سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بغداد.. حاضرة العلوم الإسلامية

عثمان حسن_

بغداد واحدة من الحواضر الإسلامية البارزة، والتي تتميز بالكثير من الشواهد الدالة على فترات مزدهرة في التاريخ الإسلامي، ومن أسمائها مدينة (المدورة)، ومدينة (السلام) وهو الاسم الرسمي للمدينة في العصر العباسي.
بناها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور في عام 762-768 ميلادية، لتكون مقراً للحكومة العباسية. وقد بنيت على الضفة الغربية لنهر دجلة، وعلى قرية بغداد القديمة، واستغرق بناؤها أربع سنوات، وبلغت مساحتها أربعة أميال… ويرد في كتب التاريخ، أن المنصور أطلق عليها اسم (مدينة السلام)؛ لأن نهر دجلة يقال له (وادي السلام). ويرى آخرون أن المنصور أطلق عليها هذا الاسم تفاؤلاً في أنها ستكون مدينة آمنة مطمئنة، لقناعته بأن السلام هو شرط أساسي لازدهار المدن ورفاهيتها.
جعل الخليفة أبو جعفر المنصور للمدينة أربعة أبواب خارجية هي: باب خراسان، وكان يسمى باب الدولة، وباب الشام، وباب الكوفة، ثم باب البصرة، ويذكر أن المنصور قد أشرف بنفسه على اختيار الأرض التي أقام عليها مدينته، وقد تم بناء المدينة على مرحلتين: أنجزت الأولى سنة 146 هجرية، وكانت هي الأهم، وقد توقف العمل بعدها ستة أشهر، أما المرحلة الثانية فاستمرت ثلاث سنوات، ابتدأت من انتقال المنصور إليها في سنة 146 هجرية، وأنجزت سنة 149 هجرية.
ومن أشهر الأبنية في مدينة بغداد: قصر الذهب، وجامع المنصور، ومكتبة دار الحكمة، ويعدُّ تخطيط مدينة بغداد المدورة ظاهرة جديدة في الفن المعماري الإسلامي، مقارنة بما شيده العباسيون من مدن أخرى وما حوته من مساجد وقصور فخمة، وقد امتازت مساجدها وقصورها وقبابها بزخرفتها الإسلامية الخالصة، وهي الزخرفة التي تتميز بأشكالها الهندسية أو النباتية الجميلة التي تبعث في النفس الراحة والهدوء والسكينة.
وصفها المؤرخ البغدادي الشهير أحمد اليعقوبي الذي عاش في زمن الدولة العباسية بقوله: «ولا نعرف في جميع الأقطار مدينة غيرها»، وقد أحيطت المدينة بخندق شقت له قناة من نهر الكرخايا (نهر قديم في بغداد)، ليجري فيه الماء، وهو أحد التحصينات العسكرية للمدينة. ولها سور خارجي طوله 20 ذراعاً، وارتفاعه 35 ذراعاً.
تشتهر بغداد بالكثير من المعالم والشواهد التاريخية، التي كان لها دور كبير في نشر العلوم والمعرفة في العصر العباسي، ويقف على رأس هذه المعالم (المساجد) ومنها جامع المنصور، الذي يعدُّ أشهر مساجد المدينة، وبناه الخليفة أبو جعفر المنصور أثناء شروعه في تخطيط مدينة بغداد وبنائها، وهو من أقدم المساجد، وأبرزها، وكان مركزاً مهماً لنشر العلم.
ورد في كتب التاريخ أن الخطيب البغدادي ذكر أنه عندما توجه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، طلب من الله، عز وجل، أن يحقق له ثلاث حاجات، من ضمنها أن يملي الحديث النبوي الشريف في جامع المنصور، وقد استجاب الله سبحانه وتعالى لطلبه، وهذا يؤكد الأهمية العلمية والدينية التي تمتع بها جامع المنصور من حيث استقطابه لأشهر العلماء والفقهاء والأدباء.
كانت بغداد ذات أهمية استثنائية لدى العباسيين، فهي عاصمتهم الأشهر، وهي مركز حركتهم ونشاطهم، وفي هذه المدينة سكنوا هم وعائلاتهم، وهي التي تم إعلانها مركزاً للخلافة في عهد العباسيين، ويروي المؤرخون أن الخليفة أبو جعفر المنصور قد اختارها لتكون في وسط العراق، وقريباً من المراكز العربية الأخرى، كما امتازت بغداد بأهميتها العسكرية، فقد استدعى المنصور صاحب بغداد ليسأله عن موقعها القديم، فقال له: «أنت بين دجلة والفرات لا يجيئك أحد من المشرق والمغرب، إلا احتاج للعبور، وأنت قريب من البر والبحر والجبل».
وقد عرفت بغداد بعلمائها ومؤرخيها الكبار، بل كانت إحدى أبرز الحواضر العلمية التي اشتهرت بالعلم والمعرفة، وخاصة العلوم الإسلامية، وعن الكتب، فحدث ولا حرج عن مئات التصانيف التي اعتبرت من أمهات الكتب، وأصول كل علم.
ففي القرن الثاني الهجري إبان العصر العباسي الزاهر، استقر في بغداد أعلام في شتى العلوم وخاصة الإسلامية ومن أبرزهم: محمد بن الحسن الشيباني، وأبو يوسف القاضي، والإمام أحمد بن حنبل، والفقيه الكبير أبو ثور، والإمام اللغوي المحدث أبو عبيد القاسم بن سلام، ومؤسس المذهب الظاهري في الفقه داود بن علي بن خلف الأصبهاني، والإمام الكسائي أحد القراء السبعة، وغيرهم من العلماء الكبار.
وفي زمن الدولة العباسية في بغداد أُسِّست المدرسة المستنصرية، عام 1233 ميلادية على يد الخليفة المستنصر بالله العباسي، (وكانت جامعة للعلوم والفقه والأدب) وكانت مركزاً علمياً وثقافياً مهماً، وشيدت على مساحة 4836 متراً مربعاً، وهي تطل على شاطئ نهر دجلة بجانب قصر الخلافة، وكانت تتوسط المدرسة نافورة كبيرة فيها ساعة المدرسة المستنصرية، وهي ساعة عجيبة غريبة تعد شاهداً على تقدم العلم عند العرب في تلك الحقبة من الزمن، فهي تعلن أوقات الصلاة على مدار اليوم، كما تتألف المدرسة من طابقين، وقد شيدت فيهما 100 غرفة مختلفة المساحة، إضافة إلى الأواوين والقاعات، وكان في المستنصرية مكتبة زاخرة بأعداد ضخمة من المجلدات النفيسة والكتب النادرة، ويقال إنه بلغ تعدادها نحو 450 ألفاً، وكانت هذه المكتبة مقصداً لكثير من العلماء والفقهاء ممن ترددوا عليها، وأفادوا من كنوزها العلمية والأدبية نحو قرنين من الزمن، وعرف عن الخليفة المنصور أنه كان محباً للعلم، وقد نقل إليها نفائس الكتب والمخطوطات والتي يقدرها الخبراء بنحو 80 ألف مجلد مصنف.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle