علم الكيمياء والتفاعلات الكيميائية

 تَكمُن أهميّة علم الكيمياء في حياتنا كونِه يَدخل في جميع أنشطة الكائن الحي، كما يُساهم في تَطوير حياتِه للأفضل؛ فبوجود علم الكيمياء استطاع الإنسان الحصول على مواد جديدةٍ من موادٍ طبيعيةٍ خام، ومثال على ذلك تَحويل النفط إلى العديدِ من المواد المهمّة للإنسان مثل: مواد الوقود المتنوعة، وتَوليد الطاقة الكهربائية، وتَصنيع البوليمرات، واللدائن البلاستيكية، وإنتاج الأسمدة، والمُبيدات الحشرية، والمَنسوجات، وغيرها؛ فَعلم الكيمياء قدّم للبشريةِ خدماتٍ جليلةٍ في كافةِ جوانبِ الحياة.

التفاعلات الكيميائية:

 التفاعل الكيميائي هو عبارة عن تفاعلِ العناصرِ في ظروفٍ مُعيّنةٍ لإنتاجِ موادَ جديدةٍ تَختلِفُ بِصفاتها عن المواد المُتفاعلة، ونُعبّر عن ذلك التفاعل بصيغةِ المعادلةِ الكيميائيةِ التي تَرمز للعناصر المُتفاعلة، والعناصر الناتجة؛ حيث نعبّر عنها بصورةٍ رمزيةٍ ولفظية.

 أمثلة على تفاعلات المواد مع المحاليل تأثير محلول حمض الكلور على الحديد نحتاج إلى: حمض الكلور.

ـ بُرادة حديد، أنبوبٌ مُدرّج، حامل أنابيب، خطوات العمل: نضع غراماً من برّادة الحديد في الأنبوب المُدرج، نضع عشرة مليمترات من محلول الكلور فوق بُرادة الحديد، ونضع الأنبوب في الحامل ونسجل النتائج، نُلاحظ من التجربة ما يلي: تصاعد غازٍ من الأنبوب، مع حدوث فرقعةٍ ولهبٍ خفيف نتيجة التفاعل، ذوبان الحديد، وتحول لون السائل في الأنبوب المخبري إلى الون الأخضر، من النتائج التي سبقت نستنتج الآتي:

 تصاعد الغاز، وذوبان الحديد دليلٌ على تفاعل المادةِ مع الحمض، الغاز المتكوّن من التفاعل هو غاز ثنائي الهيدروجين، ذوبان الحديد في هذا التفاعل يَعني تَحوله إلى أيونِ الحديد، وبسببه تحول المحلول الناتج للون الأخضر.

 تأثير محلول هيدروكسيد الصوديوم على الزنك نحتاج إلى: غرامٍ من بودرة الزنك، عشرةِ مليمتراتٍ من محلول هيدروكسيد الصوديوم، أنبوب مدرج، طريقة التجربة، والنتيجة: نضع بودرة الزنك في الأنبوب المخبري، ونُضيف محلول هيدروكسيد الصوديوم إلى الزنك، ونُلاحظ صُعود غازٍ يحترق بإحداث فرقعة وهو غاز ثنائي الهيدروجين.

 يختفي الزنك ويتحوّل إلى كيتوناتٍ ذائبة عديمة اللون في سائلٍ لا لونَ له أيضاً. تأثير حمض الصودا على الألمنيوم عند تفاعل حمض الصودا مع ذرات الألمنيوم فإنّه ينتج التفاعل الآتي:

ينتج عنه غاز ثنائي الهيدروجين، ومحلولٌ يحتوي على أيونات الألمنيوم.

 تفقد ذرات الألمنيوم إلكترونات وتكتسبها أيونات الهيدروجين، فتتّحد هذه الأيونات لتعطينا غاز ثنائي الهيدروجين، وتبقى ذرّات الألمنيوم في المحلول بِحالتها الصلبة. من الجدير ذكره أنّ بعض المحاليل لا تَتَفاعل مع البلاستيك والزجاج لذا فهي تُعبّأ في عبواتٍ بلاستيكيةٍ أو زجاجية، ولا تُعبأ في زجاجاتٍ معدنية أبداً.