جل آغا/ أمل محمد –
بمرور أحد عشر شهراً من الإفطار، يحضر أهالي جل آغا لاستقبال ضيفهم السنوي (شهر الصيام) ببهجة وسعادة، متأملين أن ينعم الأمن، والسلام ليكون نهاية الحروب في العالم أجمع.
الضيف السنوي يستعد ليقرع الأبواب من جديد، رمضان والذي يحل ضيفاً محبوباً على المسلمين في كل عام، ها هو ذا على بعد أيام قليلة لتلقيه مجدداً، بعد أحد عشر شهراً من وداعه الأخير، وكما جرت العادة طقوس عديدة تُقام من أجل استقبال هذا الشهر الفضيل بأبهى حُلة، فدائماً ما يسبق هذا الشهر استعدادات مكثفة من قبل العامة نظراً ما يفرضه هذا الشهر من تغيير على نمط الحياة اليومي.
مائدة الطعام وتجهيزات مسبقة
جل آغا في شمال وشرق سوريا هذه الناحية الهادئة، هي الأخرى تستعد لقدوم شهر رمضان المبارك، حيث نشطت فيها حركة الأسواق التجارية، وخاصةً على المحال التي تبيع المواد الغذائية، حول هذا رصدت صحيفتنا الأجواء العامة في جل آغا، والتقت بعدد من المواطنين للحديث عن الروتين، الذي يسيرون عليه قبل، وخلال هذا الشهر، نسرين رمو حسين امرأة أربعينية، بينت من خلال حديثها عن لهفتها بقدوم هذا الشهر: “إنه شهر البركة والخير، نبقى في انتظاره طوال العام، نستعد له بشراء المؤونة الغذائية اللازمة من تمر، وطحين ومشروبات صحية باردة مثل العرق السوس، والذي لا تكتمل سفرة الإفطار دونه”.
ولأن المطبخ يكون بمثابة البؤرة، التي تُسلط عليها الأضواء في رمضان، فإنَّ النساء يبذلن مجهوداً مُضاعفاً لتلبية حاجيات مائدة الطعام، حتى قبل قدوم رمضان، هذا ما بينته نسرين وزادت: “قبل عدة أسابيع من قدوم الشهر المبارك، ولأهمية سفرة الطعام فيه نقوم بشراء الخضروات، وتموينها لتكون في متناول اليد، ولكيلا نرهق أنفسنا في هذا الشهر، حتى أننا نشتري اللحوم، ونخزنها بالإضافة إلى تجهيز العصائر، والتي يكثر الطلب عليها من قبل أفراد العائلة”.