سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

كيف نقرأ “الوثن” أم كلثوم

  دورها البارز والملتبس في المشروع الناصري

أحمد ديبو_

ثمّة من يقرأ اليوم، كما في الأمس، أم كلثوم اكتمالاً ما بعده اكتمال، وطرباً لا يتجاوزه آخر، وابتداعاً لم يسبقه أحد إلى مناهله.
هكذا تعلو أم كلثوم على النقد وعلى التحليل معاً، فلا يطاولها سوى التسبيح المرفوع إليها، وهكذا أيضاً تخلّد أم كلثوم أيقونة بلا مساس، لا نستعيدها إلا لماماً وفي صورها الأكثر شيوعاً والأقل تطلباً لأي جهد منا.
تخلّد صورة وتمحى شيئاً فشيئاً، صوتاً ومشروعاً وجهداً وتاريخاً معيشاً لا أسطورياً، اللهم إلا أن تكون وظيفتها تحديداً التنزه عن كل عيب أو شائبة.
وهكذا نفهم تشابه مفارقة الخلود والإمحاء المشار إليها مع مفارقات العروبة والوطنية والقومية والإسلامية، حيث أيضاً نرى ماضياً تُمجّد صورته ويمنع كل بحث في تفهم حقيقته وجهوده ومعيشته.
مثل هذه القراءة، التي يصفها “حازم صاغية” عن حق بالنرجسية، تنطلق من المماهاة بين صورة أم كلثوم وصوت الذات عن نفسها، سواءً أكانت هذه الذات مصرية أم عروبية أم مزيجاً من الاثنتين، فتتنزه أم كلثوم عن كل عيب كتنزه العروبة من كل شائبة، وتزهو مصر بصوتها كالإنتاج الأتم والأكمل للمصرية الصميمة … إلخ.
في مقابل التهويم النرجسي هذا، يقدم حازم صاغية في “الهوى دون أهله” قراءة تسعى إلى نقض الأولى وفضحها، في “النص” الكلثومي ذاته، فيبحث فيه عن عناصر التطابق العظامي والجنوني، بين الطرب عموماً والصوفية، بين أم كلثوم والناصرية، وبين الكلثومية وتريّف الحياة العربية وانطواء عهد المدينة “الكوزموبوليتية”.
في سبيل ذلك، يعتمد صاغية اعتماداً هائلاً على مضمون “بعض” النصوص التي غنتها أم كلثوم، فيسقط مثلاً كل الأغاني الوطنية وكل أغاني المناسبات. ولكي يجيز لنفسه مثل هذا الاعتماد، يفترض تقدّم الكلام على اللحن في فن الطرب، وتماهي المطرب مع الكلمة، ثم تماهي المستمع في وحدة حلولية مع المطرب، حيث أن الطرب “التكراري” بحسبه لا يترك للمستمع مسافة واستقلالاً عن الغناء يسمحان له بالإعجاب الواعي والمقدّر، على خلاف ما يفترضه في الغناء الغربي.
في مثل هذا الإطار يغدو من السهل القول بغياب الدلالات وشيوع الكلام الإلهي واللا تاريخي في النص الكلثومي وغياب السيرة الحقيقية لها، بالمقارنة مع بياف وماريا كاري، ونصوصهما.
لكن أليس ما يفعله صاغية هو عين ما ينتقده؟، أي المماهاة بين أم كلثوم وصورة معينة سابقة التشكّل عن الذات، بحيث لا يتم في مابعد سوى نقد الصورة في حالته “أو لا نقدها في حالة النرجسيين” على أم كلثوم نفسها.
هكذا يرى اكتمال الكلثومية في العهد الناصري، في حين أنه هو نفسه يرصد تفكك النموذج الكلثومي في الفترة نفسها، ويحسب أن نظام توحيد الأذواق الناصري أيضاً ألغى إمكان منافسة أم كلثوم، في حين أن ذلك تم في الواقع قبل عشرين عاماً على الأقل، منذ بدء الحفلات الشهرية في عام 1935 وحتى قبل ذلك بالنسبة إلى “السميعة”، ويستشهد بمقطع من “أهل الهوى” دليلاً على الليل الكلثومي، الزمني والدنيوي، في مقابل الدين الصارم في النهار، ليل غياب الحبيب وحضور الحياة الحسية في مقابل خواء اللقاء معه، في حين أن المقطع التالي من الأغنية عينها ينقض مقولته.. هكذا أيضاً يُجري مقارنةً مع مغنيات غربيات من خارج السياق الاجتماعي والفني المختلف.
أما الإسقاط غير المشروع، فهو أن يرى في نجاح أم كلثوم دليلاً على انتصار الريف على المدينة “الكوزموبوليتية”، وهذا ما يجده في المشروع الناصري وفي الحياة العربية عموماً، في حين أن أم كلثوم باتت منذ منتصف الأربعينات على الأقل وحيدة معزولة في مشروعها، في ظل نهم عبد الوهاب وفريد الأطرش، وحتى السنباطي في غير كلثومياته، ثم عبد الحليم حافظ وملحنيه لاحقاً، للسامبا والرومبا والإيقاعات و الآلات الغربية، وصولاً إلى أيامنا التي تضع أم كلثوم في خانة الذكريات المجيدة، في حين تستمع إلى آخر المنقولات عن الفلامنكو وغيره، فلم لا يرى في ذلك انتصاراً لعبد الوهاب القاهري وللمدينة على الريف، الذي لم تبقَ منه سوى امرأة وحيدة مهما بلغت قوتها في ساحة الغناء.
والحق إننا لا نجادل في مدى دقة وصف صاغية للسياق التاريخي العربي السياسي والاجتماعي في القرن العشرين، لكننا نرى أن قراءته ذلك في “النص” الكلثومي قراءة مغلوطة ومفخخة من الداخل بالعديد من التناقضات كما رأينا. ففي ماعدا نقد كتاب سيرة أم كلثوم، وهم أغلبهم بلا شك مدّاحون أكثر منهم كتّاباً مدققين، لا يسمح “الهوى دون أهله” بنقد الفن الكلثومي نفسه، نظن أن أساس التناقض في كتاب صاغية هو في اتخاذ “النص” دليلاً، وفي قراءة عمل أم كلثوم انطلاقاً منه، بمعزل عن اللحن وعن سائر العوامل المتداخلة في إنتاج الأغنية الكلثومية.
في هذا المنظور، لا سيما افتراض المماهاة بين المغني والنص، وافتراض غياب المسافة الواعية بين المستمع وغناء الطرب “التكراري”، نلمح فكرة عن الطرب هي فكرتنا اليوم عنه، أي الطرب ما بعد أم كلثوم وعبد الوهاب، وهي فكرة تخلط أيضاً ما بين الطرب كنوع من أنواع الغناء، وبين الغناء ككل كما ورثنا نموذجه، الذي بات اليوم شبه أوحد من الفترة الحليمية، والنجاتية، والفيروزية، مثل هذا الاختلاط في النظرة لا بد أن يخلق أشكالاً كثيرة في الرؤية إلى أم كلثوم.
وفي محاولة قراءَة جهدها ومشروعها، لا سيما جهد البدايات الذي ينبغي أن نحاول وضعه في سياقه الأصلي.
لذا نجد أن لا مناص من التفكير في مفهوم الطرب وأحوال أهل الغناء ما قبل أم كلثوم، تمهيداً لمحاولة تحليل بعض عناصر مشروعها وبداياته.. ولهذا الأمر مذهب آخر نحن لسنا في وارد ولوجه لأنه يحتاج لمتخصص في الموسيقا.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle