الطبقة/ ماهر زكريا ـ
أكد المشاركون في خيمة الاعتصام التي نصَبها حزب سوريا المستقبل في الطبقة، أنهم جنباً إلى جنب مع قواتهم العسكرية (قسد) في صد العدوان، مشددين على ضرورة التكاتف والتعاضد ضد الهجمات الاحتلالية التركية.
نصّب حزب سوريا المستقبل في مقره في الطبقة يوم الثلاثاء 29/11/2022م خيمة اعتصام، تأييداً لقوات سوريا الديمقراطية، التي تحمي الأرض والشعب من الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، واستمرت الفعالية يوم واحد فقط حيث بدأت الساعة التاسعة صباحاً وانتهت في الساعة الثالثة بعد الظهر.
وشارك في الفعالية أهالي الطبقة وكافة لجان الإدارة المدنية الديمقراطية في الطبقة وريفها، وتوافد إلى الخيمة ممثلين وأعضاء لمجالس وكومينات ولجنة البلديات، ومشاركين من منظمات المجتمع المدني والمؤسسة الدينية، وأيضاً وفود تجمّع نساء زنوبيا ووقف المرأة والجنولوجيا، وبعدها لجنة الشباب والرياضة والشبيبة الثورية، والمرأة الشابة، وحركة الطلبة الديمقراطيين، ثم المشاركون من المنطقة الوسطى، والأحزاب السياسية والجمارك والمعابر وكذلك لجنة الصحة والمشفى العسكري وبيت الجرحى ولجنة الاقتصاد ولجنة الطاقة وما يتبع لها ولجنة الزراعة والري ومكتب الاتصالات ولجنة الرقابة العامة ولجنة الفن ومكتب العلاقات ومجلس الأعيان والمجلس التشريعي ومجلس العدالة الاجتماعية وما يتبع له، ولجنة الداخلية وما يتبع لها، ومكتب شؤون المنظمات والإعلام، ومكتب التخطيط ومكتب أملاك الغائب، والقسم القانوني وعوائل الشهداء ومكتب الدفاع ومديرية المحروقات ولجنة المرأة وما يتبع لها ولجنة التربية وما يتبع لها.
ورفع المعتصمون الأعلام وصور الشهداء، والشعارات التي تصف واقع الأحداث الأليمة في المناطق التي تعرضت للقصف التركي، ودعا المعتصمون في خيمة الاعتصام العالم للوقوف في وجه الممارسات التركية وأفعالها الإجرامية بحق شعوب شمال وشرق سوريا واستهداف أبناءها بموافقة أمريكية روسيّة.
في حين عبّر المشاركون في الفعالية عن وقوف حزب سوريا المستقبل ومن وراءه جميع الإدارات والأهالي في وجه الممارسات التركية العدائية، لقتل وتهجير أبناء شمال وشرق سوريا من مناطقهم وإبعادهم عن أرضهم.
الوقوف إلى جانب حق الدفاع المشروع
وفي لقاء أجرته صحيفتنا “روناهي” مع رئيس مجلس الطبقة لحزب سوريا المستقبل أحمد الخلف، قال: “إن الاحتلال التركي يُعيد قصف شمال وشرق سوريا، باستخدام الطيران الحربي والمسيّر والمدفعية، تحت مسمى عملية “مخلب السيف”، مستهدفاً البنى التحتية والمرافق الصحية والمدارس وسبل العيش، بدءاً من مناطق الشهباء وصولاً إلى ديرك ومناطق دير الزور، مروراً بالهول حيث مخيم الهول الذي يضم مرتزقة داعش، ما تسبب باستشهاد العشرات من الأهالي والقوات العسكرية، لذلك، وتحت شعار “حزب سوريا المستقبل جنباً إلى جنب مع قواتنا لحماية أرضنا” وتعبيراً عن الرفض المطلق لمخططات وهجمات الاحتلال التركي الدموية على مناطق شمال وشرق سوريا، وموافقة أمريكية وروسية، ليؤكد شعبنا وأهلنا وقوفهم إلى جانب حق الدفاع المشروع، مع قواتنا، قوات سوريا الديمقراطية، للدفاع عن أرضنا، وندعو أبناء الشعب السوري، بكافة مكوناته وأطيافه للتكاتف والتعاضد ضد الهجمات الاحتلالية التركية”.
نهج القتل للمحتل التركي ليس بجديد
من جهتها، قالت الناطقة في حزب سوريا المستقبل في منطقة الطبقة ناديا محمد: “نهج القتل والتدمير لدى الاحتلال التركي، ليس بجديد، والمواقف الأمريكية والروسية المتخاذلة والداعمة، والهدف من ورائه تدمير المجتمع وسبل الحياة في مدن شمال وشرق سوريا، وجعله مجتمع ضعيف يرتهن للضغوطات التي يمارسها المحتل وفق قواعد جديدة، يرفضها القاصي والداني من أبناء الشعب السوري، حيث أن الاعتداءات المتكررة تستهدف حياته ووجوده، بينما تظهر مواقف رفض خجولة، تجاه ما يفعله المحتل التركي من قتل للمواطنين الأبرياء، وتدمير للبنى التحتية”
ناديا محمد أضافت: “لا سبيل لنا إلا أن نقف في وجه المؤامرة، ونتحداها، بقوتنا وما نملكه من عتاد، وبأجسادنا التي تتمسك بالأرض، ومهما كان الـتآمر الدولي علينا نحن نقف في وجه كل محتل، انطلاقاً من الاحتلال التركي لأراضينا المغطى والمدعوم أمريكيّاً وروسيّاً وهما يشاركانه في تجويع الشعب السوري وقتله، من أجل أن نركب قوارب التشتت دون قوة تجمعنا، لذلك علينا أن نقف مع قواتنا قوات سوريا الديمقراطية لحمايتنا والدفاع عن أرضنا ووجودنا”.
