أشار المثقف والأكاديمي شيخموس جمعة بأن ما يسمى بـ “الائتلاف الوطني السوري ” ما هو إلا أداة طيّعة بيد أردوغان، وأن المنضمين تحت مظلته لا يمثلون الشعب السوري، وبيّن بأن دورهم في سوريا دور تخريبي وهم بعيدون كل البعد عن تطلعات وآمال السوريين، موضحاً أن بقاء المجلس الوطني الكردي ضمن صفوفه هو معاداة للوحدة الكردية.
تدخّلات المحتل التركي غيّرت من مسار الثورة السوريّة
حول ذلك تحدث لصحيفتنا وقال: بعد خروج الشعب السوري إلى الساحات والشوارع في معظم المدن السوريّة أملاً في التغيير وبناء حياة ديمقراطية وتعددية على الجغرافية السوريّة، رأت الدول الإقليمية أن أي تغيير ديمقراطي في المنطقة ستكون له تداعياته على وضعهم الداخلي الهش لذلك تدخّلوا في الشأن السوري، وخرقوا صفوف الثوار السوريين، وحوّلوا رغباتهم إلى أدوات لتنفيذ أجنداتهم، وللأسف انساق جزء كبير من السوريين وراء هذه الدول، وأخص بالتحديد “تركيا”.
وأوضح جمعة بقوله: لقد انخرط الشعب الكردي في المظاهرات المطالبة بالتغيير وحمل شعاراته التي تلبي له مطالبه الحقيقية، ولكن انقسم الشارع الكردي إلى قسمين وانضم تحت راية منصتين سياسيتين هما المجلس الوطني الكردي، ومجلس شعب غرب كردستان، ومجلس شعب غرب كردستان تبنى الخط الثالث المُعبّر عن الحقوق الكردية وبناء سوريا ديمقراطية، وللأسف انخرط المجلس الوطني الكردي في صف المعارضة السورية المنقادة من أنقرة والدوحة.
ما سُمّيَ بالائتلاف لعب دوراً تخريبياً في سوريا
وتابع جمعة: بعد قيام ثورة روج آفا وتقهقر النظام وانسحابه من روج آفا بَنت شعوب روج آفا إدارة ذاتية لتسيير شؤونهم، واستطاعت الإدارة الذاتية ووحدات حماية الشعب ومن بعدها قوات سوريا الديمقراطية، أن يدحروا الإرهاب الداعشي ويحرروا معظم مدن الشمال السوري من الإرهاب، وتحولت الإدارة إلى نموذج يحتذى لسوريا المستقبل، على الرغم من هذه الإنجازات الفريدة ما زال ممثلو شريحة من الشعب الكردي والمتمثلة بـ ” المجلس الوطني الكردي” يغردون خارج السرب، ومنضمون إلى الإئتلاف السوري الذي أثبت أنه جزء من المشروع الأردوغاني والعثماني في المنطقة.
وأكد جمعة بالقول: هذا الائتلاف الذي فقد مصداقيته عندما غزا عفرين ونكل بسكانها ونهب آثارها وقطع أشجارها وسرق خيراتها وطرد أهلها وهدم تماثيل الرموز الكردية أمام مرأى من العالم، فالائتلاف دوره في سوريا دور تخريبي والجماعات المسلحة المرتبطة هم مرتزقة لدى أردوغان وأدوات لتنفيذ أجنداته في سوريا وليبيا وقرباخ واليمن وأنا أتأسف على بقاء المجلس الوطني الكردي ضمن صفوف هذا الائتلاف ولا سيما بعد احتلاله لعفرين وسري كانيه وتنكيله بأجساد الفتيات الكرد.
على الكُرد الالتفاف حول مبادرة مظلوم عبدي
وبيّن جمعة: إن استمرار المجلس الوطني الكردي ضمن صفوف الائتلاف هو موافقة ورضا تام على جميع أفعاله في سوريا، وعلى المجلس أن يعلم بأن الائتلاف هو صنيعة تركيّة وهمه معاداة الشعب الكردي وجميع الشعوب السورية، وهم فقط ينفذون الإرادة التركية في كامل المنطقة ويخططون يومياً لاحتلال المزيد من الأراضي الكردستانية والسورية، وعلى المجلس أن يعلم أن تركيا عدوة للوجود الكردي فهي من وقفت ضد الاستفتاء في باشور، وهي من تهدد باجتياح شنكال وديرك وهي من تقصف باشور كردستان كل يوم، إن الموافقة على سلوك الائتلاف ودوره في سوريا ومعاداته العلنية للكرد تعني أن المجلس يعادي الوحدة الكردية، ويعمل فقط من أجل مصالحه الحزبية والشخصية الضيقة.
وأردف جمعة: من أجل لملمة البيت الكردي ولعودة جميع الأطراف الكردية إلى رشدهم، على الكرد وأولهم المجلس الوطني الكردي إنجاح مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية حول توحيد الكرد، فعلى المجلس الوطني الكردي، وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية أن يدركوا أن هذه المبادرة هي فرصة تاريخية لتحقيق الآمال الكردية.
واختتم شيخموس جمعة حديثه قائلاً: أي تعثر للمباحثات سببه المحتل التركي وأردوغان، على قيادات المجلس الوطني تفضيل المصلحة الكرديّة العليا على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة وأن يكونوا مستقلين بقراراتهم لتكون في خدمة الشعب الكردي وقضيته العادلة.
أشار المثقف والأكاديمي شيخموس جمعة بأن ما يسمى بـ “الائتلاف الوطني السوري ” ما هو إلا أداة طيّعة بيد أردوغان، وأن المنضمين تحت مظلته لا يمثلون الشعب السوري، وبيّن بأن دورهم في سوريا دور تخريبي وهم بعيدون كل البعد عن تطلعات وآمال السوريين، موضحاً أن بقاء المجلس الوطني الكردي ضمن صفوفه هو معاداة للوحدة الكردية.
