سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سمير راغب: “لدى أردوغان مشروع توسّعي استعماري يستهدف المنطقة برمتها”

أكد رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية الدكتور سمير راغب بأن هناك أسباب عديدة لتصعيد التدخّلات العسكرية التركية في عدة بلدان عربية بالتزامن مع تكرار استدعاء خطاب “عثماني” متكرر، موضحاً أن من بين أسباب التصعيد العدواني والانتشار العسكري التركي هو رغبة أردوغان في إلهاء وإشغال شعبه وجيشه في معارك خارجية؛ خوفاً من الإطاحة به.
جاء ذلك خلال الحوار الذي أجرته معه وكالة فرات للأنباء، وإلى نص الحوار:
ـ مع اقتراب ذكرى “محاولة الانقلاب” المزعومة؛ كيف ترون التدخّلات التركية في المنطقة، وهل هدفها إلهاء الضباط عن الإطاحة بأردوغان؟
أردوغان في معظم هجماته الخارجية العدوانية يعتمد على هيكل تنظيمي من المستشارين والخبراء العسكريين والضباط الأتراك. لكنه؛ في نهاية المطاف يتوسع من خلال المرتزقة والجماعات المسلحة التي يدعمها في البلدان، أو يقوم بنقلهم من ساحة صراع إلى أخرى كما فعل في ليبيا، وهو سبق أن قام بذلك بطريقة غير مباشرة من خلال تحويل بلاده إلى ترانزيت للإرهابيين القادمين من نحو80 دولة إلى سوريا والعراق من مرتزقة داعش. أما بالنسبة لعدوانه الأخير على شمال العراق فهو يعتمد على الطائرات في القصف وكان المدنيون هم المستهدفون، وهذا غير مقبول على الإطلاق.
ـ ما نظرتكم في التدخّلات التركية بالمنطقة، وهل هناك بالفعل مشروع توسعي يمكن تسميته بالعثمانية الجديدة؟
أردوغان يؤمن بالفكرة ويروجها بين أجيال كاملة، هو يريد إحياء الاحتلال العثماني للمنطقة، قولاً واحداً، فلديه مخطط يسير عليه؛ من أجل تنفيذ أجندته في الداخل والخارج، فالأمر ليس فقط عدوان خارجي، بل تغيير للداخل التركي ليلائم مع تصوراته، ويعتمد على خريطة العثمانية ولا يعتبر أن تركيا لديها حدوداً ثابتة وفقاً لمعاهدة لوزان، وأعاد طرح الفكرة عندما تحدث عن “الحدود العاطفية” في 2016، ويعتبر أن الجغرافية العثمانية أكبر من تركيا وتبدأ من الموصل وتمتد إلى حلب والقرم والقوقاز وشمال إفريقيا، في 2019 بدأ يتحدث عن ميراث الأجداد والحنين إلى طرابلس ومصراتة وترهونة وغيرهم.
وفي العراق أيضاً؛ يحاول استغلال الخلاف بين بغداد وهولير، ويعمل على ضرب البنية التحتية للقدرات الكردية في ممارسة حق الدفاع عن النفس، على الرغم من أن الكرد هم الذين انتصروا على داعش المدعومة تركياً، وهم في سوريا أيضاً من حققوا الانتصارات المدوية على داعش. ومن هنا أردوغان يستغل التناقضات كون الحكومة العراقية لن تتدخل للدفاع عن الكرد. والكرد من الشعوب الرئيسية في تركيا، وهم أكثر من خمس السكان، وتمسك أردوغان باستهدافهم في الداخل والخارج دليل على فشل أي مساعي لإنشاء إمبراطورية، فهي محاولة توسع فاشية ثبت فشلها على مدار التاريخ.
ـ هل العداء التركي للكرد يمكن تفسيره في الإطار التوسعي وإحياء العثمانية الجديدة أم أن هناك أمور أخرى؟
المحرك هو العثمانية التي يمارسها أردوغان بصورة فجة في ظل النظام الرئاسي ومن ثم تهميش الجيش وقادته، وأردوغان كي يصل إلى الموصل؛ لا بد أن يدخل باشور كردستان، ولا تأمين لحلب بدون إدلب ومناطق من روج آفا، عندما نتحدث عن تلك المناطق نتحدث عن خط الدفاع الأول في المعارك.
