سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حوار الكلمات

أحمد ديبو_

الحياة الكتب
أمسكَ يده، وشدّه إليه بعد أن أغلق كتاباً كان يقرأه، رمى صديقه نظرة تساؤل، ثم أخذ نفساً عميقاً، وقال:
– فهمت … فهمت…تمهل قليلاً!
– أنت لا تفهم شيئاً، كم مرّة قلنا: إن الحياة هي المعلّم، وليس الكتاب، وعتمة العزلة!، ماذا تبحث في صفحات كتابك؟ يا صديقي، قلّب صفحات الحياة، وستجد ما لن تجده في هذه الكتب الباردة، الحياة أغنى، وأجمل، وأكثر صدقاً.
– طبعاً… طبعا الحياة أكثر غنىً بكثير.
– أتسخر! الحياة أكثر غنىً طبعا، الكتاب يُقرأ من عنوانه.
– من عنوانه، لم أفهم… ماذا تعني يا أكثر الناس ذكاءً؟
-لا أدري… طلعت هذه الجملة على لساني وتزحلقت.
– ما رأيك أن نخرج يا “عابد الحياة”، فنرى ماذا حلّ بالشمس، بعد غياب طويل، وبالسماء بعدما، أن هجرتها الغيوم السوداء.
(وخرجا الى الشارع)
– من أين يأتي هذا العطر؟
– مني … مني أنا
– أعلم هذا، ولكن من أين أتيت به؟
– من القاموس
– من القاموس؟
– بحثت في القاموس عن كلمة “عطر”، ولما وجدتها تعطّرت بها.
ألم تفعل هذا أنت؟، أولم تأخذ القاموس بيمينك، وتقلّب صفحاته باحثاً عن “العين”، كي تدخل في أعماقها بغية أن تصل إلى “العطر” وتشمه؟
– أنا آخذ القاموس في يديّ الإثنين، وعلى ما أذكر، المرّة الأخيرة، التي أخذته فيها وقلّبت صفحاته، كنت أبحث عن النافذة.
– اسمعني، ولا تخرجني منها… كنت أبحث عنها فوجدت أن تفسير كلمة النافذة هو كما يأتي: “النافذة هي أخت الباب”.
وقتها فهمت أن الأشياء يأتي بعضها من بعض، كما النافذة من الباب، والعطر من الزهور والورود.
مرّة عندما اشتد مرضي نُصحت بألّا أخرج من منزلي، فأبقى على النافذة مُطلاً على حياة الشارع، فلا أشعر بالوحدة.
وفي الحال، رحت إلى قاموسي، وفتحته على حرف النون؛ فرأيت أشياءَ، وأفعالاً، وأسماءَ، فأغمضت عينيّ من نور النون! … ولما استرحت أعدت فتحها على النافذة، على كلمة النافذة.
ـ نعم… ثم فتحتها
– ماذا فتحت؟
– النافذة
– قلت أنك فتحت القاموس؟! على حرف النون؛ فأعماك نورها، ثم وجدت كلمة “نافذة”، فكيف فتحتها؟ وهل تُفتح الكلمات؟
– اسمع يا صديقي، الكلمات تُفتح، نعم.
كيف لا، والقاموس في يديك، وأنت تدخله عندما تفتحه، ثم تبحث عن اسم، أو فعل، أو كلمة تدخلها عندما تجدها.
– “أدخلها عندما أجدها”… هذه جرأة.
– تتكلّم عن القاموس وكلماته، ومداخل الكلمات ومخارجها، ورائحتها وعطرها، وانا أتنشق العطر الآن.
– لقربك مني.
– أعلم هذا، لذلك لا تعجب من الكلمات عندما تفتح أبوابها.
– …. وتدخلها عندما تجدها.
– الباب المفتوح يدعو إلى الدخول.
– والباب المغلق؟
– اطرقه حتى يفتح
– فتدخل ….
– فأدخل
– هنيئاً لك.
– عندما دخلت، وجدت ما أبحث عنه.
– وجدت النافذة، واتكأت على طرفها.
– على طرفها؟ طرف النافذة؟… ما معنى طرف النافذة، أرجوك؟.
-اسمع… استرح قليلاً من حمل القاموس، وكلماته، واسترح من استعمالها، فها أنا سأترك القاموس على طرف النافذة، ثم نتابع حديثنا، بل نزهتنا بكل راحة، وبلا عناء البحث، والوجع في العين، وفي الرأس تنقيباً عن الكلمة، ومصادرها وتاريخها.
عندها أخذ القاموس، ورماه، فأتى على رؤوس الناس متناثرة أحرفه، وكلماته، التي أمطرت، واشتد المطر حتى أذاب ماؤه الحرف والكلمة.
(أمسكا بيد بعضهما البعض، وذهبا في طريق الحياة)
– لو أنك قرأت “زوربا” و”الأمير الصغير”؛ لشعرت بطعم مختلف للحياة كالذي أشعر به الآن.
– لو أنك طاردت الحجال، وتدحرجت على مروج الزهور مثلي… لكن ماذا قل لي؟ … لو قرأت ماذا؟
– “زوربا” و”الأمير الصغير”.
-سأتذوّق طعم الحياة أفضل؟
– نعم
– وما نوع هذه الكتب؟
– “زوربا” رواية لكاتب يوناني اسمه: كزانتزاكيس. كم يشبهك ذاك “الزوربا”.
– والثاني؟
– “الأمير الصغير” لكاتب فرنسي يدعى: سانت اكزوبري. كتاب صغير أقرب إلى القصة لكنه الشعر المقطّر.
– أتعرف، بما أنك خرجت معي إلى الحياة، سأجرب لمرة واحدة أن أقرأ هذين الكتابين، وسأرى إن كانت نصيحتك نصيحة، أم….
– أم ماذا؟
– لا شيء… ما رأيك أن نركض….
– لنفعلها………
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle