سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حدائق قامشلو.. قلة الاهتمام وغياب المسؤولية

قامشلو/ دعاء يوسف –

تعاني الحدائق في قامشلو من قلة الاهتمام، وغياب حس المسؤولية، فبالرغم من جماليتها وأهميتها الكبيرة، نلاحظ تقاعساً في عنايتها.
تتكون الحدائق العامة عادةً من أشجار كبيرة، وشجيرات صغيرة، وزهور، وأشكال خلابة أخرى، ترسم لوحة تسر، يمنح ناظرها الراحة والمسرة.
ملجأ للراحة والهدوء
فمع ازدياد الضغوطات، والهموم على السكان، يلجئون للحدائق العامة، للابتعاد عن ضجيج الحياة ومشقاتها، كما يقوم البعض بممارسة بعض النشاطات التي تحتاج إلى الهدوء كالرياضة وقراءة الكتب وغير ذلك.
ناهيك عن قلة الاهتمام بها من قبل البعض، فتجد الأطفال تقطع الأغصان، وتكسر المقاعد، والألعاب التي توضع في الحدائق، ولا تراعي حرمة الزهور، وخلال زيارة صحيفتنا “روناهي”، لبعض حدائق مدينة قامشلو، لاحظنا افتقارها للعناية العامة، حيث الأعشاب التي تكاد تصل إلى طول بعض الأشجار، إضافةً، لافتقارها للماء ودور المياه والنظافة. فهذه الحدائق، يقصدها الكبار، والصغار، حيث نجدها مكتظة بالمارة، والزوار، أيام العطل، وبعد ساعات الدوام، فقد رصدت عدستنا، قيام العديد من العوائل الموجودة فيها برمي الأكياس، وقشور البذور مكان جلوسهم.
تهميش الحدائق 
جلس العم “محمود خميس“، برفقة صديقيه على إحدى مقاعد الحديقة، حيث يقصدها كل صباح خلال ذهابه للعمل، ويلتقي بأصدقائه هناك، ليرتاح قليلاً من تعب الطريق بعد رجوعه من السوق المركزي في قامشلو، ليحدثنا عن وضع الحديقة ومقارنتها بين الماضي والحاضر، قائلاً: “أقصد الحديقة منذ سنين عدة، وقد لفت انتباهي تحسن وضعها منذ آخر عامين بشكل عام، فعمال البلدية يقومون بجولات لتنظيف الحدائق باستمرار، بالإضافة لقيامهم بتبديل الأشجار الميتة بأشجار جديدة”، مضيفاً، “وخلال ذهابي لمكان عملي، أصادف في طريقي ثلاث حدائق، حيث أرى تفاوت في الاهتمام بها، من قبل البلدية”.
وعن تهميش بعض الحدائق لصغر سنها وقلة اقبال الأهالي عليها، قال خميس: “تعاني الحدائق الصغيرة والقريبة على منازل بعض الأهالي والتي تشكل منفساً لهم من حاجتها للاهتمام والعناية”.
كما علق خميس على ظاهرة الفلتان الأمني في الحدائق من قبل بعض المراهقين، والمناظرة الخادشة للحياء التي يشاهدها يومياً في الحدائق التي يزورها، فبين قائلاً: “بسبب هذه المشاهد لا أصطحب عائلتي إليها”، مضيفاً، “هذه الأفعال غير الأخلاقية، تشوه صورة شباب منطقتنا في نظر المجتمع”.
وتابع: “فللحدائق حرمات، وتعتبر منفساً للأهالي، لذا، على الجهات المعنية وضع حد لهذه الظاهرة غير الأخلاقية”. وتمنى العم “محمود خميس”، في ختام حديثه، أن تهتم البلدية بكافة حدائق المنطقة، دون تمييز بين الصغيرة والكبيرة منها، قائلاً: “لو وجد الاهتمام بالحدائق الصغيرة، لما وجدت التجمع الكبير للعائلات، والتي تقطع مسافات طويلة للذهاب إلى الحديقة العامة، والكندي، وغيرها من الحدائق الكبيرة، التي توجد فيها ألعاباً مسلية للأطفال”.

غياب حس المسؤولية 
وبدوره بين لنا المواطن “محمد سليمان الجاسم“، بأن الألعاب المتواجدة في الحديقة العامة، أصبحت تشكل خطراً على حياة الأطفال، لأنها محطمة وغير آمنة، فقال: “لقد سقط ولدي الصغير من أحد الألعاب المتواجدة في الحديقة والموضوعة على أرض مكسية بالبحص والرمل، حيث تعرض لإصابة في جبينه، بسبب تدافع الأطفال، وعدم توافر سياج الحماية للألعاب”.
وتطرق الجاسم إلى غياب حس المسؤولية لزوار الحديقة، وعدم حفاظهم على الممتلكات العامة بقوله: “يقوم الأطفال بتقطيع الأشجار، وتحطيم الكراسي الخشبية، وهذا لا يقتصر على الأطفال فغياب الاهتمام سببه الأهالي”.
وتابع: ” فالحديقة تحتوي على مكبات للمهملات والنفايات متموضعة داخل الحديقة وخارجها، فيجب الالتزام برمي مخلفات الطعام والأكياس فيها، حتى لا يصعب الأمر على حراس الحديقة والقائمين على نظافتها”، مضيفاً، “فإذا بادر كل شخص بحماية بيئته، لما عمت القمامة الشوارع والطرقات والحدائق”.
ونوه الجاسم، بأن “الأعشاب تملأ الحديقة، وهذا دليل على التقصير الكبير من قبل البلدية، فجميع الحدائق التي زرتها تكاد الأعشاب الموجودة فيها تغطي مقاعدها، كالحديقة المتواجدة في سوق حطين، فهي بحاجة إلى الاقتلاع، وهذه مسؤولية البلدية والمواطنين أيضاً، لأن الحديقة ملك عام”.
وطالب “محمد الجاسم”، في ختام حديثه، الجهات المعنية باستبدال الألعاب المحطمة، وتزويد جميع الحدائق ببعض الألعاب للأطفال، قائلاً: “إن الشوارع ليست مكان للعب الأطفال، فأطفالي يقصدون الحديقة نهاية كل أسبوع، ليتنفسوا هواءً نقياً، ويلعبون بأمان، بعيداً عن الشوارع، فأننا نقصد الحديقة العامة، بسبب تواجد ألعاباً للأطفال فيها، على عكس العديد من الحدائق الأخرى، لذلك، أتمنى أن تتواجد ألعاب للأطفال، في الحدائق كافة”.

زيادة عدد الحدائق الكبيرة 
وترى الشابة “مزكين شيخو“، بأن البلدية تقوم بعملها على أكمل وجه، إلا أن الحدائق الكبيرة قليلة في قامشلو، وهذا ما يجعل بعضها وجهة للأهالي دون غيرها، كونها تمتلئ بالمناظر المريحة للعين، فقالت: “الحديقة مكان جميل، لكنها تفتقر للحماية، والمسؤولية”.
وبهذا الخصوص تطرقت مزكين إلى غياب التعاون بين الأهالي والبلدية: “فلو وجدت روح التعاون للحفاظ على النظافة، والاهتمام بالأماكن العامة، لما عانت الحدائق اليوم من المشاكل”.
وطالبت المواطنة “مزكين شيخو”، في ختام حديثها، بتواجد حدائق ومنتزهات عامة كبيرة “كحديقة الرابع من نيسان” في الحسكة، لأهميتها ودورها في تنقية البيئة، واعتبارها مكان لراحة للمواطنين.

 

الحدائق مسؤولية الجميع 
فالحدائق أصبحت أولوية للأهالي جميعاً، كمنفس طبيعي للأطفال والنساء والشيوخ في ظل الازدحام السكاني، حيث تعتبر رئة المدينة، والملجأ الوحيد لأهلها، وتتطلب بشكل دائم الاهتمام بها، ومتابعة أعمال الصيانة، والسقاية، والعناية بالمسطحات الخضراء، لتبقى بالفعل منفساً حقيقياً المدينة، وبخاصة في ظل ظروف الحرب التي نعيشها.
حول الحدائق المنتشرة على امتداد الرقعة الجغرافية لمدينة قامشلو، ومدى العناية، والاهتمام الذي تتلقاه من قبل مديرية البيئة في البلدية كان لنا لقاء مع إدارية قسم شعبة الحدائق والتشجير في قامشلو “نوشين إبراهيم“، والتي حدثتنا عن آلية العمل في الحدائق: “يعمل قرابة 30 عاملاً في الحدائق، وذلك، وفق برنامج محدد نسق لـ 30 حديقة في قامشلو، ويوجد في كل حديقة حارسان، أحدهما بدوام صباحي، والآخر مسائي، للإشراف على نظافتها والاهتمام بها (كالحديقة العامة)”.
وأكدت نوشين على قيامهم بجولات مستمرة للحدائق، لرؤية الحراس، وآلية سير العمل، وما تحتاجه الحديقة من “سقاية، تشجير، قص أشجار والأعشاب غير المرغوبة، بالإضافة إلى احتياجات الحارس وتلبيتها”.
ونوهت قائلة: “لقد باشرنا بحملة اقتلاع الأعشاب الضارة في الحدائق منذ مضي أسبوع”. كما وعدت نوشين بحل مشكلة الحمامات، والألعاب المحطمة، إلا أنها تمنت أن يتعاون المواطنين معهم.
فبالرغم من تخصيص حاويات للنفايات، وتعليق اللافتات، إلا أن البعض من الأهالي تفتقر إلى النظافة، وحس المسؤولية، وهذا ما يخلق عبئاً جديد للعمال في الحديقة، فلا يمكن لعامل أن يقوم بتنظيف مهملات عشرات العوائل، حسب نوشين.
واختمت إدارية قسم شعبة الحدائق والتشجير في قامشلو “نوشين إبراهيم”، حديثها قائلة: “الحدائق بحاجة للدعم، لتتمكن من خدمة المواطنين ولاسيما كبار السن، والأطفال، فهي المنفس الوحيد لهم، مضيفةً، “فعملنا حاليا ً ينحصر في المحافظة على الشيء الموجود من صيانة المقاعد، وألعاب الأطفال المجانية، والأعمال اليومية من تنظيف، وتعشيب، وسقاية، وإننا نحاول زيادة الرقعة الخضراء، كما سنباشر بحملة تشجير غابة صناعية في الأيام المقبلة، وزيادة عدد الحدائق في قامشلو بالإمكانيات المتوفرة لدينا”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle