خالد إبراهيم: المحتل التركي هدفه إبادة الشعوب وإحياء داعش

أكّد عضو الهيئة الإدارية لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا خالد إبراهيم، أنّ الدولة التركية تعادي إقامة مشروع ديمقراطي شعبي مستقل، وأشار إلى أن الاتّفاقيات بين القوى الحاكمة تعمّق اعتداءات الدولة التركية، وتفسح المجال لإعادة إحياء داعش.

تسعى الدولة التركية لاحتلال مناطق شمال وشرق سوريا بمختلف الطرق والأساليب، وبهذه المقاربات تتكشف مخططات الإبادة، التي تحيكها ضد شعوب المنطقة، إذ تشنّ دولة الاحتلال هجماتها على أهالي المنطقة مستخدمةً أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات المسيّرة، كما أنّها تواصل تنفيذ عمليات الاختطاف، والنهب، والسلب والتغيير الديمغرافي في المناطق المحتلّة.

حول هذا الموضوع تحدث عضو الهيئة الإدارية لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا خالد إبراهيم، لوكالة هاوار فقال: “تاريخ الدولة التركية المستبدة يتّسم بالعداء، والتهديدات، وشنّ الحروب والهجمات على الشعب الكردي، وجميع شعوب الشرق الأوسط، وهي تستمر بمحاولاتها في إبادة الشعوب منذ قرن وحتّى الآن، لقد بنت الدولة التركية نفسها على أساس معاداة الشعوب، لذا فهي تعادي إقامة كيانٍ شعبي ديمقراطي مستقل”.

وتابع إبراهيم حديثه قائلاً: “هدفها هو إبادة الشعوب، وعدم السماح لهم بخطو أي خطوة نحو الحرية والديمقراطية، كي تبقى دولةً مهيمنةً وحاكمة على المنطقة”.

وأوضح إبراهيم: “تقوم الدولة التركية بالتغيير الديمغرافي في جغرافية المناطق المحتلة، فحزبا العدالة والتنمية والحركة القومية ينفّذان اعتداءاتهما بما يتماشى مع مصالحهما، وقد شكّلا القوات، التي يُفترض أنها معارضةً للنظام السوري، ولكنّها تتبنى فكراً إسلامويا متطرفاً معادياً للديمقراطية، وتحاول فرض مثل هذه الإجراءات على الشرق الأوسط بشكلٍ عام”.

 ولفت إبراهيم إلى الانتباه لمقاومة الشعب الكردي: “إنّ الشعب الكردي ذو إرث كبير من النضال والمقاومة، ولديه خبرةٌ في التاريخ، وقراءة لجميع السياسات المتبعة من قبل الدول الحاكمة لكردستان، وهذا يظهر من خلال التغييرات والتحولات التي يجريها في المنطقة”.

وبين إبراهيم: “تشهد المنطقة مشاريع سلامٍ وديمقراطية ومساواة، وكل هذا من أجل بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية، لذا فإنّ الدولة التركية تتخذ العديد من الذرائع الكاذبة، وبأساليب عديدة للقيام بحرب استثنائية على الكيان القائم في المنطقة”.

 وعلّق إبراهيم على سبب شنّ الحرب على أهالي المنطقة بقوله: “الدولة التركية المستبدة تعد تضامن الشعوب وديمقراطيتهم خطراً عليها، إنّها تعدّ الشعوب المطالبة بالحرية والديمقراطية عدوة لها، لإعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية، وتطبيق الميثاق الملّي”.

وأشار إبراهيم إلى أنّ شعوب المنطقة، هي شعوب عريقة تدعو إلى الأخوة والسلام على الدوام، وبعد تأسيس الإدارة الذاتية، بدأت الدولة التركية المحتلة تسعى لاحتلال المناطق، وقد شكّلت مجموعات المرتزقة لتنفيذ مشاريعها ومرتزقة داعش خير مثال على ذلك، وهي تقوم الآن بالهجوم على باشور كردستان ومناطق الدفاع المشروع وشنكال أيضاً، تقوم الدولة التركية عبر هذه الهجمات بجعل الشعوب تواجه الإبادة يومياً”.

وسلّط إبراهيم الضوء على الممارسات، التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي في المناطق المحتلة؛ عفرين، كري سبي وسري كانيه قائلاً: “تجري الدولة التركية عمليات التغيير الديمغرافي في المناطق المحتلة كل يوم وجميع الممارسات والجرائم التي ترتكبها، وبالدعم من مرتزقتها، هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لكن يمكن رؤية أنّ هناك اتّفاقاً بين القوى الحاكمة، وإن لم يكن علناً فهو بالسر”.

وأردف إبراهيم بالإشارة إلى الاتفاقيات المبرمة ضد أهالي شمال وشرق سوريا، بالقول: “إن هذه الاتفاقيات والصمت السائد الآن، يفسحان المجال لاعتداءات الدولة التركية على مناطقنا، وهي لا تسعى لتنفيذ الإبادة فحسب، بل تسعى أيضاً لإعادة إحياء داعش من جديد، لأن شعوب المنطقة هزمت مرتزقة داعش عسكرياً بتقديم الكثير من التضحيات، وعلى الرغم من ذلك لا تزال المنطقة تشهد نشاطاً لخلايا داعش وبأوامر تركية”.

واختتم عضو الهيئة الإدارية لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا؛ خالد إبراهيم حديثه: “على الرغم من اتّخاذ قرارٍ مع التحالف الدولي لمحاربة داعش على الصعيد العالمي، إلّا أنّ هجمات الدولة التركية تعيد إحياء داعش من جديد، وهذا لا يشكل خطراً على منطقتنا فحسب بل على العالم أجمع”.