شدد قادة أحزاب، وتيارات سياسية سورية على ضرورة حل الأزمة السورية، عبر تبني مشروع وطنيّ سوري، بعيد عن الإقصاء، وأوضحوا: أن الإدارة الذاتية هي تجربة لها علاقة ببناء المجتمع، والانتماء السوري.
أكملت الأزمة السورية عامها الحادي عشر، فيما لا تزال أفق الحل القريب مسدودة أمام السوريين، ولم تسفر مختلف مساعي حل الأزمة السورية، بما فيها اجتماعات جنيف وأستانا، سوى مزيد من التأزم، إلى ذلك تتعالى أصوات السوريين من مختلف التوجهات السياسية، والانتماءات الفكرية، والداعية إلى تعزيز الحوار السوري دون إقصاء أي شعب، كسبيل وحيد لحل الأزمة السورية، كما تؤكد: أنه لا يمكن الخروج من الأزمة “بطريقة آمنة” دون حل القضية الكردية.
التمسك بالحوار الجاد سبيل الحل
حول ذلك تحدث القيادي في تيار التغيير السلمي فاتح جاموس، لوكالة هاوار: “علينا التمسك بالحوار الجاد: لحل الأزمة السورية، أعتقد أن المسألة القومية الكردية في سوريا، هي مسألة مركزية، يجب حلها، وبدون الحوار الجاد ومن دون حل القضية الكردية في سوريا، ستبقى القضية الديمقراطية في سوريا منقوصة وعرجاء، وأعتقد أن هذا الأمر خارج التدخلات الخارجية، ويجب أن يكون ملك الأطراف الداخلية بالمعارضة الوطنية السورية الداخلية، والسلطة، والمجتمع الخدمي، والغالبية من المجتمع المدني، وبدون هذا الحوار، وبدون الوصول إلى حل ديمقراطي لهذه القضية، لن نستطيع الخروج من الأزمة بطريقة آمنة أبداً”.
وأضاف جاموس: “إن مسارات الحوار الخارجي، هي مسارات مضي عليها الزمن، ويجب التركيز على مسارات الحوار الداخلي، دون ذلك لن نستطيع التقدم، وعلينا أن نشكل قوة فعلية في الداخل؛ لنستطيع أن نجعل من أنفسنا حلقة توازن في الحوار الداخلي السوري”.
واختتم فاتح جاموس حديثه: “كي لا نُهمَل، كما يحصل معنا، إن كان من قبل السلطة غير الجادة في الحوار، أو من قبل الأطراف الخارجية، التي تركز على الأصولية الفاشية، في احتلالها مقعد الحوار السوري، علينا إدراك الواقع السوري بمختلف أطيافه، ومن خلال ذلك يمكننا التوصل إلى الحلول الواقعية”.
هدفنا الموحد تحرير الأراضي المحتلة
ومن جانبه نوهّ أمين عام حزب التغيير، والنهضة السوري، مصطفى قلعه جي، إلى تجربة الإدارة الذاتية الموجود في شمال وشرق سوريا، وفي مقاطعة الشهباء، وحي الشيخ مقصود في مدينة حلب، وأكد: أنها تجربة جيدة لها علاقة ببناء المجتمع، وبالانتماء السوري الوطني الحقيقي”.
وأوضح قلعجي: “إن الشعب السوري هو شعب متماسك بمكوناته كافة منذ القديم، مسألة الإدارة الذاتية، ليست جديدة على السوريين، فقديماً كان الشعب السوري متماسكاً، ومتوحداً، وهذه التجربة تعيد الكرة مرة أخرى وسط هذه الأزمة”.
واختتم مصطفى قلعه جي حديثه: قبل كل شيء، لا بدّ من تحرير الأراضي السورية من الاحتلال التركي، كل الذي نريده، هو أن يتم تحرير الأراضي المحتلة كلها، من قبل تركيا، أو من أي أطراف أخرى، وخصوصاً تحرير عروسة المدن السورية عفرين”.
