سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

خيم تُخفي داخلها قصص مقاومة ومعاناة … “واشو كاني”

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

“الأمل بالعودة يخفف الدموع والآلام، من الواقع المرير الذي نعيشه”، بهذه الكلمات المصحوبة بابتسامة مكسورة، وصفت لنا السبعينية “فاطمة حسون” حالها داخل خيمة مهترئة في مخيم “واشو كاني” مع عائلتها، التي تكافح من أجل البقاء دون معيل.
بين خيام “واشو كاني” ترى الفرحة، التي ترافق الأطفال، وترى رجالاً خرجوا لأعمالهم منذ ساعات الصباح الباكر بحثاً عن لقمة العيش، كما ترى الأمهات، والفتيات يتسابقن في نقل الماء الكافي من خزانات، وضعت على الطريق إلى خيامهن، ولا تخلو تلك الوقفات من تذكر المنزل المسلوب، إلا أن مفتاحه مازال موجوداً، برغم مرور خمس سنوات على احتلال مدينة سري كانيه، تلك الذكريات ما زالت عالقة في أذهان قاطنيها، مصحوبة بحلم العودة.
داخل هذه الخيام، التي تعج بالحياة، كل صباح، تختفي قصص معاناة، وقهر يعيشها المهجرون، بسبب؛ الأوضاع المزرية في ظل غياب تام للمنظّمات الدّوليّة الإنسانيّة، حيث يقطن مخيم واشو كاني 2360 عائلة مهجرة، من بينهم تسعة آلاف طفل، وأربعة آلاف امرأة.
“سري كانيه أرض في الذاكرة” 
وخلال تجوال صحيفتنا “روناهي” في مخيم واشو كاني، رصدت المعاناة المصحوبة بالأمل، لنساء تتغلب على جبروت التهجير بالمقاومة، التي تصنعها رغم ضعف الإمكانات، وكل ذلك تجلى في المرأة السبعينية “فاطمة حسون” التي تجلس كل صباح، تروي قصص عن أرضها المسلوبة منها لأحفادها، مستمعين إلى تلك القصص المحملة بمقاومة من نوع آخر.
فمن قرية “المناجير” التابعة لمدينة سري كانيه، خرجت فاطمة مرغمة تأبى التهجير قسراً، وتفضل الموت في أرضها، إلا أن القصف المستمر للمنطقة، وخوف أحفادها، أخرجاها وهي تعتصر الألم في قلبها، مودعة قريتها، وعن الصور، التي لا تخرج من ذهنها، في آخر لحظات التهجير حدثتنا: “أصوات الصراخ، ورائحة التراب الممزوج بالدم، لن أنسى النظرة الأخيرة للقرية، لقد ودعتها، ولن يكون الوداع الأخير، أنا أؤمن بذلك”.
وتابعت فاطمة بالنبرة المحملة بالحزن: “العديد من أحفادي، لم يروا أرضنا، لم يشاهدوا نهر الخابور المار من قريتي، والذي قضيت على ضفافه طفولتي، التي حرموا منها، ولم يتذوقوا طعم مياه قريتنا، هنا الماء متوفر، ولكنه ذو طعم مختلف، وعلينا الاقتصاد به، فلا نستطيع الحصول على غيره إلا بعد مضي 12 ساعة، ولم يشاهدوا سنابل القمح في تراب أرضنا، وجمالها الذهبي، فقد كان للحصاد في ديارنا طعم، لا ينسى، كنا نتشارك السعادة وقت حصاده، أما اليوم مع قدومه تملأ عيني العبرة”.
معاناة وتردٍّ خدمي
اعتادت فاطمة كغيرها من المهجرين على شتاء المخيم القارس، ألا أنه مع قدوم صيف جديد لم تستطع خيامهم المهترئة أن تقيهم من حره، ولذلك نجد العديد من الخيم، قد رقعتها البطانيات، أو أشياء مهملة: “لم نسعد برحيل الشتاء حتى استقبلنا الصيف، وما يحمله من أمراض، ومصائب جديدة علينا، وكأن حياتنا ينقصها الشقاء”.
فأكثر ما يقلق فاطمة في الصيف تفشي الأمراض المزمنة، بسبب الصرف الصحي السيئ للمخيم، فكما شاهدت صحيفتنا، وجود برك مياه يستخدمها قاطنو المخيم لصرف المياه المستخدمة في التنظيف، وغسل أطباق الطعام، والاستحمام، ثم رش المياه الملوثة على الطرقات، وقالت فاطمة عن الأمر: “ليس بيدنا حل أفضل، وأن الصرف الذي أنشأناه، يجلب الأمراض إلينا، فأنا لا أستطيع ترك أحفادي الصغار وحدهم، فهم سيلعبون بذلك الماء المتسخ، ما يسبب الأمراض الجلدية لهم”.
كما طالبت فاطمة المنظمات المعنية، بتأمين مواد التنظيف، وتلك الخاصة بالنظافة الشخصية، والمعقمات، علماً أن الأهالي محرومون من هذه المواد منذ أربعة أشهر. وناشدت لتحسين شبكات الصرف الصحي، وزيادة دورات المياه، إذ إن دورات المياه المشتركة، تعدّ سبباً أساسياً في تفشي الجرب، والعديد من الأمراض الجلدية الأخرى.
بالرغم من هذه المعاناة، التي يقاسيها مهجرو واشو كاني، تحمل بعض الخيام معاناة جديدة في غياب الغاز، واستخدامهم (بابور الكاز) القنبلة الموقوتة كما أسمته فاطمة: “لا أعلم بأي دقيقة سينفجر، مازلنا نستخدمه داخل الخيمة، بالرغم من جميع المخاطر التي من الممكن أن يسببها”.
هل من مجيب؟
لا يزال مهجرو هذا المخيم على حالهم دون أي تحسن، مع كثرة المطالبات والمناشدات، ولكن دون أن تلقى هذه المناشدات أي آذان مُصغية، في حين أنَّ ما تُسمى بالمنظمات الدولية الإنسانية أوقفت خدماتها، التي كانت تقدمها للمهجرين، كما أنَّ إدارة المخيم التابعة للإدارة الذاتية لا تزال الجهة الوحيدة، التي تقوم في أداء واجباتها تجاه المهجرين، بالرغم من عدم توفر الإمكانات الكافية، وعدم مساعدة المنظمات الدولية داخل المخيم.
فبقي مهجرو، مخيم “واشو كاني” عرضة للأمراض، بسبب سوء الصرف الصحي، وقلة التغذية، والذين هم ضحايا التقصير الحاصل في أداء الواجبات، فضلاً عن أنهم ضحايا الحرب، والأعمال العدائية، التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل، إلا أنه بالرغم من كل ذلك، ما زال قاطنو المخيم يأملون بالعودة إلى ديارهم، واختتمت فاطمة حديثها: “كلما استيقظت فجراً، تمنيت أن يكون كابوساً وقد انتهى، وأنا على يقين أنه سينتهي يوماً ما”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle