تحسُن ملحوظ للواقع الصحي في الرقة

تقرير/ صالح العيسى –

روناهي/ الرقة – استطاعت لجنة الصحة التابعة لمجلس الرقة المدني تحسين الواقع الصحي بما توفر من إمكانيات عن طريق افتتاحها المراكز الطبية، والمستوصفات التي تُقدّم العلاج المجاني، واللقاحات الدورية للأطفال.

افتتحت لجنة الصحة التابعة لمجلس الرقة المدني 17 مستوصف طبي موزع على الريف والمدينة، ويحتوي كل مستوصف على طاقم طبي وصيدلية، وتؤمن هذه المراكز العلاج والدواء للحالات التي تتوافد إليها، ومن ضمنها مرض اللشمانيا الذي تفشى بشكل ملحوظ في الرقة خاصةً في الطرف الشرقي للمدينة، حيث سُجِلت أكثر من 4 آلاف إصابة، وبعد المناشدات التي أطلقها الأهالي استجابت اللجنة، وقامت بتوفير اللقاحات، والأدوية مما أدى إلى تقلص الإصابات بهذا المرض.

كما افتتحت اللجنة مشفى الأمراض النسائية، والأطفال الذي يُقدّم العلاج المجاني للأطفال، والجراحة النسائية، حيث يستقبل أكثر من 700 حالة بشكلٍ يومي.

مُستمرة بتقديم ما توفَّر لتحسين الواقع الصحي

قدمت لجنة الصحة الترخيص لـ 6 مشافٍ خاصة، إلى جانب ترخيص 92 عيادة طبية بمختلف الاختصاصات، إضافةً لمنح الرُخص لأكثر من 140صيدلية، و15مستودعاً للأدوية، حيث تتم مراقبتها من قبل نقابة الصيادلة، والأطباء بالرقة.

عضو في لجنة الصحة في مجلس الرقة المدني أطلعنا على الواقع الصحي في الرقة، كما تحدث عن الخدمات الطبية، والصحية التي قُدِّمت بعد عام ونَيِّف من العمل، مشيراً إلى أنه من المهم  التوجه نحو الواقع الصحي كونه قد ساء على  مدى 8 سنوات، خاصةً أثناء سيطرة الفصائل المرتزقة، فلم يتوفر أي شيء من اللوازم الطبية وبالأخص لقاحات الأطفال، حيث كانت الخدمات الطبية المجانية حكراً على المرتزقة وعوائلهم، ناهيك عن قلة توافر أدوية الأمراض المزمنة كمادة الأنسولين، وحقنة داء الكلب وغيرها، كما نَدُرَ وجودها في بعض الأحيان.

وأكد بأنهم استطاعوا تحقيق تقدم ملحوظ على الصعيد الصحي في الرقة رغم قلة الإمكانيات، وضعف الدعم حيث يوجد كل ما يحتاجه المواطن من خدمات طبية، لذلك لم يعد من الضروري الذهاب إلى خارج المنطقة  لتلقي العلاج، وأردف بأن لجنة الصحة تعمل بقدر ما يمكن لتأمين أفضل وسائل العلاج  للأهالي في المدينة، والريف.

وفي نهاية حديثه ناشد جميع المنظمات الدولية الموجودة في الرقة بتقديم الدعم لمشفى الرقة الوطني، لتوسيع نطاق عملها.

تخفيف العبء عن الأهالي بافتتاح مشفى الرقة الوطني

مشفى الرقة الوطني الذي يُعدُّ من أهم المنشآت الطبية في المدينة، وأكبرها، حيث عمد المرتزقة على تدميرها، وسرقة الأجهزة، والمعدات الطبية الموجودة فيها وتفجير بعض الأقسام أيضاً، لكن اللجنة استطاعت إعادة تأهيل القسم الشمالي من المشفى لتقديم الخدمات الطبية المجانية للأهالي.

وفي ذلك أشار أحد الأطباء في المشفى  بأن المشفى افتتح بتاريخ 13/5/2019م، بعد ترميمه من قبل لجنة الصحة التابعة لمجلس الرقة المدني، وهو إسعافي تم تفعيل 4 أقسام، وهي الأساسية قسم الجراحة الإسعافية، العيادات الخارجية، وقسم العناية العامة، وقسم الطوارئ، وقسم غسيل الكلى إضافةً لقسمي الخدمات التشخيصية، وهما الأشعة، والمخبر.

ونوه أيضاً بأن الحالات الإسعافية التي استقبلتها المشفى يصل عددها إلى 3700 حالة، و3400 حالة مرضية تلقت العناية الطبية في العيادات الخارجية التخصصية علماً أن المرضى الذين احتاجوا لإجراء التحاليل الطبية، وتصوير الأشعة قد تلقوها ضمن المشفى.

وبيّن بأنه بالنسبة للعمليات الجراحية التي أجريت في المشفى تبلغ عددها 42 عملية كبرى في غرفة العمليات، و85 صغرى في غرفة الطوارئ.

ويستقبل قسم غسيل الكلية 20 مريض يومياً، لكنه يخدم 30% من حاجة الأهالي لنقص الأجهزة، حيث توجد 4 منها فقط إلَّا أن هناك خطة باستقطاب أجهزة أخرى ليصل العدد إلى 12 جهازاً بهذا يكون المشفى قام بتغطية جميع الحالات، هذا ما أكده لنا الطبيب في مشفى رقة الوطني خلال حديثه، وتابع قائلاً: “خطة عملنا لهذا العام إسعافية بحتة، فسوف نقوم بجلب 8 أجهزة لغسيل الكلى خلال الفترة المقبلة”.

وفي ختام الحديث ذكر بأن تكاليف التوسيع باهظة مما يتطلب وقتاً طويلاً لاستكمال الحاجة من معدات، وأجهزة طبية منها ما تبلغ قيمه حتى 15مليون ليرة سوريا، وتمنى من الأهالي أن يتفهموا الواقع حيث سيستغرق زمناً لتلبية حاجة المشفى وبالتالي تحسين الخدمات فيه.