سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ست سنوات…. وموطن الزيتون في مواجهة سياسة الإبادة والصهر

حمزة حرب_

على مدار ست سنوات يواجه أهالي عفرين سياسة الإبادة والصهر الممارسة بحقهم سواء في عفرين المحتلة أو في المخيمات، مؤكدين بنهج الحرب الشعبية العودة إلى موطن الزيتون محررة من رجس دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها التي حولتها إلى بؤرة للإرهاب.
عفرين أرض الزيتون والسلام، الضاربة في عمق التاريخ كجذور أشجارها المعمرة، حاملةً معها ميراثاً حضارياً في الكفاح والنضال، ومقاومة صامدة كصمود جبالها الشاهقة، وهويتها الكردية التي تزين طبيعتها الخلابة، هذا كان قبل إن يسلب منها المحتل التركي أمنها وأمانها ويحولها لبؤرة ومرتعٍ لمرتزقته بعد احتلالها عام 2018.
عفرين مدينة السلام
لطالما تحولت الساحة السورية بعد اندلاع حراكها الشعبي إلى أزمة مستعصية على الحل وبقيت المناطق السورية والمدن، تصارع أمواج المصالح الدولية التي أخذت في حرف الحراك عن مساره الحقيقي لتأخذ شعوب روج آفا على عاتقها مسؤولية حماية مدنهم وإدارتها بعد أن تُركت لقمة سائغة للمجموعات المتطرفة ذات الولاءات الخارجية.
فرسمت ثورة 19 تموز عام 2012 التي انطلقت من كوباني ملامح روج آفا، ليتم الإعلان بالتوافق مع جميع شعوب المنطقة عن تأسيس الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة في 21 كانون الثاني لعام 2014 وتبعتها على الفور إعلان الإدارة في مقاطعتي؛ كوباني 27 كانون الثاني وعفرين 29 من الشهر نفسه وفق مشروع ديمقراطي يكفل المشاركة لكل الشعوب والمكونات لكن هذا المشروع ينافي الأطماع الخارجية لذا بات هدفاً لكل القوى المتدخلة على الساحة السورية وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي الطامعة باقتطاع المنطقة وضمها لتركيا وفق ميثاقها الملّي إلا أن مشروع الإدارة الذاتية كخيارٍ “سوري – سوري” بات سداً منيعاً أمام تحقيق أطماع الاحتلال.
عفرين من أوائل المناطق السورية التي حملت على عاتقها مشروع الأمة الديمقراطية وسارت بخطا ثابتة وسريعة في تكوين هيكليتها ومؤسساتها وكانت السباقة بإدارة شؤونها على الرغم من الحصار والهجمات المتقطعة والتي كانت تحاول وأد المشروع وعرقلة مساره، لكنها سرعان ما تمكنت من تكوين مؤسساتها ولجانها المختصة التي شكلت إدارة متكاملة لكل شعوبها وضمنت لهم حق الدفاع والاقتصاد والعيش الكريم.
تتكون مقاطعة عفرين من ثلاث مناطق رئيسية وهي جندريسه وراجو وعفرين، وتتبع لهذه المناطق 656 قرية، وتتبع لمنطقة عفرين نواحي شرا، ماباتا وميدانكي، وتتبع لمنطقة جندريسه نواحي جندريسه وشييه، وتتبع لمنطقة راجو ناحية راجو وميدانا وبلبليه وبدينا.
عفرين استضافت عدداً كبيراً من اللاجئين بعد أن شنت مرتزقة داعش ومرتزقة جبهة النصرة وأحرار الشام هجوماً طال مناطق الشهباء فاتخذ المدنيون من عفرين الآمنة ملجأ لهم كما فتحت عفرين أبوابها للنازحين من مدن عديدة على رأسها إدلب وحمص، وحماة والرقة وحلب فتقاسم العفرينيون والنازحون طعامهم وأصبحت عفرين مأوى آمناً لهم حيث تم إنشاء المخيمات على رأسها مخيما روبار وأقيبة وبإمكانات ذاتية بعد زيادة اللاجئين وتجاوز عدد السكان عتبة المليون نسمة.
مقاومة العصر 
وبعد سنواتٍ من الرخاء في ظل إدارةٍ ذاتية تنعم بها عفرين حل الـ20 من كانون الثاني 2018 لتكون الساعة 04:10 عصراً من هذا اليوم شاهدة على القصف الهمجي الذي نفذ من خلال 72 طائرة حربية تركية ومئات القذائف المدفعية التي قصفت بضربة جوية أولية 180 مبنى مدنياً وعسكرياً وسط عفرين وناحية راجو وشرا وشيراوا وماباتا، ومناطق الشهباء.
ففي موازاة العدوان الجوي كان مرتزقة الاحتلال يهاجمون على الأرض من سبعة محاور أبرزها محور إعزاز شرقي المدينة، وكلس في الشمال وهاتاي من الغرب، ومن مخيم أطمي للاجئين ‏جنوب غرب عفرين وبمشاركة نحو 25 ألف مرتزق في هذا العدوان إلى جانب المحتل التركي. ‏
قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي والتشكيلات المجتمعية وأبناء عفرين، خاضوا مقاومة أسطورية فلم تتمكن دولة الاحتلال التركي على الرغم من كل التقنيات التي تتمتع بها وهي جزء من تقنيات حلف الناتو لم تحقق أي إنجاز لمدة 45 يوماً، فكانت الحرب على الأرض سجالاً بين المقاومة والمرتزقة، الذين توقعوا أن يحتلوا عفرين بغضون أسبوع لكن المقاومة الأسطورية أفشلت مخططاتهم لحين تكثيف المحتل التركي من مجازره بحق المدنيين مما اضطر الأهالي إلى ترك موطنهم عفرين قسراً للتهجير إلى مناطق أخرى وبالأخص الشهباء.
هذه الجرائم طالت المدنيين بشكلٍ مباشر وصمت المجتمع الدولي هو ما دفع المحتل لإظهار وحشية ضد المدنيين، ومع ذلك قاوم المقاومون من القوات العسكرية والشعبية في عفرين 58 يوما، أدخلوا المحتل ومرتزقته في هيستيرية عسكرية، واُستُخدمت في تلك المعارك مختلف صنوف الأسلحة حتى المحرمة دولياً بوابل من القنابل التي طالت موارد المياه والأفران ‏وسيارات الإسعاف والمدارس ليطال القصف أيضاً سد ميدانكي. ‏
فبين الـ 20 من كانون الثاني 2018 والـ 18 من آذار، دُمرت 31 مدرسة تدميراً كاملاً أو جزئياً؛ ما أسفر عن مقتل 13 طالباً، كما قصفت المواقع الأثرية في عين دارا والنبي هوري وكري ايسكا ودير ‏بلوط وكري جندريسه وعاثت فيها خراباً. ‏
عشرات المراكز الصحية والأفران لم تكن بمعزل عن قصف الطائرات الحربية التابعة لدولة الاحتلال لتكون مستشفى عفرين هي آخر المستشفيات وأكبرها التي تم استهدافها في 16 آذار، لتنعدم بذلك كل مناحي الحياة داخل المدينة.
احتلال عفرين
في الـ 18 من آذار ومن خلال بيانٍ صحفيٍ ألقته الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة عفرين بينت فيه أن مقاومة ‏عفرين دخلت مرحلة جديدة، حيث قررت إخراج المدنيين من المدينة لمنع كارثة إنسانية كبرى، ووثق البيان حصيلة الخسائر البشرية حينها، حيث استشهد أكثر من 500 مدني، بينهم أطفال ونساء وشيوخ وأصيب 1030 مدنياً، كما استشهد 820 مقاتلاً. ‏
لتسطر عفرين المحتلة بسواعد شاباتها وشبانها أسمى ملامح المقاومة البطولية بمقاومة العصر التي صمدت لثمانية وخمسين يوماً ولا زالت مستمرة إلى الآن تحت راية قوات تحرير عفرين، في أسمى آيات الصمود في وجه آلة الحرب الجائرة، التي استخدمها المحتل التركي، التي وصلت لحد الأسلحة المحرمة دولياً والطائرات الحربية والتدمير الممنهج بسياسة الأرض المحروقة ليمهد دخول مرتزقته وإرهابييه إلى المدينة واحتلالها وتهجير سكانها الأصليين.
بينما من بقي متشبثاً بأرضه رافضاً التهجير وجد نفسه أمام سياسة القتل والخطف، والاغتصاب والإخفاء القسري والسطو على الأملاك، وحرق الأراضي الزراعية والأشجار وقطعها وتدمير الآثار والمواقع التاريخية وسرقة محتوياتها، بالإضافة إلى فرضها أحوالاً معيشية قاسية من مخابرات الاحتلال والمرتزقة والمجموعات المتطرفة.
جرائمٌ مرعبة
يكاد لا يمر يوم على عفرين المحتلة إلا وتزداد جرائم وانتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته بحق من تبقى في عفرين، فوثقت منظمة حقوق الإنسان – عفرين خلال السنوات الستة المنصرمة استشهاد أكثر من 785 مدنياً، إلى جانب العشرات من حالات الانتحار بسبب القهر والظلم، واختطاف أكثر من 9118 مدنياً بينهم 1015 امرأة و600 طفل لا يزال مصير ثُلثهم مجهولاً.
بالإضافة إلى 1189 عملية استيلاء على المنازل والمحال التجارية والأراضي الزراعية، و312 حالة بيع لمنازل مهجّرين، والاستيلاء على الممتلكات العامة والتي تُقدّر بـ سبعة آلاف محل تجاري، و10 آلاف منزل.
الاحتلال ومرتزقته عمدوا إلى تهجير أكثر من ثلاثمائة ألف عفريني يقيمون اليوم في خيمٍ لا تقيهم برد شتاء أو حر صيف في مخيمات الشهباء بريف حلب، ووطنوا مكانهم أكثر من 648 ألف مستوطن وذلك في إطار مخطط تركيا لتغيير ديمغرافية المنطقة من خلال بناء أكثر من 30 تجمّعاً استيطانياً على أراضي المهجّرينَ التي تم الاستيلاء عليها منها “مستوطنة أجنادين فلسطين والقرية القطرية، وبسمة ومستوطنة طوبا فلسطين”.
فعفرين مساحتها تبلغ 203 آلاف هكتار .. تضم 18 مليون شجرة زيتون مثمرة، إلى جانب مليون و300 ألف شجرة فواكه مثمرة، قطع الاحتلال منها أكثر من 400 ألف شجرة مثمرة وحراجية، بالإضافة إلى حرق 12 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وتنتج عفرين من الزيتون سنويا نحو 270 ألف طن، وهذه وفقاً لآخر إحصائيات لجنة الزراعة قُبيل الاحتلال نهاية العام 2017.
أوضاع مأساوية للمهجرين
محاولات طمس الهوية التاريخية لعفرين المحتلة، وذلك من خلال عمليات التنقيب عن الآثار ونهبها، وعمليات جرف المواقع الأثرية باستخدام الآليات الثقيلة والجرافات بحثاً عن اللقى والمقتنيات الأثرية من جانب وطمس معالم المنطقة من جانبٍ آخر هو ديدن المحتل ومرتزقته لتغيير هوية عفرين التاريخية، وتتريكها عبر تغيير أسماء القرى والبلدات والمناطق والمرافق العامة إلى أسماء تركية، وفرض التدريس باللغة التركية والتعامل بالليرة التركية أيضاً.
بينما هناك في الشهباء أكثر من ثلاثمائة ألف مهجّر يتوزعون على عدة مخيمات، أبرزها مخيم سردم الذي يقطنه 3760 شخصاً بواقع (752 عائلة)، ومخيم برخدان، الذي يقطنه 3425 شخصاً بواقع (685 عائلة)، ومخيم العودة الذي يقطنه 515 شخصاً بواقع (103 عوائل)، ومخيم عفرين، الذي يقطنه 605 أشخاص، بواقع (121 عائلة). ومخيم الشهباء يقطنه 485 شخصاً، بواقع (97 عائلة)، جميعهم يترقبون العودة إلى أراضيهم ومنازلهم وتكاد لا تفارق مخيلتهم عفرين بعد السنوات الست المنصرمة.
كما ولا زال المهجرون من عفرين المحتلة يعانون في مناطق ومخيمات الشهباء ومدينة حلب من ظروف معيشية صعبة للغاية، وحصارٍ خانق بين فكي كماشة حواجز حكومة دمشق من جانب ومرتزقة الاحتلال التركي من جانبٍ آخر، لا تصلهم الإغاثة الدولية، ولا تعيرهم المنظمات الأممية أي اهتمام، كما أنهم يمتنعون من العودة إلى ديارهم بسبب غياب أدنى شروط العودة الآمنة.
وما زاد الطين بلة قطع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” منتصف شهر شباط المنصرم عملياتها الإغاثية بشكلٍ مفاجئ مرجعةً السبب إلى نقص التمويل حارمةً بذلك أكثر من 2000 عائلة في خمسة مخيمات للنازحين في منطقة الشهباء من المياه الصالحة للشرب في المخيمات ما وضعهم أمام تحدي ندرة المياه إلى جانب الصعوبات الأخرى.
وكانت اليونيسف تتولى مهمة تعبئة المياه الصالحة للشرب في خزانات بلاستيكية موجودة ضمن هذه المخيمات بعد نقلها للمياه من مدينة حلب عبر صهاريج؛ وبسبب طول مدة انقطاع المياه، وعدم نقل القوى المسيطرة المياه لسكان هذه المخيمات اضطر السكان إلى شراء المياه من أصحاب الآبار الارتوازية في المنطقة وهذه المياه إضافة إلى قلة كمياتها تحمل مخاطر صحية كبيرة لأنها غالباً ما تكون ملوثة وهذا ما يفتح الباب على مصراعيه أمام مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة المنقولة بالمياه داخل هذه المجتمعات.
استمرار المقاومة والإصرار على العودة
استمراراً لمقاومة العصر التي تجلت في أبهى صورها لا زال المهجرون في مخيمات الشرف والعزة يتحدون الخذلان الدولي إلى جانب عمليات التضييق والحرمان المطبق بحقهم من قوات حكومة دمشق، أو مرتزقة الاحتلال التركي متطلعين إلى تحرير مدينتهم والعودة إلى أراضيهم ومنازلهم مطالبين بضرورة خروج المحتل التركي ومرتزقته، ومحاكمة مرتكبي الجرائم محاكمة عادلة وفقاً للمواد 5-7-8 من نظام روما الأساسي، والتي تُعدُّ ممارسات المحتل ومرتزقته بمختلف أشكالها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
فالعفرينيون اليوم يحيون ذكراهم الأليمة السادسة لاحتلال مدينتهم، حاملين معهم مفاتيح منازلهم التي هجروا منها، ومتشبثين بأرضهم، رافضين التغيير الديمغرافي، وقد زادتهم الأوضاع المأساوية في المخيمات، وتخاذل الأطراف الإقليمية والدولية إصراراً على العودة، محولين المخيمات اليوم إلى مقاومة شعبية من نوعٍ آخر، مؤمنين بالنصر الحتمي لقضيتهم العادلة، مهما طال الزمن أو قصر.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle