سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ثورة الكرامة برهنة لاندثار لغة السلاح

بيريفان خليل_

في ظل استمرار الاحتجاجات في السويداء السورية ما يقارب الشهرين، تتعدد وجهات نظر المتابعين لهذا المشهد، سواء من المحللين السياسيين أو من المسؤولين الدوليين، أو حتى الإعلاميين، إلا أن القاسم المشترك فيما يقال، وفيما يُكتب، هو أن السويداء وصلت إلى نقطة اللا عودة، وعليها الاستفادة من تجربتها وفق مرور اثني عشر عاماً من بدء الأزمة السورية.
وبعناوين مختلفة تناولت الوسائل الإعلامية الأحداث في السويداء، خلال ما يقارب خمسين يوماً، معبرين عن صمود، وثبات الأهالي هناك، رافعين الشعارات ذاتها، لإيجاد حل سياسي وتطبيق القرار الدولي 2254، والمطالبة باللامركزية بإدارة ذاتية لمناطقهم.
اختبارات السويداء الصعبة
ونشر المركز الكردي للدراسات مقالاً للكاتب شورش درويش بعنوان “اختبارات السويداء الصعبة” مؤكداً فيه، أن السويداء وصلت لمرحلة اللاعودة في مطالبها: “إن السويداء بلغت نقطة اللاعودة مع تأييد شيخيّ العقل، حكمت الهجري، وحمود الحناوي، حركة الاحتجاجات، وقطعهم حالة الصمت المديدة.
 فلم تعد لغة المشايخ تستبطن أي معانٍ، يمكن تأويلها، فقد بدت أكثر وضوحاً، وانحيازاً للمحتجين ومناوئة للنظام.
 ففي ظل تباين الاتجاهات والمواقف حلّت مشيخة العقل محل الجهة المخاطبة، فقد تجاوزت وظيفتها الدينية، إلى ما هو سياسيّ أيضاً، الأمر الذي أوجد مرجعية طارئة غير تقليدية تسعى لتمثيل محتجّي الجماعة المعروفة بعقّالها، وجهّالها”.
وأشار أيضاً إلى توحيد الصف الدرزي في محطات تاريخية عدة، بعد أن كان منقسماً على أهواء سياسية متباينة، وعائلات، وقرى، وإن هذه الأهواء قد جردتها صفة “الكتلة الواحدة”: “الانقسام الدرزي الداخليّ تلاشى في محطات تاريخية سابقة. ففي وقت كانت العائلات الدرزية داخلة في عملية تنافس بينيّة، وقد ترك العامل الخارجي أثره في إرساء التلاحم الاجتماعي. فمحاولات الإخضاع العثمانية والفرنسية، ومحاولات الأنظمة الحاكمة، مثلت عاملاً موحّداً للدروز. هذا قد يتكرّر في مواجهة النظام، الذي لم يعد يشكّل مصدر استقرار داخلياً واعتباره خطراً خارجيّاً يهدد المجتمع الدرزي”.
ولفت إلى الركود الذي طرأ على الحراك الشعبي في السويداء ضمن سنوات الأزمة السورية: “ثمة عزلة اضطرارية عاشتها السويداء منذ عام 2011، أو ربما كانت انعزالاً عن مجرى الأحداث السورية الدامية، التي عكست رغبة متعاظمة لدى الكثيرين في النأي بالنفس عن حرب أهلية، موصوفة لا تخطئها العين ولا العقل. لكن عزلة السويداء كانت مشروطة: عدم الانخراط في الحرب في مقابل الاحتفاظ بالشباب، وعدم سوقهم للتجنيد. كان هذا الاتفاق غير المعلن أفضل ما حققته السويداء، إذ لا ثارات، ولا تفضيلات في حرب، اتخذت ملامح الحرب الطائفية في زمان ما، وحرباً مفتوحة وذات صبغة قومودينية قادتها تركيا في مواجهة كرد سوريا”.

اللامركزية مطلب أهالي السويداء
وبقلمه كتب عن مطالب أهالي ثورة الكرامة “في الأثناء، تُظهر احتجاجات ساحة الكرامة مقداراً من التباين بين ما يريده المحتجّون. وبمعزل عما يشبه الإجماع على تطبيق القرار 2254 كمخرج محتمل للأزمة السورية، فإن أصواتاً شرعت تطالب بإدارة ذاتية للمحافظة، وبمعبر خاص مع الأردن، فيما على العكس من ذلك، أعلنت أصوات أخرى رفضها للإدارة الذاتية في السويداء، وطالبت بحل سوريّ شامل. وبغضّ النظر عن المطالبة باللامركزية لا تتعارض مع الحل السوري الشامل، بل قد تشكّل قاطرة لحل موضعيّ، يكسر تغوّل النظام المركزي المتصلّب، فإن وجهات النظر الرافضة للامركزية، إنما تعكس ارتياباً درزياً من تهمة طالت الكرد بشأن ما يزعم أنه نزوع انفصالي، فضلاً عن المخاوف المتصلة بذلك، كأن يعود الدروز إلى أزمنة العزلة، التي تغلّبت عليها عبر اندماجٍ جزئيّ في الكيان السوري”.
وأنهى مقاله بخلاصة واقعية، “لم يعد أمام السويداء سوى اجتراح الدروس، مما جرى في سوريا خلال اثني عشر عاماً من العنف، والقسوة، والتدمير، والتهجير. ويزيد في تعقيد المشهد حضور اللاعبين الدوليين، والإقليميين في الداخل السوري، وتعاظم أدوارهم وتعارض مصالحهم”.
وعلى مدار الواقع المعاش والذي نساير مخاضه في المشهد السوري للأحداث، فيمكن القول: إن ما ينتظر السويداء هو اختبارات صعبة قادمة. وإذا كانت نجحت، حتى اللحظة، في الحفاظ على سلميّة احتجاجاتها، وتأمين تمثيل مرجعيّ، يعبّر عن مطالب محتجّيها، ونأت بنفسها عن الاصطفافات الدولية والإقليمية، فإنّ ذلك قد لا يدوم مستقبلاً على ما صنعته أحوال سوريا، وما عملت به، وحكت عليه جماعاتها خلال العقد الماضي”.
اللفتة الدولية
أما “العربي الجديد” فقد عنونت على موقعها: “حراك السويداء السورية يدخل دائرة الاهتمام الأمريكي” في إشارة واضحة منها، إلى أن هناك تحركاً دولياً، ربما يكون فردياً من جهة أمريكا، إلا أن ثورة الكرامة قد لفتت الانتباه دولياً متأملة تحقيق مطالبهم المحقة.
وذكرت في تقريرها: “دخل الحراك الاحتجاجي المتواصل في محافظة السويداء، جنوب سوريا، دائرة الاهتمام الأمريكي، وهو ما يعد تطوراً في سيرورة هذا الحراك، الذي أفشل مراهنة نظام بشار الأسد على الوقت لانحساره، إذ لم يتراجع زخمه الشعبي مع اقتراب دخوله شهره الثاني، وهو ما أكده خروج الأهالي في تظاهرة …. هي الأكبر منذ بدء الاحتجاجات”.
وأجرى النائب الأمريكي الجمهوري فرينش هيل، اتصالاً مع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، وتناول التقرير هذا الحدث: بـ “يعد هذا الاتصال الإشارة الأولى إلى أن الحراك الثوري في السويداء دخل دائرة الاهتمام الأمريكي، ودائرة السياسة الأمريكية في سوريا، والتي لطالما شابها التردد والتراخي، ما سمح للنظام بارتكاب مجازر وتهجير الملايين دون الخشية من أي مساءلة دولية”.
واستمر المحتجون في ساحة الكرامة بمطالبهم في وسط مدينة السويداء، مؤكدين بأن حراكهم المستمر لن يتوقف قبل تحقيق تغيير سياسي في البلاد، وفق القرار الدولي 2254، الذي ينص على إجراء انتقال سياسي في سوريا، وكتابة دستور جديد تُجرى على أساسه انتخابات، وهو ما ترفضه حكومة دمشق.
وبعنوان آخر وضمن تقرير ثانٍ ذكر الموقع ذاته “حراك السويداء في نقطة اللاعودة: سلاح التخويف يفشل”، والتأكيد على أن تظاهرات السويداء تأخذ منحى تصاعدياً، ولاسيما بعد حادثة إطلاق النار لتفريق المتظاهرين من قبل عناصر مسلحة في مبنى لقيادة حزب البعث داخل السويداء، وعد استمرارهم هذا رسالة، بعدم الرهان على الملل وطول أمد الحراك الحاصل في السويداء.

حاجز الخوف عامل إيجابي
ومن جانبه كتب فاضل المناصفة مقالاً “هل تنجح السويداء في قيادة السوريين إلى الخلاص؟”، واسترسل في مقاله تفاصيل الحراك السوري من خلال اللاعب “السويداء”: “عادت مدينة السويداء السورية إلى الأجواء، التي عاشتها قبل 12 سنة، عندما خرج السوريون مطالبين بالتغيير السياسي وبالخلاص من نظام كليبتوقراطي استشرى فساده لينخر جميع مؤسساته، لم تأخذ المطالب الاجتماعية والاقتصادية حينها الأولوية عن المطالب السياسية، إدراكا من السوريين بأن معالجة مشاكلهم مع الفقر وغياب العدالة الاجتماعية، والغلاء، والتضخم والبطالة، لا يمكن أن تبدأ إلا باستئصال العلة”.
وذكر أيضاً: “اليوم وبعدما نجحت العلة في تثبيت سلطتها مستفيدة من تخاذل المجتمع الدولي، عاد النظام مجددا لمعالجة مشاكله الاقتصادية، التي لا تنتهي على حساب، الذين فشلوا في إسقاطه، ممارسا أسلوب العقاب الجماعي، بعد أن ألغي الدعم وتم تعويضه بطبع المزيد من الأوراق المالية التي لا قيمة لها في الأساس، ليتم توزيعها في شكل زيادات لا تغير في حال السوريين شيئا”.
واختتم مقاله بالإيحاء إلى أن “فرص نجاح الحراك في سوريا ضئيلة قياسا بحجم التغيرات الميدانية والسياسية، التي حدثت لصالح  نظام الحكم خلال السنوات الماضية، ولكن حجم المعاناة الإنسانية وضخامة الكارثة الاقتصادية، التي يتكبدها السوريون، قد أفرزت مكونات حراك شعبي ربما يكون محدوداً إلى حد الآن، ولكنه يحمل المطالب والشعارات نفسها، التي رفعت في ثورة 2011، وحتى وإن كان من السابق للأوان الحكم على الحراك بالفشل في الامتداد إلى دمشق باعتبارها الرقم الأول في معادلة التغيير، إلا أن كسر حاجز الخوف، والرعب كان النقطة الإيجابية، التي سجلها حراك السوريين الجديد، وخطوة أولى في مسار طويل ومكلف لاقتلاع نظام جثم على صدور السوريين طويلا، وساهم في تحويل سوريا إلى جمهورية كبتاغون”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle