قامشلو/ علي خضير –
أكَّد عضو المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، سليمان عيسى أحمد، أنَّهم قاموا بالكثير من الفعاليات؛ من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وقد تم إرسال رسائل عديدة للكثير من الشخصيات الأممية والعالمية، منها الأمين العام للأمم المتحدة (غوتيريش)، و(بابا الفاتيكان)، والكثير من الشخصيات الفلسطينية والعربية ذات التأثير.
مؤتمرات وفعاليات لإيصال صوتنا
وعن آخر التطورات والفعاليات، التي قامت بها المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، تحدث سليمان عيسى أحمد لصحيفتنا: “في العام المنصرم عقدنا مؤتمراً في مدينة الرقة في الشهر العاشر، على مستوى الشرق الأوسط، حضره أكثر من 200 شخصية سياسية وثقافية وفكرية، منهم من مناطق شمال وشرق سوريا والدول العربية بشكل عام، ومنهم من شارك عبر مواقع التواصل الافتراضي، وفي 28 شباط من العام الحالي تم عقد مؤتمر في مدينة (كيب تاون) بجنوب أفريقيا، حضره العديد من الشخصيات السياسية العالمية، وخاصة محامو مانديلا، ورفاق مانديلا في الحزب الوطني الإفريقي، وقد أبدى في هذا المؤتمر المنعقد في جنوب إفريقيا، الكثير منهم سعادته بانعقاد مؤتمر يدعو لحرية القائد عبد الله أوجلان، وبإقامة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، التي تعتمد على فكر القائد أوجلان”.
وتابع أحمد: “وتم عقد مؤتمر على مستوى إقليم الجزيرة في مدينة قامشلو، بالإضافة لحملة جمع التواقيع على مستوى سوريا وباشور كردستان، تم جمع التواقيع، وأرشفتها بالكامل، وإيصالها إلى المعنيين في العالم، وإلى لجنة مناهضة التعذيب (CPT) والمنظمات الحقوقية الأوروبية”.
وأشار أحمد: إلى أنَّ “المشاركة الشعبية في حملة جمع التواقيع وصل إلى حد غير متوقع، وهذا الشيء دليل على أنَّ حرية القائد أوجلان، هي حرية لكل شخص شارك في هذه الحملة، وأنَّ نهج الأمة الديمقراطية هو السبيل الوحيد للخلاص من قيود الظلم والعبودية، والقوى الاستبدادية والسلطوية في العالم، وإننا اليوم على مفترق طرق بقدوم مئوية لوزان، وعلينا التخلص من آثارها، والمضي قدماً للحصول على حقوقنا”.
إدانة صمت المجتمع الدولي
وشدَّد أحمد: “نحن كمبادرة سورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، سنزيد من وتيرة نضالنا، وعقد المؤتمرات بالمجالات السياسية، والدبلوماسية، والاجتماعية، وتكثيف اللقاءات والبحث عن ماهية التأثير على القوى المتآمرة، من أجل الضغط عليهم للوصول إلى حرية القائد عبد الله أوجلان”.
وأدان أحمد، صمت الدول الأوروبية، إزاء قضية قائد الحرية والديمقراطية عبد الله أوجلان، وخرقها كافّة الأنظمة الدولية والإنسانية: “الدول الأوروبية كلها تتشدّق وتدعي حقوق الإنسان والإنسانية، وانتهكت قوانينها، من خلال عدم استقبالها للقائد عبد الله أوجلان، وترحيله إلى كينيا لتسهِّل على قوى الاستخبارات العالمية القيام بعملية تسليمه للاستخبارات التركية، دولة الاحتلال التركي هدفها الإبادة، لكل ما يتعلق بالكرد، والسياسات، التي تتبعها امتداد لمعاهدة لوزان السيئة الصيت”.
وأوضح أحمد: “وصلتنا في الأيام الأخيرة الماضية معلومات وأخبار، بأن هناك رسائل تهديد وصلت للقائد عبد الله أوجلان، في سجنه بإيمرالي، وهذه الرسائل مبهمة ولا تحمل اسماً، وفحواها تهديد القائد بالموت البطيء عن طريق السم، وهذا ليس بالغريب على الدولة التركية، لأنها في السنوات الماضية حاولت تسميم القائد أوجلان العديد من المرات”.
واختتم سليمان عيسى أحمد حديثه: “يبدو أن هناك خطراً كبيراً على حياة القائد أوجلان، لذا من واجبنا تكثيف النضال والمطالبة برفع العزلة المشددة عنه، كما أننا نرفض هذه التهديدات جملةً وتفصيلاً، وندعو شعوب المنطقة، بالنزول إلى الساحات للوصول للحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وكسر حاجز الصمت الدولي، الذي يغضّ الطرف عمّا تقوم به الدولة التركية بحق القائد عبد الله أوجلان في إيمرالي”.
الدولة التركية المحتلة لا تتوانى لحظةً في إظهار فاشيتها، وعدائها للقضية الكردية، من خلال استمرارها بفرض العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وإصدارها لعقوبة انضباطية جديدة مدة ستة أشهر، ومؤخراً أرسلت إليه رسائل تهديد تضع حياته في خطر كبير، ويبقى الدور الأكبر لشعوب شمال وشرق سوريا، والمؤسسات واللجان المعنية بمتابعة النضال، لفضح جرائم تركيا والدول المتآمرة معها، وبالتالي تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان.