ـ يقوم أردوغان بإشغال الشعب التركي في حروب خارجية، ما هدفه من ذلك؟
العثمانية الجديدة ليست حلم أردوغان وحده. ولكن؛ كل “العثمانيين الجدد” ومن بينهم أتاتوركيين، وعلمانيين وقوميين متطرفين وأجانب، وتركيا ليست دولة وطنية ولكن حدودها سائبة ومتغيرة أو متحركة، والعراق وسوريا هما الدائرة الأولى للتوسع التركي، وهو يريد بالدرجة الأولى على الأقل أن يسيطر بطريقة أو بأخرى على المناطق الكردية، ويستغل ورقة الكرد كذريعة للتدخلات. ومع انشغال العالم بكورونا وانشغال الخليج بإيران وانشغال الولايات المتحدة بالانتخابات؛ يجد أردوغان موضع قدم ويفرض للأمر الواقع، وينفذ سياسة التغيير الديموغرافي في مناطق خطوط التماس، ومن ثم يعتمد على تكتيك التقدم خطوتين والتراجع خطوة، ومن ثم يفرض سياسة الأمر الواقع، ويعتبر ذلك “عمقاً استراتيجياً” كما أسماه أحمد داوود أوغلو مستشاره ووزيره ورئيس حكومته السابق الذي يسعى الآن للعودة بوجه جديد.
ـ هل من تحرك عربي في هذا الصدد؟
العرب لا يتحركون وفق ماهية المصالح العامة العربية، التحرك على المستوى السياسي والدبلوماسي غير كافي، العرب يرون الخليج معني أكثر باليمن والتهديدات في الخليج العربي، ويعتبر أن نشاط إيران في العراق جزء من المشهد العراقي، وأحياناً دول خليجية فاعلة مثل الإمارات والسعودية تقوم ببعض الاختراقات مع القيادات الدينية المعتدلة والسياسيين مثل السيستاني والصدر. ولكن؛ لا أحد يريد أن ينخرط في الحالة العراقية حتى لا يفتح جبهة ضد نفسه، والمغرب العربي غير معني بصفة مستمرة، على الرغم من تمدد الطرفين الإيراني والتركي نحو المغرب العربي وشمال إفريقيا.
تحركات الأتراك تمثل حصاراً للمنطقة بأكملها، وهو تمدد موجود في شمال العراق وشمال سوريا، وفي المغرب العربي، وفي النقطة الفاصلة بين المغرب والمشرق في ليبيا، والأتراك موجودون في الخليج العربي، وفي الصومال وجيبوتي، وقطر وفي الصومال والقرن الأفريقي وهناك تقاسم الأدوار بين قطر وتركيا، وفي ظل عقيدة الوطن الأزرق كانت تتمثل التوسعات في بحر إيجة والبحر الأسود، وحاليا في الخليج العربي وخليج عدن وشرق وجنوب المتوسط وبوابة البحر الاحمر وبعض سواحله.
هناك غياب لآلية أو منظومة الأمن القومي العربي، والتحرك للمواجهة ما زال خجولاً، وعدم التوافق حول أولوية التهديدات يسمح لأردوغان اللعب على التناقضات. نحتاج في العراق إلى العودة للحاضنة العربية أو تخفيف الصدام مع إيران حتى لا نحارب على أكثر من محور، وإيران وتركيا لديهم أوراق ضغط على المجتمع الدولي، العرب ليس لديهم ما يهددون به مع كل أسف.
ـ دولة الاحتلال التركي عسكرت ثورات ما سُميت بالربيع العربي ودعمت الحركات الإخوانية في دولها، هل نجحت في تحقيق غاياتها في السيطرة على تلك الدول؟
النموذج التركي كان له شعبية وأردوغان نفسه كان لديه شعبية لحين ظهور ما سمي بالربيع العربي، المجتمع العربي لم يكن متعاطفاً مع الربيع العربي، رغم كل ما شاهدناه من تعظيم وتبجيل للثورات، وأنا أيضاً أؤيد الثورة والتغيير للأوضاع التي كنا نعيشها، ولكن دعم دولة الاحتلال التركي لإسقاط الأنظمة العربية فشل؛ لأن هذه الأنظمة الحاكمة المتأزمة كان لها أيضاً رصيد شعبي، بالإضافة إلى دعمها لتداعيات سقوط الإخوان من عنف، تحولت من صورة الدولة المسلمة إلى نظام راديكالي لا يختلف حاله عن “الوالي العثماني”. وحديثهم عن إحياء العثمانية استفز الناس، والجميع يعلم مساوئ الاحتلال العثماني الذي سلم البلاد العربية لاحتلال آخر، فقد باعوا ليبيا للإيطاليين، ولا يوجد مصداقية في أكذوبة تحرير الأقصى، و”الدولة الإسلامية” التي تطرحها تركيا، أصبحت صورة مشوهة لدولة لا تعيش على أي من التعاليم الإسلامية في الداخل أو في علاقاته مع جيرانه ومحيطه من المسلمين، ونظامها يحاول أن يفرض نموذجاً إسلامياً في دول أخرى. وحتى فكرة الديمقراطية والحرية وقبول الآخر أصبحت من الماضي، وباتت دولة الاحتلال التركي؛ تمارس أبشع الأساليب القمعية التي تصل إلى تهميش ومصادرة حقوق الشعوب بأكملها، والانتقام السياسي من المعارضين بطريقة جعلت القضاء المستقل وكل ما روجت تركيا لتمتعها به من مبادئ الحكم الرشيد كسبيل للوصول لعضوية الاتحاد الأوروبي أضحوكة أيضاً، وبشكل يومي يحدث اعتقال معارضين وسياسيين وانتقام من الصحفيين والإعلاميين. وكل ذلك أضاع قيمة ما روجت له تركيا كنموذج للديمقراطية الإسلامية المعتدلة ضمن دورها بمشروع الشرق الأوسط الكبير، واستغلالا لموجات التحول الديمقراطي خلال العقود الماضية، وحتى عندما كانت تمارس دورها “كقوة سنية كبيرة” وتمكنت بذلك من التقارب مع الخليج، فقد ارتمت في أحضان القوة الفارسية الشيعية، وأخيراً أظهرت تركيا بشكل واضح ومعلن ومؤكد من رئيس نظامها وكل المسئولين مدى الأطماع في الموارد والنفط السوري والعراقي والغاز الليبي والموانئ والتمدد الاستراتيجي والقواعد العسكرية وغيرها.
ومشكلة أردوغان أن لديه مشروع يسير عكس اتجاه حركة التاريخ، وكل الإمبراطوريات سقطت، والتكتلات الدولية والإقليمية القائمة منقسمة ومتفككة وغير فعالة، والاتحاد الأوروبي مثال واضح بريطانيا خرجت والانقسام واضح بين القوى الفاعلة كألمانيا وفرنسا وإيطاليا، والتوسع التركي في المنطقة عالي التكلفة وهو يحاول تنفيذه بسرعة مما يضاعف تكاليفه على الداخل التركي وحتى على الممولين الخارجيين مثل قطر.
ـ لكنه إذا لم يحقق إحياء العثمانية ربما يسمح له التوسع بسيطرة استراتيجية وهيمنة إقليمية، ماذا تقول في ذلك؟
لا يمكن أن تكون المحصلة هيمنة استراتيجية؛ لأن المشاريع الفاشية دائماً لا تعتمد على فكرة تدخلات الحد الأدنى أو السياسات الأقل تكلفة، أردوغان لديه “مشروع هجين” بين المشروع العثماني ومشروع الدولة الإسلامية التي فشلت فيها داعش ومشروع فاشية عرقية ضد الكرد والعرب وغيرهم، وفاشية دينية وفاشية توسعية تتبعها بالضرورة فاشية عسكرية من أجل الاحتلال. وهذا المشروع الهجين فشل في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وتركيا كانت طرف في الحربين وتعلم ذلك جيداً. وما يقوم به حالياً هو اندفاع القوة في الفراغ، فراغ في فشل العرب وفي إيجاد حلول عربية – عربية للمشكلات العربية، ويحاول أن يعطيه صبغة دينية أو عرقية وهو في الأصل صراع على الثروة والسلطة، والعرب غير فاعلين في الصراع فهم لم يسيروا في اتجاه الحرب أو الموائمة، ففي ليبيا قللوا من خطورة الأمر في ليبيا، والعرب أيضاً يقللون من خطورة الأمر في العراق، الآن العرب استفاقوا وأردوغان يدخل على الهلال النفطي، والوضع في شمال العرق أسهل بالنسبة للتدخل التركي من ليبيا، فهي قريبة من الحدود وعنده شبه غطاء قانوني، والمشكلة ليست في العرب فقط، لا بد للكرد من الوحدة والعودة للحاضنة الوطنية أو عودة الحاضنة الوطنية إليهم، ويتم حل مشكلاتهم في إطار الدولة وفي إطار دستوري يحقق التناغم والتعايش، فالمصير مشترك والعدو واحد.
ـ ماذا عن المواقف الدولية من بقاء نظام أردوغان؟
مواقف غير فعالة، هناك ثلاثة حزم من العقوبات الأمريكية واجبة التطبيق على أنقرة، بسبب أزمة منظومة اس-400 وكسر القرارات الدولية على إيران وفنزويلا وغيرها، لم يتخذ قرار، والعالم عاجز عن إيقاف أردوغان، دولة الاحتلال التركي لديها أوراق ضغط على النظام العالمي سواء أمواج الهجرة إلى أوروبا والغرب، ودورها الوظيفي وموقعها الاستراتيجي بين روسيا وأوروبا، وذلك يجلب لها الدعم في شرق أوروبا مقابل روسيا، والنظام العالمي في أضعف حالاته وهناك انشغال كبير بجائحة كورونا، وهناك خلل في القيادة الأوروبية، ومثلما العرب منقسمون هناك انقسام أيضاً في أوروبا.
ـ ألا يوجد خطوط حمراء؟
دولة الاحتلال التركي تجاوزت بالفعل كل الخطوط الحمراء، والخطوط الحمراء العريضة أيضاً، والكل يؤجل لما بعد الانتخابات الأمريكية وغيرها، وكان على المجتمع الدولي أن يكون حازماً معها كي لا تتمادى، وتركيا تهدد الآن كل دول المنطقة، وخطرها يزداد يوماً بعد آخر.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle