روكن أحمد: علينا تنظيم أنفسنا ولفت انتباه العالم إلى ثورتنا

أشارت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي  (TEV-DEM)روكن أحمد إلى أهمية تنظيم قوة الشعب، وأكدت، أنه ينبغي على شعوب شمال وشرق سوريا، تنظيم ذاتها في إطار حرب الشعب الثورية، وأن تشكّل قواتها، وتوجّه أنظار العالم أجمع إلى ثورتها.

في الوقت الذي تتوجه فيه أنظار العالم أجمع إلى روسيا وأوكرانيا، تسعى الدولة التركية المحتلة إلى تكثيف هجماتها على باشور كردستان، وشمال وشرق سوريا.

عدوة سائر شعوب المنطقة

وحول ذلك تحدثت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي، روكن أحمد لوكالة هاوار فقالت: “الدولة التركية المحتلة تهاجم شعوب المنطقة، لا سيما الشعب الكردي، منذ العهد العثماني، وحتى الآن، لذلك ينبغي على شعوب شمال وشرق سوريا، تنظيم ذاتها في إطار حرب الشعب الثورية؛ للوقوف في وجه الهجمات الاحتلالية، التي تشنّها الدولة التركية.”

وأشارت روكن إلى سياسة الدولة التركية عقب عام 2011، في سبيل منع حل الأزمة السورية قائلة: “شكّلت الدولة التركية بعد عام 2011 ما سُمي بالجيش الحر، والمجموعات المرتزقة، من أجل الحيلولة دون حل الأزمة السورية لكنها لم تنجح، وقدمت الدعم لهؤلاء المرتزقة، فقد كانت مجموعات المرتزقة هذه، تسعى خلف المال فقط، ولم تكن لديها أدنى نية في تحرير الشعوب من النظام الحاكم، ولهذا تمت هزيمتها في وقت قصير”.

وأوضحت روكن: “شكلت تركيا جبهة النصرة، وعندما لم تحقق النتائج المرجوة منها، قامت بتحويلها إلى داعش، وتدخلت بشكل مباشر، وقامت الدولة التركية المحتلة بحملات دعائيّة كبيرة من أجل تهجير الشعب، قبل بدء الهجوم على كوباني، فعلى شعوبنا تنظيم نفسها، عبر حرب الشعب الثورية؛ ليقف الشعب في وجه الهجمات الاحتلالية، ولا يدع مهمة التنظيم الذاتي، والدفاع للقوات العسكرية فقط”.

 وتابعت روكن قائلة: “يجب أن يدرك الشعب، أنه إن لم يكن بمقدوره خلق تصورٍ دفاعي، فإنه لن يستطيع تأسيس مؤسساته، فالدفاع لا يعني رفع السلاح فقط، النضال هو خلق الروح الثورية في شخصيتك، وخلق شعور الولاء والدفاع عن أرضك، أي عدم النظر إلى الهجرة، أو السفر خارج البلاد كحلّ، ينبغي أن يقول الجميع’ يجب أن أقف إلى جانب مقاتلينا، الذين يدافعون عنّا بكل شجاعة”.

وبينت روكن بالقول: “ينبغي أن نوجّه انتباه العالم أجمع إلى هذه الثورة، لقد قدّمنا آلاف الشهداء، وحرّرنا شمال وشرق سوريا من داعش، قبل عدة أيام احتفل الشعب في دير الزور بالذكرى السنوية للقضاء على داعش، وإنهائه في الباغوز، لكن داعش لا يزال موجوداً كفكر متطرف، وإن لم نُنظّم أنفسنا، ونسعى إلى تحقيق وحدة الشعوب في المنطقة سنكون في خطر دائماً”.

وذكّرت روكن بخطر داعش: “هجوم داعش على سجن الصناعة في الحسكة شكّل خطراً كبيراً على شمال وشرق سوريا، إن شعبنا هو الأساس الذي نعتمد عليه، فإن تم تنظيم المجتمع، فالجميع سيثق بقوته، إن نضال نساء روج آفا ألهمَ نساء سوريا، وشعب السويداء قد دعا عقب هجمات حكومة دمشق، إلى الإدارة الذاتية، فطالب أيضاً بالإدارة الذاتية.

على النساء أن يَكُنّ الطليعة الثورية

وأردفت روكن: “على النساء أن يكنّ الطليعة الثورية، واستمرار، واستدامة ثورتنا يستلزم الوحدة، والتنظيم والثقة بالنفس، أعداء الشعب الكردي قد قدّموا نهج الخيانة، وقطعوا الطريق أمام وحدة الكرد على الدوام، هذا التصور قد كُسر مع ظهور القائد عبد الله أوجلان، الشعب الكردي شعب مسالم، ولكن لن يتنازل عن حقوقه المغتصبة، لكن المحتل يسعى إلى جعلنا نواجه الخيانة يومياً، لقد أُزيلت الحدود المادية، والنفسية، التي كانت تفصل الكرد بفضل القائد آبو، ناضل كرد باكور، وباشور، وروج آفا، وروجهلات على الجبهة ذاتها، وأصبحوا رفاقاً في درب النضال والمقاومة، وقد رأينا ذلك في مقاومة كوباني، حيث دعم الشعب الكردي في باكور مقاومة كوباني، وقالوا: إن كوباني لن تسقط، وهذا أظهر أن الحدود أصبحت لا تشكّل أي معنىً فيما يتعلق بالشعب الكردي”.

وحول علاقات الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية الفاشية، تحدثت روكن: “لقد أبدى الأشخاص من أمثال نيجيرفان البرزاني، ومسعود البرزاني موقفاً معاكساً تماهى مع موقف دولة الاحتلال التركي، ومن غير الصواب أن نصفهم بكرد باشور؛ لأن شعب باشور يمتاز بروحٍ قومية، فقد قاوم ضد الديكتاتوريات في العراق، والبيشمركة أبدوا مقاومة بطولية هناك، بعض الأحزاب في باشور تخدم القوى الخارجية، ولا تخدم مجتمعها”.

وحول وجوب عقد مؤتمر وطني كردستانية، اختتمت روكن أحمد حديثها: “ينبغي على الشعب الكردي، أن يعقد مؤتمره القومي خلال وقت قصير، لقد تحولت حربنا ضد داعش إلى مثال يُحتذى به لشعوب سوريا، وبفضل ذلك قام السريان، والعرب، والشركس، والتركمان أيضاً بتنظيم أنفسهم، النضال الذي جرى هنا ألهم تنظيم شعب شنكال الذي نُفذ بحقه ثلاثة وسبعون فرماناً أيضاً، ما أدى إلى تشكيلهم لقوتهم العسكرية والسياسية، لئلّا يُنفذ بحقهم فرمان آخر، يستطيع الإيزيديون اليوم الوقوف في وجه مساعي الحزب الديمقراطي الكردستاني، والحكومة العراقية لتحقيق ما يطمحون إليه”.