حجُّ عيسى: لتحلُّ لغةُ السلامِ والحوارِ محلَّ أزيزِ الرصاصِ والدمارِ

كوباني / سلافا أحمد ـ

أكّد رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل في كوباني فرحان حاج عيسى، بأنّ سنوات الصراع السوري تدور في حلقة مفرغة، والأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم، نتيجة التدخلات الإقليمية والخارجية، وأشار إلى أنّ تركيا ساهمت بشكل كبير في تعقيد الأزمة في سوريا؛ لتحقيق مخططاتها الفاشية على حساب دماء السوريين الأبرياء.

منذ أكثر من عشرة أعوام من الأزمة والصراع في سوريا، والشعب السوري يعاني من ويلات الحرب والنزوح والقتل والدمار، في ظلّ تدخّلات الدول، والقوى الخارجية، الذين غيّروا مسار الثورة السورية المطالبة بالحرية والعدالة إلى أزمة وصراع؛ ليحقّقوا من خلالها مصالحهم وأجنداتهم.

الدولة التركية، ومنذ بدء الأزمة السورية، وهي تسعى جاهدة تنفيذ مخططاتها الاحتلالية على حساب دماء شعوب المنطقة، من خلال احتلال مناطق شاسعة من الأراضي السوريّة، والآن تحاول من خلال هجماتها الجديدة كسر إرادة شعوب المنطقة، وإجبارهم على الهجرة من مناطقهم، وهدفها في ذلك احتلال المزيد من الأرضي والمدن السورية.

ويرى مراقبون وسياسيون، إنّ الحلّ الوحيد للأزمة السورية، هو الحوار والتفاهم بين السوريين، بمشاركة كافة الأطراف والشعوب السورية، بما فيها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

منذ البداية تركيا سعت لاحتلال أرضنا

ضمن هذا السياق تحدث رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل في كوباني فرحان حج عيسى فقال: الأزمة السورية في الآونة الأخيرة، دخلت مرحلة جديدة، توحي: أنّ هناك جملة من التطوّرات والجهود الساعية لحلّ القضية السورية عن طريق الحوار السلمي.

وأشار حج حسين: منذ اندلاع الأزمة السورية، والشعب السوري يعاني من ويلات الحرب والصراع على مدى العشرة أعوام المنصرمة، على يد القوى المهيمنة ومرتزقتها، التي كانت سبباً لوصول الأزمة إلى طريق مسدود، السوريين ومنذ بداية الأحداث في عام 2011 يدفعون فاتورة تدخّل الدول الإقليمية، ومنها تركيا، التي سعت منذ البداية السيطرة على مقدرات الشعب السوري وخيراتهم.

ونوّه حج حسين: لا بدّ لصوت السلاح أنّ ينجلي؛ لترتفع لغة السلام، والحوار من أجل التوصل إلى الحلول، والأنظار جميعها تتّجه إلى الحلّ السياسيّ، والمفاوضات بين الشعب السوري، لكن بعض الدول الإقليمية وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي، تسعى لمنع وصول الشعب السوري لحلّ الأزمة، والحلّ السياسيّ هو الحلّ الأمثل للمعضلة السورية، ولكن هناك من يحاول عرقلة هذه الحلول؛ ليبقى لمدة أطول في سوريا.

واختتم فرحان حج عيسى بالقول: الحلّ الوحيد للأزمة السورية، يكمن في التحاور، وإشراك السوريين جميعهم في الحلول المستقبلية لهم، وكلنا يعلم أنّ آلة الحرب لن تجلب إلاّ الخراب، والقتل، والدمار، لذلك على الجميع السير في طريق الحلّ السياسي، الذي يكمن في جلوس السوريين على طاولة واحدة للوصول للحول المنطقية، التي ترضي الجميع.