموم مناطق شمال وشرق سوريا، والمناطق التابعة لعين عيسى ومقاطعة كري سبي/تل ابيض، بعد التصعيد الهمجي والقصف المتواصل بالقذائف والأسلحة المتوسطة والخفيفة من قبل الجيش التركي المحتل والمرتزقة التابعين له على ناحية عين عيسى، وقرى (جهبل ـ مشيرفة)، و(الخالدية ـ الهوشان)، ومحيط مخيم عين عيسى.