حقوقي: الهجمات التركية استهداف ممنهج ومدروس لتقويض فرص الحرية لشعوبنا

الشهباء/ فريدة عمر –

أكد الحقوقي، والرئيس المشترك لاتحاد المحامين لإقليم عفرين، جبرائيل مصطفى، أن هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، هو استهداف لجهود الاستقرار، وحل للأزمة السورية عموما، محملاً صمت المجتمع الدولي المسؤولية الكبرى عن وقف الجرائم ضد المنطقة.

في الوقت، الذي يتباكى فيه أردوغان، ويستغل مشاعر، ومواقف عموم الشعوب العربية والإسلامية، حيال ما يجري بين حماس وإسرائيل، تمارس المرتزقة التابعة لها في المناطق المحتلة، أبشع الانتهاكات، وجرائم التطهير العرقي والإبادة، إلى جانب ذلك، تتعرض عموم مناطق شمال وشرق سوريا، لهجمات المحتل التركي بمختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية.

حيث كثفت دولة الاحتلال التركي هجماتها في الآونة الأخيرة، على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، مستهدفةً المدنيين والعسكريين، والبنى التحتية، والمراكز الحيوية والخدمية، التي تخدم سكان المنطقة، من مشافٍ ومراكز طبية، ومراكز الحبوب، ومنشآت النفط، والكهرباء وغيرها.

 الهجمات التركية العنيفة جاءت بعد أن حققت شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، مكتسبات هامة، على مستوى إدارة مناطقها، ومن أهمها المصادقة على ميثاق العقد الاجتماعي، ونجاح المؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية.

 عرقلة جهود الحل والاستقرار

وحول هذا الموضوع، تحدث لصحيفتنا الحقوقي، والرئيس المشترك لاتحاد المحامين لإقليم عفرين، جبرائيل مصطفى: “إن الثورة التي انطلقت قبل أعوام، أحدثت تغييراً جذرياً في المجالات كافة، وحققت مكاسب كبيرة، لذلك تتم مهاجمتها من دولة الاحتلال التركي”.

وتابع مصطفى: أن “الهدف من الهجمات التركية، هو عرقلة مساعي تحقيق الحل في سوريا، ونحن نعدُّ الحرب، التي تشنها دولة الاحتلال التركي، على مناطق شمال وشرق سوريا، هي حرب تشمل السوريين جميعا، وهي تحد جهود ومساعي تحقيق الحل والسلام والاستقرار في المنطقة، وعموم سوريا، والإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، خطت خطوة كبيرة وتاريخية، ونقلة نوعية على الأصعدة كلها، وخاصة مع إعلانها ميثاق العقد الاجتماعي، الذي يلبي طموحات أبناء الشعب السوري”.

خرق المواثيق والقوانين الدولية

وأكد مصطفى: أن “تركيا باستهدافها المدنيين، والعسكرين وقوى الأمن الداخلي، والمنشآت الحيوية والخدمية، تخرق القوانين، والمواثيق الدولية، التي تعارض ضرب المناطق الآهلة بالسكان والبنى التحتية، حيث أن الهجمات الأخيرة لدولة الاحتلال التركي ضد المنطقة، تأتي في إطار الحرب الخاصة لإفراغ المنطقة من سكانها، وتحقيق حلمها في السيطرة عليها، واستهدافها المراكز الخدمية والصحية، ومحطات الكهرباء، والغاز والنفط، يفاقم الوضع الإنساني والمعيشي، ويؤدي إلى الهجرة القسرية، وفي هذا الصدد تعد هجمات تركيا المتكررة على الأراضي السورية خرقا واضحا ومتعمدا للمسارات الأممية، والدولية التي تسعى للحل في سوريا، لأنها جرائم حرب وإبادة، يجب أن تحاسب عليها الدولة التركية المارقة”.

المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة

وانتقد مصطفى، تراخي المجتمع الدولي وصمته حيال ما يحدث: “على الرغم ممَّا يرتكبه الاحتلال التركي، وخرقه للقوانين الدولية، إلا أن المجتمع الدولي يلتزم بالصمت، فالقوى الدولية، وعلى رأسها روسيا وأمريكا، القوتين الضامنتين في المنطقة، مسؤولتان عما يحدث من جرائم بحق المنطقة وسكانها، إلى جانب ذلك، هذه الهجمات تعد خرقاً فاضحاً للسيادة السورية، لذلك على الجهات المعنية كافة، وخاصة الحكومة السورية إبداء موقف حازم، وعدم التستر خلف المصالح على حساب دماء الشعب السوري”.

وناشد الحقوقي، والرئيس المشترك لاتحاد المحامين لإقليم عفرين، جبرائيل مصطفى، في ختام حديثه، شعوب المنطقة كافة بالوقوف صفاً واحداً ضد مخططات الاحتلال التركي، والأطراف المتعاونة معها: “نناشد شعوب المنطقة، والشرفاء، والوطنيين، الحريصين على حماية الوطن، وتحقيق الديمقراطية والسلام، العمل على الوقوف صفاً واحداً، ضد مخططات الاحتلال التركي، وسعيه الحثيث لإطالة عمر الأزمة السورية، وكما معروف في الأوساط السياسية والعامة أن تركيا هي من دمرت سوريا وأوصلتها إلى هذا الحد من الأزمات، وليس من مصلحة تركيا إعادة إعمار سوريا؛ لذلك الحل الوحيد يكمن في المشروع الديمقراطي للإدارة الذاتية، التي تمثل إرادة الشعوب السورية كافة”.